علاج سماكة بطانة الرحم المصحوبة بالنزيف

يعتبر علاج سماكة بطانة الرحم والنزيف أمرًا مهمًا يتطلب انتباه كل سيدة، سواء كان ذلك بسبب تضخم أو زيادة في سمك بطانة الرحم مما قد يستدعي الاستئصال في بعض الحالات. إذا كنتِ ترغبين في الإنجاب، يُنصح باتباع علاج يتناسب مع حالتك الصحية وفقًا لاستشارة طبيب مختص. في هذا المقال، نستعرض أهم العلاجات المتاحة للتخلص من سماكة بطانة الرحم.

علاج سماكة بطانة الرحم والنزيف

علاج سماكة بطانة الرحم والنزيف
علاج سماكة بطانة الرحم والنزيف

نناقش في هذا السياق موضوع بطانة الرحم وما يعاني منه النساء من تعب وإرهاق متواصل نتيجة النزيف المصاحب للتضخم. سنستعرض أنواع العلاجات المتاحة للتعامل مع سماكة بطانة الرحم والنزيف، والتي تتنوع كما يلي:

العلاج بالبروجسترون

العلاج بالبروجسترون
العلاج بالبروجسترون

يعتمد هذا العلاج على هرمون البروجسترون الذي يعد فعالًا في معالجة سماكة بطانة الرحم والنزيف. يلجأ الأطباء إلى استخدامه لمعالجة النزيف غير الطبيعي الذي يحدث بين دورات الحيض، والذي عادةً ما يكون سببه سماكة بطانة الرحم. يُستخدم في حالات معينة تحتاج إلى علاج سريع.

أشكال العلاج بالبروجستيرون

أشكال العلاج بالبروجستيرون
أشكال العلاج بالبروجستيرون

توجد أشكال عديدة من العلاج بالبروجستيرون في الصيدليات، سواء كحبوب أو على شكل لولب هرموني. لذا، يُنصح باستشارة طبيبك للمتابعة بعد بدء العلاج لمعرفة تطور الحالة ومراقبتها.

تتم المراقبة من خلال إجراء خزعات لبطانة الرحم من خلال تنظير الرحم، مما يسمح للطبيب بمعرفة ما إذا كانت خلايا البطانة طبيعية أو بحاجة إلى تدخل طبي فوري.

هنا نستعرض أبرز الأشكال العلاجية للحبوب المستخدمة لعلاج سماكة البطانة:

  • دواء نوريثيستيرون، الذي يُساهم في تقليل مقاومة الأنسولين دون زيادة الوزن.
  • آمن للأشخاص الذين يعانون من مقاومة هرمون البروجستيرون أو ما يُعرف باضطرابات التمثيل الغذائي.
  • اللولب الرحمي الهرموني، الذي يتم تركيبه بواسطة الطبيب ويعمل على تقليل النزيف ويعالج سماكة بطانة الرحم.
  • يحقق نتائج فعالة في التعامل مع مشاكل سماكة بطانة الرحم، كما يُعتبر وسيلة لمنع الحمل، لكن يجب أن يتلاءم مع الحالة الصحية لبعض النساء.

كيفية التعامل مع أعراض سماكة الرحم

كيفية التعامل مع أعراض سماكة الرحم
كيفية التعامل مع أعراض سماكة الرحم

يركز الأطباء على تقليل عوامل الخطر المرتبطة بسماكة بطانة الرحم والنزيف من خلال:

  • تقليل وزن السيدات اللاتي تعانين من تضخم البطانة، إذ يعد الوزن الزائد عاملًا مؤثرًا.
  • استئصال الرحم في الحالات التي تقتضي ذلك.
  • يلجأ الكثير من الأطباء إلى استئصال رحم النساء اللاتي تعانين من تضخم البطانة كوسيلة للحد من النزيف، الذي يعتبر أمرًا مقلقًا. يُستخدم الاستئصال كأحد خيارات علاج سماكة بطانة الرحم والنزيف بهدف تجنب مضاعفات قد تكون صعبة العلاج.
  • يُذكر أن معظم النساء المصابات بتضخم البطانة تتجاوب حالتهن مع العلاج، ولكن يمكن أن تصاب بعضهن بالتضخم مرة أخرى رغم استخدام العلاجات. وتظهر عليهن الأعراض التي تؤثر على صحتهن بسبب النزيف المستمر.
  • قد يزيد شعور التعب لدى النساء المصابات مع وجود نمو غير طبيعي للخلايا، مما يُجبر الطبيب على التفكير في خيار استئصال الرحم كحل أخير، حيث لا يلجأ له إلا في الحالات التي تكون فيها الخيارات الطبية الأخرى غير فعالة.

المراقبة الطبية

المراقبة الطبية
المراقبة الطبية

بدلاً من استخدام طرق علاجية متعددة، يعتمد الأطباء عادةً على المراقبة الطبية، إذ يُظهر 75% من الحالات إمكانية عودة الخلايا إلى طبيعتها دون الحاجة للتدخل الجراحي.

المتابعة الطبية

المتابعة الطبية
المتابعة الطبية

تشبه هذه الطريقة السابقة، حيث تتطلب متابعة دقيقة لحالة المريض ومدى فعالية العلاج، بما في ذلك مراقبة خلايا بطانة الرحم لتحديد ما إذا كانت تعود لطبيعتها أو تتزايد. يتم ذلك من خلال إجراء خزعات من الرحم أو تنظير داخلي خلال فترات محددة.

تتم الخزعة الأولى بعد ستة أشهر والأخرى بعد 12 شهرًا؛ بناءً على نتائج التنظير، يحدد الطبيب الخطوات القادمة. في حال ظهور نتائج سلبية، فهذا قد يشير إلى تضخم كبير في بطانة الرحم مما يستدعي وقف العلاج.

يُوصى بعمل خزعات سنوية للمراقبة إذا كان هناك احتمال لتكرار سماكة البطانة، وفي حالة ظهور تضخم لأول مرة، يُنصح بزيارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب.

يجب على كل سيدة تعاني من نزيف شديد أن تُخبر طبيبها لتلقي العناية اللازمة ومتابعة حالتها العلاجية.

أعراض زيادة سمك بطانة الرحم

أعراض زيادة سمك بطانة الرحم
أعراض زيادة سمك بطانة الرحم

تظهر مجموعة من الأعراض نتيجة زيادة سمك بطانة الرحم، ومنها:

  • حدوث نزيف غزير.
  • نزيف خارج مواعيد الدورة الشهرية.
  • نزيف غزير خلال فترة الطمث.
  • استمرار نزيف الطمث لفترات أطول من المعتاد، مما يؤثر على صحة المرأة.
  • تقليل الفترة الزمنية بين الدورتين إلى أقل من 21 يومًا، مما يتطلب استشارة طبية.
  • الشعور المستمر بألم شديد في البطن.
  • آلام في أسفل الظهر.
  • آلام أثناء العلاقة الزوجية.
  • آلام في الفخذين.
  • زيادة التبول.
  • الإمساك الشديد.
  • انتفاخ في أسفل البطن.

نبذة عن بطانة الرحم

نبذة عن بطانة الرحم
نبذة عن بطانة الرحم

تُعرف بطانة الرحم بأنها الغشاء الذي يبطن الرحم من الداخل، حيث تلعب دورًا أساسيًا في حماية الرحم وتوفير العزل للطبقات المختلفة. تتكون البطانة من طبقتين رئيسيتين: الطبقة الوظيفية التي تُفصل خلال أيام الطمث، والطبقة القاعدية الثابتة التي تُدعم الجزء العضلي من الرحم.

تعاني بعض النساء من تضخم في بطانة الرحم مما يؤدي إلى ظهور الأعراض المذكورة. العلاج الوحيد الفعّال في هذه الحالات هو علاج سماكة بطانة الرحم والنزيف، والذي يتطلب الصبر والمتابعة للتأكد من صحة الخلايا ومراقبة الدورة الشهرية والسيطرة على أي نزيف.

Scroll to Top