تعتبر أعراض الإجهاض في الشهر الثاني من الحمل من الموضوعات المهمة التي ينبغي على المرأة الحامل التعرف عليها لتفادي المخاطر المحتملة. يشعر الكثير من الناس بالقلق خلال هذه المرحلة، خاصة في الأشهر الأولى من الحمل، خوفاً على صحة جنينهم. ستتناول هذه المقالة أبرز الأعراض وأسباب الإجهاض.
أعراض الإجهاض في الشهر الثاني
تُعد فترة الحمل، وخصوصًا الثلث الأول منه، فترة حساسة للغاية للمرأة. في هذه المرحلة، قد تتعرض المرأة لفقدان جنينها، وهو ما يعرف بالإجهاض.
بما أن هذا المصطلح يكتسب أهمية قصوى، فسوف نقوم أولاً بتعريف الإجهاض، ثم نستعرض الأعراض الرئيسية والأسباب المؤدية إليه.
ما هو الإجهاض؟
الإجهاض هو مصطلح طبي يُشير إلى فقدان الأم لجنينها في المراحل المبكرة من الحمل، بدءًا من الشهر الثاني وحتى الشهر الخامس.
يمكن أن يُعرف الإجهاض أيضًا بالإجهاض العفوي، أو الولادة المبكرة، أو الإجهاض القسري رغمًا عن إرادة الأم.
أعراض الإجهاض في الشهر الثاني
تتعدد أعراض الإجهاض التي قد تعاني منها المرأة الحامل، ويمكن أن تظهر الأعراض بشكل متزامن أو بشكل منفصل. من أبرز هذه الأعراض:
- نزيف مهبلي، والذي قد يتراوح بين بسيط جدًا وغيض إلى شديد، حيث قد ينقطع ويعود على مدى عدة أيام.
- تقلصات وآلام في أسفل البطن، وقد تكون هذه التشنجات مستمرة أو متقطعة.
- آلام في أسفل الظهر تتفاوت من خفيفة إلى حادة حسب شدة الحالة.
- نزول دم متجلط من المهبل بدلًا من النزيف السائل.
- الشعور بالغثيان والقيء، بالإضافة إلى ألم في الثدي والإسهال المستمر.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم، سواء بشكل طفيف أو كبير.
- شعور عام بالضعف والدوار.
- خروج أنسجة من المهبل.
يمكنك أيضًا متابعة:
أسباب حدوث الإجهاض في الشهر الثاني
تتعدد الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإجهاض، ولكنها ليست ثابتة.
قد يحدث الإجهاض أحيانًا نتيجة أسباب طبيعية، مثل تشوه الجنين أو وجود عيوب في الكروموسومات، وذلك لحماية الأم.
كما توجد أيضًا أسباب شائعة أخرى للإجهاض، منها:
- الإصابة بعدوى قد تؤدي للإجهاض.
- التعرض للإشعاعات، خاصةً للأمهات العاملات في مجالات طبية تتعلق بالأشعة.
-
مشاكل صحية عامة تعاني منها الأم، أو نقص الوزن الحاد.
- مما يعيق قدرة الأم على تغذية جنينها، مما قد يؤدي إلى الإجهاض.
- الإصابة بفقر الدم أو الأنيميا، مما يؤدي إلى ضعف وتحمل أقل لأعراض الحمل.
- عدم استقرار الهرمونات في الجسم، سواء كانت مرتبطة بالمبيض، الغدة النخامية أو الدرقية.
- مشاكل خلقية في الرحم أو ظهور أي تشوهات.
- التدخين أو استهلاك الكحول، مما يؤثر سلبًا على صحة الجنين.
- ضعف الجهاز المناعي أو الإصابة بأمراض مزمنة.
- الإصابة بمرض السكري وعدم التحكم في مستوى السكر في الدم.
-
رفع أشياء ثقيلة أو ممارسة نشاط بدني مكثف.
- هذا الأمر يعتبر خطرًا خاصًا في الشهر الثاني، وهو مرحلة حساسة من الحمل.
- زيادة عمر الأم، إذ تزداد مخاطر الإجهاض بعد سن الأربعين.
- عدم الاستقرار النفسي والشعور بالتوتر.
- التعرض لأي صدمات جسدية في المنطقة البطنية أو الظهر.
- ممارسة الرياضة بشكل مفرط وغير مناسب لفترة الحمل.
نصائح للوقاية من الإجهاض
- تناول حمض الفوليك: يُسهم في تكوين كرات الدم الحمراء وتعزيز صحة العظام، ويُفضل أن تتناول الأم حوالي 400 مليجرام يوميًا حتى نهاية الثلاثة أشهر الأولى.
- ممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشي وتجنب التمارين العنيفة.
- اتباع نظام غذائي متوازن يشمل الخضروات والفواكه وشرب الماء بكميات كافية.
- تجنب الجوع والتوتر الناتج عن الغثيان أو القيء، خاصة في الصباح.
- تجنب الضغوط النفسية والابتعاد عن رفع الأثقال، وعدم البقاء واقفًا لفترات طويلة.
- الامتناع عن التدخين والكحول، ويفضل التوقف عن ذلك قبل الحمل بفترة طويلة.
- تفادي الجلوس في أماكن بها مدخنون.
- تجنب التعرض للإشعاعات، وإذا كان العمل يتطلب ذلك يجب أخذ إجازة خلال الحمل.
- تخفيف التوتر النفسي ومراعاة الصحة النفسية لضمان فترة حمل هادئة.
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم، وأخذ فترات قيلولة قصيرة عند الإمكان.
- إذا كنتِ تعملين، يُنصح بالتمدد قليلاً على الكرسي لرفع الساقين لمدة ربع ساعة.
أنواع الإجهاض في الشهر الثاني
توجد عدة أنواع من الإجهاض التي قد تحدث في بداية الحمل، وخاصة بين الشهر الثاني والشهر الخامس. فيما يلي أهم الأنواع:
- الإجهاض المهدد: يتميز بنزيف خفيف وآلام قد تكون موجودة أو غائبة، ولكنه غالبًا ما يكون عنق الرحم مغلقًا مع استمرار نبض القلب للجنين.
- الإجهاض الكامل: يتم فيه التخلص من جميع أنسجة الجنين بشكل كامل.
- الإجهاض الحتمي: يحدث فيه توسع الرحم مع نزيف وآلام شديدة.
-
الإجهاض الناقص: حيث يستمر جزء من المشيمة داخل الجسم، مما يتطلب إجراء تنظيف.
- الإجهاض الفائت: يعتبر عندما يتوقف نمو الجنين عن الحياة ولكن يبقى داخل الجسم دون أعراض للحمل.
- الإجهاض الانتاني: يحدث نتيجة عدوى في منطقة الرحم.