تتناقض العديد من الشرائع الوضعية والأديان الوثنية والمحرفة مع مفهوم الإصابة بالعين أو المس الشيطاني ووجود الجن. ومع ذلك، فإن الشريعة الإسلامية من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية قد بينت أن لعين الحاسد تأثيرًا ضارًا على المعيون إذا لم يُذكر اسم الله ويُبرك.
قد أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن أكثر ما يؤدي إلى دخول الناس القبور هو العين، لذا سنتناول في هذا المقال مظاهر الإصابة بالعين عندما يرى الشخص العائن.
ما هو مفهوم العائن؟
العائن هو شخص يحسد من حوله ولا يرضى بما قسم الله له، حيث يتطلع إلى ما عند الآخرين بغرض إلحاق الأذى بهم بدلاً من الإعجاب. تجده دائم التذمر على الرغم من النعم التي ينعم الله بها عليه.
تجده يضيق ذرعًا بربح غيره، ولا يرتاح حتى يرى المعيون متألمًا أو مبتلىً، لذا يرى العلماء أن للعائن آثار سلبية يُشعِر بها من حوله، ويُسهم ذلك في إحداث تأثير سلبي على من يجلس بقربه.
مظاهر إصابة المعيون عند رؤية العائن
تظهر مجموعة من الأعراض على الشخص المعيون والمحسود عند مواجهته للعائن، ومن هذه الأعراض:
- ألم فجائي وشديد في الرأس.
- اضطرابات في الحالة النفسية والعصبية عند رؤية العائن.
- الشعور المتكرر باليأس والحزن والاكتئاب.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم عند مشاهدة العائن.
- خفقان القلب وزيادة عدد ضرباته.
- تنميل في أطراف الأصابع عند رؤية العائن.
- شحوب الوجه يكون واضحًا على الشخص المعيون.
مظاهر العين القوية
تتجلى مظاهر الإصابة بالعين القوية في النقاط التالية:
- الشعور بالضيق والضجر باستمرار.
- معاناة من التعاسة والحزن العميق.
- ظهور حبوب كبيرة ومتعددة على الجسم والوجه.
- الشعور بالنعاس والرغبة الكبيرة في النوم.
- التشتت وكثرة النسيان.
- تعرض لأمراض عصبية ونفسية قد تكون حادة، مما يؤدي إلى انعزاله عن الآخرين.
- الشعور بالخمول والتنميل في الجسم.
- زيادة عدد مرات التبول والتعرق.
- شعور بضيق في الصدر واختناق مستمر.
- فقدان الشهية مما ينتج عنه فقدان الوزن.
- آلام مستمرة دون سبب طبي واضح.
- التفكير المفرط في الماضي والمستقبل، مما يشعره بأنه عالق.
- أن يصبح الشخص عدوانيًا في تفاعلاته مع الآخرين.
الأعراض التي تظهر خلال الرقية الشرعية
تظهر على الشخص المعيون أعراض متنوعة عند تلاوة الرقية الشرعية، ومنها:
- الشعور بصداع حاد.
- الإرهاق والنعاس عند قراءة الرقية.
- فقدان الوعي أو الإغماء.
- ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة.
- نوبات سعال قوية.
- الرغبة في القيء.
- زيادة معدل ضربات القلب.
كيف يحدد المعيون الشخص العائن؟
أجمع العديد من العلماء على أن أعراض المعيون عند رؤية العائن تشمل:
- شعور بالانقباض والنفور عند مشاهدته، رغم عدم وجود خلافات واضحة معه.
- التثاؤب المتكرر كدليل على وجود العائن بجواره.
- تسارع دقات القلب دون سبب واضح.
- رؤية العائن في مخيلته خلال قراءة الرقية.
- القدرة على رؤيته في المنام خلال مشاجرات معه.
- لاحظ ابن القيم في كتبه أن مواجهة العائن تؤدي لزيادة تأثير العين على الشخص المعيون، مما يسبب مزيدًا من الاضطرابات.
أسباب الإصابة بالعين
تتضمن الأسباب الرئيسية التي تجعل الفرد عرضة لتأثير العين ما يلي:
- القصور في أداء الفروض الدينية، مما يعرض الفرد للآلام.
- الاهمال في قراءة الأذكار والأوراد الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- التقصير في قراءة القرآن الكريم.
- ارتكاب الذنوب والمعاصي التي تفتح باب الشياطين للإضرار بالنفس.
أمثلة على الأمراض الناتجة عن العين
تتعدد الأمراض التي قد تسببها العين:
- مشكلات نفسية عديدة.
- أمراض جسدية خطيرة مثل السرطان.
- الشيزوفرينيا أو الشلل.
- اضطرابات في الدورة الشهرية لدى النساء.
- مشاكل في الإنجاب.
- الجلطات والوفيات المحتملة.
أعراض الحسد والعين في المنزل والأسرة
تتمثل تأثيرات الحسد والعين على الأسرة في الأعراض التالية:
- تزايد المشكلات العائلية بسبب أسباب تافهة.
- كثرة الخلافات اليومية بين أفراد العائلة.
- انعزال أفراد الأسرة عن الآخرين.
- شعور دائم بالضيق والحزن دون سبب واضح.
- الغالب على الأحاديث هو الحديث عن الأحزان.
- ازدياد نسبة الأمراض بين أفراد الأسرة.
- ظهور حشرات وكائنات غير مرغوب فيها في المنزل.
- تلف متكرر في الأجهزة المنزلية.
- ضعف الأرزاق وانقطاعها.
- إمكانية حدوث الطلاق وتفكك الأسرة.
الإصابة بالعين وطرق علاجها
تُعتبر العين شكلًا من أشكال الحسد، حيث يُعتقد بأن النظر لشخص أو شيء بإعجاب أو حسد يمكن أن يُضر به. في الإسلام، الاعتقاد في وجود العين وتأثيرها على الأفراد أمر متعارف عليه. إليكم علامات الإصابة بالعين:
- فقدان الاهتمام بالأشياء المعتادة.
- الشعور بالإرهاق دون مبرر.
- تغييرات ملحوظة في الصحة أو السلوك.
- الشعور بالضيق والاكتئاب غير المبرر.
- صعوبة في التركيز.
يمكن علاج العين بالطرق التالية:
-
الرقية الشرعية: تتضمن قراءة آيات من القرآن الكريم وأدعية خاصة. من الآيات المستخدمة
- قراءة سورة الفاتحة.
- قراءة آية الكرسي (البقرة: 255).
- قراءة المعوذتين (الفلق والناس).
- قراءة سورة الإخلاص.
- تكرار قوله تعالى: “وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ” (القلم: 51).
- الإكثار من الاستغفار والذكر: يُوصى بالمواظبة على الذكر والاستغفار والأدعية المشروعة.
- الدعاء لله تعالى بالشفاء: الإلحاح في الدعاء إلى الله أن ينزع أثر العين عن المصاب.
- الماء المقروء عليه: قراءة الآيات المذكورة على ماء نقي لمشربه أو للاغتسال.
- استخدام السدر: استخدام أوراق السدر المطحونة مع قراءة الرقية ثم الاستحمام بها.
- الصدقة: تُعتبر من الوسائل الفعالة لدفع البلاء.
أسئلة متكررة حول أعراض المعيون
