تعد أعراض التسمم الغذائي عند الرضع من الأمور الحيوية التي ينبغي على الأمهات والآباء التعرف عليها لضمان الرعاية المناسبة لأطفالهم في الوقت المحدد. يُعرف التسمم الغذائي بأنه حالة صحية تنجم عن التعرض لمجموعة من الملوثات مثل البكتيريا والفيروسات.
في هذا المقال، سنسلط الضوء على أبرز أعراض وأسباب التسمم الغذائي، بالإضافة إلى طرق العلاج والنصائح للوقاية من هذه الحالة.
أعراض التسمم الغذائي عند الرضع
يُعتبر التسمم الغذائي من المشكلات الصحية الشائعة بين الأطفال والبالغين على حد سواء.
قد يواجه الآباء صعوبة في التمييز بين أعراض التسمم الغذائي وأعراض الفيروسات المعدية نظراً للتشابه الكبير بين الحالتين. لذلك، يكون من الضروري الانتباه لتفاصيل إضافية لتشخيص الحالة بدقة.
غالبًا ما يُشخَّص التسمم الغذائي عندما يصاب أكثر من فرد في نفس الأسرة بنفس الأعراض بعد تناول وجبة معينة. ويُمكن أيضًا تحديد المسبب، سواء كان فيروسياً، بكتيرياً أو طفيلياً، بناءً على شدة الأعراض.
تختلف شدة الأعراض حسب سبب التسمم الغذائي، ومن الأعراض الشائعة التي قد تظهر على الرضع:
- الشعور بالغثيان، مع تقيؤ الطفل بشكل متكرر.
- الإسهال.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- تهيج المعدة.
- الشعور بالألم أو التشنجات في البطن.
- الإحساس بالضعف والتعب.
- صداع أو آلام في الرأس.
- هناك بعض الأعراض النادرة: مثل الدوار أو عدم القدرة على الرؤية بشكل سليم، وصعوبة التنفس، والتي تعتبر أقل شيوعاً.
من المهم أن يعي الآباء أن من بين المخاطر الكبرى الناتجة عن التسمم الغذائي هي الجفاف، الناتج عن فقدان السوائل والمعادن من الجسم، لذا يجب تعويض ما يفقده الطفل.
أسباب التسمم الغذائي عند الأطفال
يحدث التسمم الغذائي نتيجة تناول طعام أو شراب ملوث بالجراثيم والميكروبات. وكثيراً ما يحدث ذلك بسبب استهلاك الأغذية الحيوانية مثل البيض، الحليب، المأكولات البحرية، الدجاج واللحوم.
تجدر الإشارة إلى أن الفواكه والخضروات يمكن أن تكون مصدراً للتسمم الغذائي إذا لم يتم غسلها جيدًا أو تم غسلها بماء ملوث. الأطفال والأشخاص ذوي الجهاز المناعي الضعيف هم الأكثر عرضة للتسمم الغذائي.
يمكن أن يحدث التلوث أثناء مراحل تجهيز الطعام سواء في التحضير، التخزين أو النقل، وفيما يلي بعض العوامل المؤدية للتسمم الغذائي:
- استخدام مياه ملوثة في ري المحاصيل.
- تلوث الدواجن أثناء الذبح أو النقل.
- تخزين الطعام في ظروف غير صحية مثل درجات حرارة مرتفعة.
- عدم الحفاظ على نظافة اليدين والمكان أثناء التحضير.
علاج التسمم الغذائي عند الأطفال
عادةً ما يُعالج التسمم الغذائي لدى الأطفال بشكل ذاتي دون الحاجة لأدوية أو طبيب، لكن قد يكون من الضروري استخدام المضادات الحيوية في حالة التسمم البكتيري الشديد أو العلاج بالسوائل في حال تعرض الطفل للجفاف.
تتراوح فترة العلاج من 5 إلى 15 يومًا، ويجب على الأهل مراقبة حالة الطفل وفق الإرشادات التالية:
- المكوث في المنزل للراحة.
- شرب السوائل بكثرة لتجنب الجفاف، يمكن استخدام محاليل الكهارل.
- تجنب تناول الحليب والمشروبات المحتوية على الكافيين.
- يمكن الاستمرار في إعطاء الطفل لبناً صناعيًا أو طبيعيًا.
- يُنصح بشرب السوائل بكميات صغيرة على فترات متباعدة.
- يجب إعطاء المشروبات ذات النكهات للأطفال فوق 6 أشهر بعد تخفيفها بالماء.
- الامتناع عن تناول الحليب ومنتجاته والأطعمة الصلبة حتى الشفاء من الإسهال.
- عدم استخدام أدوية الإسهال دون استشارة طبيب.
- البدء في تناول وجبات بسيطة بعد أيام من انتهاء الإسهال.
- التوجه للطبيب عند ارتفاع حرارة الجسم بشكل ملحوظ أو بمظاهر الجفاف الشديد أو وجود دم في البراز.
وقاية الأطفال من التسمم الغذائي
من الضروري على الآباء اتباع نصائح معينة لتفادي التسمم الغذائي لدى أطفالهم:
- تعليم الأطفال كيفية غسل اليدين بالصابون لمدة 15 ثانية بعد استخدام الحمام أو قبل تناول الطعام.
- تنظيف الأسطح والأدوات المستخدمة في تحضير الطعام بشكل جيد.
- عدم السماح للأطفال بشرب الحليب غير المعالج.
- فصل الأغذية المطبوخة عن تلك غير المطبوخة.
- التخلص من الأطعمة التالفة وعدم الاحتفاظ بها طويلاً.
- تخزين الأطعمة بشكل صحيح بإحكام.
- تجنب إذابة الأطعمة المجمدة في درجة حرارة الغرفة.
- تجنب تناول الأطعمة بعد انتهاء تاريخ صلاحيتها.
- تحذير النساء الحوامل من تناول الأطعمة غير المطبوخة جيدًا.
- تجنب النقانق واللانشون.
- يجب أن يكون الشخص الذي يغير حفاضات الطفل مختلفًا عن الشخص الذي يعد الطعام.