تتعدد أنواع الدهون الموجودة في الجسم، ومن أهمها الدهون الثلاثية التي يمكن أن تؤدي زيادة نسبتها إلى بعض المشاكل الصحية. سنتناول في هذا المقال أعراض ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم ونوضح الأسباب المرتبطة بهذا الارتفاع.
أعراض الدهون الثلاثية في الدم
- زيادة الدهون الثلاثية في الجسم، المعروفة باسم فرط ثلاثي الجليسيريد الدم (Hypertriglyceridemia)، عادةً لا تُظهر أعراضًا واضحة للمصابين بها.
- ومع ذلك، قد تظهر أعراض في حال كانت مستويات الدهون مرتفعة للغاية، تتراوح بين 1000 إلى 2000 ملغ/ ديسيلتر أو أكثر.
- تتباين الأعراض حسب مستوى الارتفاع في الدهون الثلاثية كما يلي:
معدل مرتفع
- لا تحدث الأعراض إلا عند ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية بشكل كبير.
- الأعراض ناتجة عن المضاعفات الصحية الناتجة عن هذا الارتفاع الحاد، مثل التهاب البنكرياس (Pancreatitis) وتصلب الشرايين القلبية الوعائية (Atherosclerotic Cardiovascular disease).
- تشمل الأعراض المحتملة المصاحبة لالتهاب البنكرياس وتصلب الشرايين القلبية الوعائية ما يلي:
أعراض التهابات البنكرياس
- تنقسم التهابات البنكرياس إلى نوعين:
- التهابات البنكرياس الحادة (Acute Pancreatitis).
- التهابات البنكرياس المزمنة (Chronic Pancreatitis).
- تختلف أعراض كلا النوعين كما يلي:
أعراض التهابات البنكرياس الحادة
تشمل أعراض التهاب البنكرياس الحاد النقاط التالية:
- حمى.
- ألم في الجزء العلوي من البطن.
- ألم في البطن يمتد إلى الظهر، أو زيادة الألم بعد تناول الطعام.
- ألم عند لمس البطن.
- غثيان وقيء.
- تسارع في ضربات القلب.
أعراض التهابات البنكرياس المزمنة
تشمل أعراض التهاب البنكرياس المزمن ما يلي:
- ألم في الجزء العلوي من البطن.
- تغير لون البراز ليصبح زيتيًا وغير مقبول الرائحة.
- فقدان الوزن غير المبرر.
أعراض تصلب الشرايين القلبية الوعائية
- عند ارتفاع الدهون الثلاثية بشكل كبير، قد تظهر أعراض تصلب الشرايين القلبية الوعائية.
- وهذه تشمل:
- ذبحة صدرية (Angina).
- ضيق في التنفس.
- اضطراب في نظم القلب.
معدل مرتفع جدًا
- يحدث ذلك عندما تتجاوز مستويات الدهون الثلاثية في الدم 5000 ملغ/ ديسيلتر.
- غالبًا ما يرتبط هذا باضطرابات وراثية مثل متلازمة الكيلومكرونات العائلية (Familial Chylomicronemia).
- يمكن أن تؤثر على بعض الأعضاء الأخرى وتظهر علامات مثل:
- الأورام الصفراء البركانية (Xanthomas).
- عقد على الفخذين، الجذع، والأرداف.
- اصفرار باطن اليدين.
- بقع صفراء حول الجفن.
- فرط شحميات الدماء بالشبكية (Lipemia retinalis) والتي تؤدي إلى ظهور الشبكية بلون أبيض يشبه الحليب.
- تضخم الكبد والطحال.
- أعراض عصبية مثل الخرف والاكتئاب.
- التهاب البنكرياس الحاد بنفس الأعراض المذكورة سابقاً.
متى يجب زيارة الطبيب؟
- يجب استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من مستوى الدهون الثلاثية في الدم.
- في حال كانت المستويات مرتفعة، سيحدد الطبيب خطة العلاج المناسبة بناءً على تقييم حالتك، والتي قد تشمل:
- تغييرات في نمط الحياة لضمان نتائج فعالة.
- وصف أدوية لفترة معينة.
ما هي الدهون الثلاثية؟
- الدهون الثلاثية (Triglycerides) هي النوع الأكثر شيوعًا من الدهون في الجسم.
- تعتبر الدهون الثلاثية مركبات كيميائية تُهضم لتوفير الطاقة اللازمة للعمليات الحيوية.
- توجد عادةً في الزيوت النباتية والدهن الحيواني.
- كيماويًا، تتكون من جزيء غليسيريد مرتبط بثلاثة أحماض دهنية.
- تتحلل الدهون الثلاثية في الأمعاء الدقيقة إلى مكوناتها الأساسية؛ الغليسيريد والأحماض الدهنية، ليمتصها الجسم بعد ذلك.
- تُخزن هذه الدهون في الخلايا الدهنية وخلايا الكبد.
- تعد الدهون الثلاثية والكوليسترول نوعين منفصلين من الدهون التي تتوزع في الدم.
- لأن كل منهما لا يذوب في الدم، يتم نقلهما إلى مختلف أعضاء الجسم بواسطة بروتينات دهنية (Lipoproteins).
- تخزن الدهون الثلاثية السعرات الحرارية الزائدة، بينما يُستخدم الكوليسترول في نمو وبناء الخلايا والهرمونات.
مستوى الدهون الثلاثية في الدم
- يمكن قياس الدهون الثلاثية في الدم من خلال سحب عينة بعد صيام لمدة 8 إلى 12 ساعة.
- يعتبر المستوى الطبيعي أقل من 150 ملغ/ ديسيلتر.
- المستوى المتوسط يتراوح بين 150 إلى 200 ملغ/ ديسيلتر.
- إذا تجاوزت الدهون الثلاثية 200 ملغ/ ديسيلتر، يعتبر ذلك مرتفعًا.
- ويزيد خطر التهاب البنكرياس عند ارتفاعها فوق 500 ملغ/ ديسيلتر.
أسباب ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم
توجد العديد من الأسباب المحتملة لارتفاع الدهون الثلاثية في الدم، من أهمها:
- السمنة المفرطة.
- متلازمة الأيض (Metabolic Syndrome).
- اتباع نظام غذائي غني بالسكريات والدهون.
- قلة النشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة.
- الاستهلاك المفرط للكحول.
- مرض السكري، خاصة النوع الثاني (Diabetes Mellitus Type 2).
- الأمراض الكلوية مثل البولينا (Uremia) أو التهاب كبيبات الكلى (Glomerulonephritis).
- خمول الغدة الدرقية (Hypothyroidism).
- حالات الحمل، حيث يمكن أن ترتفع الدهون الثلاثية خلال الثلث الثالث.
- اضطرابات المناعة الذاتية مثل وجود البارابوتين في الدم (Paraproteinemia) أو الإصابة بالذئبة الحمراء (Systemic lupus erythematosis).
- تناول بعض الأدوية مثل الكورتيكوستييرويدات (Corticosteroids)، والأستروجين (Estrogen)، ودواء تاموكسيفين (Tamoxifen)، وأدوية ضغط الدم غير القلبية (Beta-blockers).
- أدوية أخرى مثل الثيازيدات (Thiazides)، الآيزوتريتينوين (Isotretinoin)، مقررات حامض الصفراء (Bile acid Sequestrant)، سيكوفوسفاميد (Cyclophosphamide)، والعقاقير المضادة للفيروسات القهقرية (Antiretroviral regimens) لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية (HIV).
- بعض الأدوية النفسية مثل الفينوثيازينات (Phenothiazines) وأدوية مضادة للذهان من الجيل الثاني (Second generation antipsychotics).