يعتبر حمض اليوريك مركبًا كيميائيًا طبيعيًا موجودًا في جسم الإنسان، وهو يتكون من النيتروجين والأكسجين والهيدروجين والكربون.
يُعرف أيضًا باسم حمض البول لأنه يتم إفرازه من الجسم عبر البول، ويُنتج عند تحلل مركبات البيورين في الجسم. إن ارتفاع مستوى حمض اليوريك يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية متعددة.
الأسباب المؤدية لارتفاع مستوى حمض اليوريك في البول
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى ارتفاع حمض اليوريك في الجسم، وتشمل ما يلي:
- زيادة مستوى البيورين: وذلك نتيجة تناول كميات كبيرة من البروتينات سواء كانت نباتية أو حيوانية كالمأكولات الغنية باللحوم الحمراء.
- الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات: مثل الأطعمة التي تحتوي على الفسفور مثل المأكولات البحرية.
- بعض الأمراض: يعتبر ارتفاع حمض اليوريك أحد أعراض مجموعة من الحالات الصحية، مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري، وأمراض الكلى، بما في ذلك قصور وظائفها.
- بالإضافة إلى اضطرابات الغدة الدرقية ومشاكل في الكبد.
- السمنة وقلة النشاط البدني: تؤدي زيادة وزن الجسم وقلة الحركة إلى ارتفاع مستوى حمض اليوريك.
- نقص التغذية: قد يعاني الجسم من عدم كفاية المغذيات مما يؤدي إلى عدم توازن البيورينات وارتفاع مستوياتها.
- عوامل وراثية: كما يمكن أن يحمل أحد الأبوين هذا المرض، مما يجعل احتمالية انتقاله إلى الأبناء واردة.
- استخدام أدوية مثبطة للمناعة.
- الإصابة بمرض الصدفية.
- زيادة استهلاك فيتامين ب3.
- تناول الأطعمة الغنية بالبيورين، مثل السردين، اللحوم، الفاصوليا المجففة، الفطر، والبازلاء.
- قصور الغدة الدرقية.
- استعمال مدرات البول.
- الإصابة بمتلازمة تحلل الأورام.
لنتعرف على:
علامات ارتفاع حمض اليوريك في البول
يمكن أن تظهر عدة علامات تشير إلى ارتفاع مستوى حمض اليوريك، ومنها:
- تورم في الأطراف: سواء في أصابع القدمين أو اليدين، وغالبًا ما يصاحبه ألم واحمرار.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم: تحديدًا في المناطق المصابة بارتفاع الحمض.
- الشعور بالإرهاق والتعب: يمكن أن يؤثر على القدرة على أداء المهام اليومية بشكل طبيعي.
- الشعور بالغثيان: قد يترافق مع قيء مستمر.
- ألم في العضلات والمفاصل: يصعب تحريكها بسبب الألم.
- قد لا تظهر أعراض واضحة على الشخص المصاب به، إلا في حالة ارتفاعه المستمر لفترة طويلة دون علاج.
- هذا قد يؤدي إلى مشاكل صحية مثل حصوات الكلى والنقرس.
كما تترتب أعراض لبعض الأمراض المرتبطة بارتفاع حمض اليوريك:
أعراض النقرس
- حوالي 20% من الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع حمض اليوريك يمكن أن يصابوا بالنقرس، والذي يمكن أن يؤثر على أي مفصل في الجسم.
- تبدأ نوبات النقرس عادةً في إصبع القدم الكبير، ويشمل أيضًا الكاحلين والقدمين والمرفقين والركبتين.
- غالبًا ما تحدث نوبات النقرس بشكل مفاجئ خلال الليل.
تشمل أعراض النقرس المرتبطة بارتفاع حمض اليوريك ما يلي:
- تورم وألم في المفاصل، واحمرارها وصعوبة الحركة.
- إحساس بالحرارة في المفاصل عند اللمس.
- تغير لون الجلد المحيط بالمفاصل.
أعراض حصوات الكلى
- ألم في الظهر.
- ألم في الجانبين أو الفخذين أو البطن أو أسفل الظهر.
- زيادة في الحاجة للتبول، مع صعوبة الشعور بالألم عند التبول.
- تغير في لون البول، فقد يكون عكرًا أو يحتوي على قطرات من الدم.
- رائحة غير اعتيادية للبول.
- القيء أو الشعور بالغثيان.
تشخيص ارتفاع حمض اليوريك
- يستخدم الأطباء اختبار “مستوى حمض اليوريك” لقياس نسبة الحمض في البول أو الدم عند ظهور الأعراض.
- يعتبر الحمض نفايات طبيعيّة ينتجها الجسم أثناء تفتيت البيورينات.
- وهي مادة توجد في خلايا الجسم وبعض الأطعمة مثل السردين والكبد والفاصولياء المجففة.
- عند المستوى الطبيعي، يتجه الحمض نحو الكلى، وقد تذوب الغالبية العظمى في الدم.
- ثم يتم إخراجه نهائيًا عبر البول.
- لكن عند زيادة الإنتاج بشكل مفرط، تتشكل بلورات وتتعامل في المفاصل، مما يتسبب في مرض النقرس.
- يسبب النقرس التهابًا مؤلمًا في المفاصل ومن حولها، ويمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى حمض اليوريك إلى مشاكل صحية أخرى مثل الفشل الكلوي وحصى الكلى.
معنى ارتفاع مستوى حمض اليوريك ومضاعفاته
- عادة ما يقاس حمض اليوريك بالملليغرام، بينما يتم قياس الدم بوحدة الديسيلتر، لذا تكون نتائج الاختبارات بوحدات ملليغرام/ديسيلتر.
- تظهر نتائج الفحص عادةً في غضون يوم إلى يومين، وتختلف مستويات حمض اليوريك الطبيعية حسب المختبر.
- من المهم استشارة الطبيب لفهم النتائج بشكل صحيح.
يشير الطبيب إلى ارتفاع مستوى حمض اليوريك عندما تكون النتائج كالتالي:
- يزيد مستوى حمض اليوريك عن 6 ملليغرام/ديسيلتر عند النساء.
- يزيد مستوى حمض اليوريك عن 7 ملليغرام/ديسيلتر عند الرجال.
مضاعفات ارتفاع حمض اليوريك في الجسم
عند ارتفاع مستوى حمض اليوريك، قد يتعرض المريض لمضاعفات ومخاطر مثل:
- مشكلات في العظام وصعوبة في حركتها، مع التهاب مستمر فيها.
- الإصابة بالنقرس، والذي يرافقه تورم وألم في الأطراف.
- تكون حصوات الكلى، والتي قد تؤدي أحيانًا إلى الفشل الكلوي.
- الإصابة بأمراض مزمنة وخطيرة مثل السرطان والسكري.
علاج ارتفاع حمض اليوريك بالأدوية
بالنسبة لحالات ارتفاع مستوى حمض اليوريك، توجد عدة أدوية متاحة، منها:
- دواء الكولشيسين: لتقليل الالتهابات.
- دواء ألوبيورينول: للحد من إنتاج حمض اليوريك.
- دواء فيبوكسوستات: ايضا لتقليل إنتاج الحمض.
- دواء بروبينسيد: يساعد الكلى على التخلص من حمض اليوريك.
- دواء ليسينوراد: يساعد الجسم على طرد الحمض بمزيد من الفعالية عند التبول.
- دواء إندوميثاسين: من الأدوية اللاستيرويدية الفعالة في تقليل الالتهابات والألم.
- أدوية الكورتيزون: التي تستخدم للخفاظ على الالتهابات.
طرق خفض مستوى حمض اليوريك في الجسم
- يمكن التحكم في ارتفاع مستوى حمض اليوريك والآلام الناتجة عنه من خلال اتباع برنامج طويل الأمد تحت إشراف طبي.
- قد يصف الأطباء بعض الأدوية كما ذكرنا من قبل للمساعدة في إذابة بلورات الحمض.
- في بعض الحالات، قد يحتاج المريض إلى علاج مستمر مدى الحياة للسيطرة على مستوى الحمض، وقد تتطلب الحالة أيضًا أدوية لمنع نوبات النقرس.
هناك أيضًا طرق أخرى يمكن أن تساعد في السيطرة على ارتفاع حمض اليوريك:
- تقليل الأطعمة الغنية بالبيورين مثل الأسماك، اللحوم والفطر في النظام الغذائي اليومي.
- تجنب الأطعمة والمشروبات السكرية.
- زيادة تناول السوائل، حيث يساعد هذا الكلى في طرد حمض اليوريك بشكل أسرع.
- الحفاظ على وزن صحي، إذ أن زيادة الوزن تؤدي إلى ارتفاع مستويات الحمض.
- تجنب الضغوط النفسية، حيث يؤثر التوتر على مستوى الالتهاب وبالتالي على مستويات الحمض.
- زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف مثل المكسرات، الشوفان، والشعير، بالإضافة إلى الفواكه والخضروات.
- تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل المشروبات الغازية والشاي، لأنها تؤدي إلى الجفاف وتزيد من صعوبة التخلص من حمض اليوريك.
- شرب كميات كافية من الماء، لا تقل عن لترين يوميًا.