علامات الإصابة بالبلهارسيا في الجسم

تعرف على الأعراض المتعلقة بداء البلهارسيا، وهو مرض طفيلي ناتج عن كائنات البلهارسيا التي قد تؤدي إلى عدوى حادة أو مزمنة. تشمل أعراض الإصابة بهذا المرض الحمى، وجود دم في البراز أو البول، وكذلك آلام البطن. في هذه المقالة، سنستعرض بشكل مفصل أعراض هذا المرض.

ما هو داء البلهارسيا؟

  • داء البلهارسيا هو مرض ينجم عن الطفيليات من جنس البلهارسيا، التي تتمكن من دخول جسم الإنسان عبر الجلد وتخترقه، ثم تنتقل عبر الدورة الدموية إلى الأوردة البوابية حيث تضع البيض، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض الحادة أو المزمنة مثل الحمى وآلام البطن وظهور الدم في البراز.
  • يعتبر هذا المرض أحد أنواع العدوى الدودية، وعلى الرغم من أن اختبارات الدم والتفاعل البوليميريز المتسلسل (PCR) يمكن أن تساعد في التأكيد على التشخيص، إلا أن النتائج الإيجابية عادة ما تشير إلى تعرض سابق وليس بالضرورة الإصابة الحالية.
  • تحتاج نتائج الاختبارات الإيجابية إلى نحو ستة إلى ثمانية أسابيع للظهور، حيث تستغرق البيض هذه الفترة للنمو وتحفيز استجابة الجسم المناعية، كما تحتوي كل نوع من أنواع البلهارسيا على بروتينات بيض مميزة يمكن الكشف عنها عبر اختبارات الأجسام المضادة، واختبار PCR متاح أيضًا في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
  • تعتبر البلهارسيا ثاني أكثر الأمراض المدارية شيوعًا بعد الملاريا، حيث تُسجل أغلب حالات المرض في الدول النامية بإفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية والشرق الأوسط ومنطقة الكاريبي، وهي واحدة من العديد من الأمراض الاستوائية التي يمكن أن تنتقل عن طريق التربة أو المياه.

تشخيص داء البلهارسيا

  • يعتمد أخصائيو الرعاية الصحية في تشخيص البلهارسيا على اكتشاف البيض المميز في البراز أو البول أو عينات الخزعة. قد تكون الفحوصات المصلية (الدم) مفيدة أيضًا في تحديد الحالة.
  • يعتبر عقار برازيكوانتيل (Biltricide) العلاج الفعال لداء البلهارسيا، خصوصًا في المرحلة الحادة. لكن في الحالات المزمنة، يمكن أن تؤدي الإصابة إلى مضاعفات في مجموعة من الأعضاء مثل الجهاز الهضمي، والجهاز البولي، والقلب، والكبد. حتى الآن، لا يوجد لقاح متاح لهذا المرض.
  • يستند التشخيص إلى تاريخ المريض الطبي والفحص البدني، لذا فإن معرفة ما إذا كان الشخص قد أقام أو زار مناطق يتواجد فيها المرض يعد نقطة انطلاق مهمة، خصوصًا في حال تعرض الشخص لمياه عذبة.
  • إذا كان هناك تاريخ من هذه الأنشطة، يكون من الضروري إجراء تشخيص أولي. على الرغم من أن أعراض البلهارسيا قد تتشابه مع أعراض أمراض أخرى، فإنه غالبًا ما يتطلب الأمر اختبارات تشخيصية حاسمة.
  • تُستخدم طرق مثل مسحات البراز السميكة واختبارات تركيز البول (مثل Kato-Katz) للتحقق من وجود بيض البلهارسيا. في حال العثور على البيض، يتم تأكيد التشخيص بداء البلهارسيا.
  • كل نوع من أنواع البلهارسيا يشكل البيض بشكل مختلف، مما يتيح إمكانية تحديد النوع المسبب للعدوى. في بعض الحالات، يمكن الوصول إلى تشخيص نهائي عبر فحص عينات خزعة من الأنسجة عند رؤية البيض في الأنسجة المصابة.

ما هو السبب وراء مرض البلهارسيا؟

  • تسبب الطفيليات من أنواع البلهارسيا مثل S. mansoni و S. mekongi و S. intercalatum و S. haematobium و S. japonicum هذا المرض. يعتمد المرض في البشر على دورة حياة معقدة للطفيليات.
  • يمكن أن تدخل السركاريا إلى الجلد البشري وتخترقه، وتنتقل إلى الأوعية الدموية، وبالمرور عبر الشعيرات الدموية في الرئة تصل إلى الدم المدخل. خلال هذه المرحلة، تتحول السركاريا إلى ديدان ثنائية الجنس.
  • تتكيف هذه الديدان بدمج بروتينات بشرية ضمن بنيتها السطحية، مما يُنتج استجابة مناعية قليلة أو معدومة من الجسم تجاهها. بعد التزاوج في نظام الدم، تبدأ الديدان في إنتاج البيض.
  • يُعتقد أن الأعراض الحادة والمزمنة لداء البلهارسيا تنبع بشكل رئيسي من هجرة البيض عبر الأنسجة واستجابة الجسم المناعية تجاهه. تُعزى الأعراض المزمنة إلى وجود البيض الذي لم يتم التخلص منه بعد.
  • كما يُعتَقد أن المضاعفات مثل تضخم الكبد أو سرطان الكبد والمثانة تحدث نتيجة التعرض الطويل الأمد للبيض بشكل مفرط.

أعراض مرض البلهارسيا

  • على الرغم من أن بعض الأفراد قد يشعرون بتهيج خفيف على الجلد عند دخول السركاريا، إلا أن معظم الأشخاص لا يظهرون أي أعراض حتى يتطور البيض (يتراوح ذلك بين شهر إلى شهرين بعد الاختراق الأولي).
  • في هذه المرحلة، قد تبدأ أعراض مثل الحمى، القشعريرة، السعال، وآلام العضلات، ولكن غالبية الأفراد لا تظهر عليهم أي أعراض واضحة حاليًا.
  • للأسف، يمكن أن يعاني بعض المرضى من نوبات حادة من داء البلهارسيا (حمى كاتاياما) خلال هذه الفترة الممتدة، حيث تتشابه أعراضها مع أعراض الأمراض المصلية، وتتمثل في:
  • دورات الحمى.
  • آلام في البطن (خاصة حول الكبد والطحال).
  • براز دموي أو وجود دم في البراز.
  • سعال.
  • توعك عام.
  • صداع.
  • طفح جلد.
  • آلام في الجسم.

غالبية الأشخاص الذين يصابون بداء البلهارسيا المزمنة تظهر عليهم الأعراض بعد مرور شهور أو سنوات من التعرض الأولي للطفيليات. فيما يلي قائمة بأبرز الأعراض المصاحبة للبلهارسيا المزمنة، وعادة ما يكون لدى المرضى عدد محدود من هذه الأعراض.

Scroll to Top