يُعتبر الزهري من الأمراض الخطيرة والمعدية، حيث يُنتقل من فرد إلى آخر من خلال الاتصال الجنسي، سواء كان ذلك عبر الاتصال الفموي أو الشرجي. تتجلى علامات المرض على الجسد في شكل قُرح تظهر على الجلد.
يؤثر الزهري على كل من الرجال والسيدات، حيث تُظهر الأعراض لدى الرجال بشكل قُرح داخل القضيب، بينما تظهر لدى النساء كقُرح داخل أو حول المهبل. من الجدير بالذكر أن هذه القُرح غير مؤلمة، مما يجعل الأفراد غير مدركين لوجودها، وعادة ما تتلاشى خلال فترة تتراوح بين 3 إلى 6 أسابيع. لمزيد من المعلومات والتفاصيل، تابعوا موقعنا الراقي.
أعراض مرض الزهري
- قد يحدث انتقال العدوى أحيانًا من خلال التقبيل أو الاتصال الجسدي المباشر مع المصاب.
- يعاني العديد من الأشخاص المصابين من عدم المعرفة بإصابتهم، مما يؤدي إلى انتشار العدوى للآخرين الذين يمارسون معهم الجنس.
- من أبرز الأعراض هو ظهور الطفح الجلدي بعد فترة تتراوح بين أسبوعين إلى شهرين من بداية العدوى، حيث يظهر بشكل واضح على كفوف اليدين وكعوب القدمين.
- تتضمن الأعراض الأخرى ارتفاع درجة الحرارة، احتقان الحلق، وتورم الغدد الليمفاوية.
- تنقسم أعراض الزهري إلى ثلاث مراحل، حيث تشتد الأعراض تدريجياً مع تقدم المرض.
المرحلة الأولية:
- تبدأ هذه المرحلة بظهور قرحة في موقع العدوى، والتي غالبًا ما تكون في القضيب، وقد تظهر أيضًا في الشرج، المستقيم، الشفاه، أو اللسان. قد يبدأ الزهري بواحدة أو اثنتين من هذه القُرح.
- حوالي ثلثي الرجال قد لا يتمكنون من ملاحظة القرحة، إذ لا تظهر الأعراض غالبًا عندهم.
- تظهر القرحة بلون أحمر، وتتحول سريعًا إلى جلد مفتوح وقاسٍ، ولكن دون الشعور بألم.
المرحلة الثانوية:
- في هذه المرحلة، تبدأ البكتيريا في الانتشار في مجرى الدم، مما يؤدي إلى حدوث طفح جلدي وتورم في الغدد الليمفاوية.
- تبدأ أعراض أخرى بالظهور في أماكن مختلفة من الجسم، مع بقاء أثر القرح موجودًا.
- تشكل الناميات المعروفة باسم الأورام اللقمية، والتي تحتوي على عدد كبير من البكتيريا، خطرًا معديًا كبيرًا.
- مع التعافي، يمكن أن تبدأ هذه الناميات بالتشقق وإصدار سوائل تتحول إلى اللون الرمادي أو الوردي.
- في هذه المرحلة قد يشعر المريض بالحمى وفقدان الشهية، بالإضافة إلى التعب ونقصان الوزن، وتتحول لون البول ليصبح داكنًا.
المرحلة الثالثة أو المتأخرة:
- بعد مرور فترة طويلة على العدوى الأولية دون علاج، يتجلى المرض في هذه المرحلة.
- تشمل المرحلة الثالثة ثلاثة أنواع رئيسية، هي: الزهري الحميد، القلبي الوعائي، والعصبي.
- تظهر في هذه المرحلة مشاكل خطيرة في القلب، المخ، والأعصاب، مما قد يؤدي إلى العمى، الشلل، وفقدان القدرة على الإنجاب.
أسباب مرض الزهري
يعود سبب هذا المرض إلى بكتيريا تُعرف باللولبية الشاحبة، التي تدخل الجسم عبر الجروح أو من خلال التلامس الجنسي بين الأفراد.
تشخيص مرض الزهري
يقوم الأطباء المختصون، سواء في عيادات خاصة أو في المستشفيات العامة، بإجراء فحوصات دم سريعة بتكلفة منخفضة.
في حالة وجود قرحة زهري، يتم أخذ عينة من القرحة وإرسالها إلى المختبر لفحصها.
مضاعفات مرض الزهري
- إذا لم يُعالج الزهري، فإنه يمكن أن يؤدي إلى تدمير أجزاء كبيرة من الجسم.
- يمكن أن تُفقد المناعة البشرية بأكملها نتيجة لذلك، مما يؤكد أهمية العلاج لحماية الجسم والجهاز المناعي.
علاج مرض الزهري
- يتم علاج الزهري عن طريق جرعة واحدة من البنسلين، مما يمنع انتشار العدوى ويقضي عليها نهائيًا؛ بينما يعطى الأشخاص الذين يعانون من حساسية البنسلين جرعة من الدوكسي سيكلين.
- يجب على المرضى في المراحل المتقدمة تناول جرعات إضافية من الدواء.
- الزهري غير المعالج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل العمى والموت.
مشاكل مرض الزهري
- يمكن أن يسبب الزهري مشاكل عصبية عديدة، مثل السكتة الدماغية، التهاب السحايا، وفقدان السمع.
- كما يمكن أن يساهم في مشاكل خطيرة في القلب والأوعية الدموية، مثل تمدد الشريان الأورطي وإصابة صمامات القلب الأساسية.
مرض السيلان
- يعتبر السيلان أحد الأمراض المعدية التي تنتشر عن طريق الجنس، ويعود سبب ظهوره إلى بكتيريا تُعرف بالنيسرية البنية، والتي توجد في السائل الصادر من القضيب.
- يعد هذا المرض شائعًا بين الشباب، خاصة في مرحلة المراهقة، ويمكن أن يسبب مشاكل في غدتي البروستاتا والخصيتين، مما يؤدي في النهاية إلى العقم.
أعراض السيلان عند الرجال
تظهر مجموعة من الأعراض لدى الشباب، بينما لا تظهر على البعض الآخر. من هذه الأعراض:
- الشعور بالألم أثناء التبول.
- ظهور إفرازات بعد العدوى بفترة تتراوح بين يوم إلى 14 يومًا، وتكون بلون أصفر أو أخضر أو أبيض.
- التهاب البربخ وآلام شديدة في الخصية.
- إذا كانت العدوى في المستقيم، فقد تصاحبه حكة ونزيف مع آلام شديدة في البطن والأمعاء.
- إذا انتشرت العدوى عن طريق البلعوم، فقد تتسبب في ألم والتهاب في الحلق.
- قد يعاني المصاب من التهابات في الحنجرة والعينين.
- زيادة الحاجة إلى التبول واحمرار وانتفاخ في مقدمة القضيب.
أسباب حدوث المرض عند الرجال
تتمثل الأسباب في دخول بكتيريا النيسرية البنية إلى جسم فرد سليم نتيجة لممارسة الجنس مع شخص مصاب، مما يسهل انتقال العدوى.
تشخيص مرض السيلان عند الذكور
- يتم التشخيص عبر عدة طرق، منها أخذ عينة من المناطق المصابة، مثل القضيب، فتحة الشرج، المستقيم، أو الحلق.
- توضع العينة على شريحة زجاجية مع إضافة صبغة، وإذا تفاعل العينة مع الصبغة، فهذا مؤشر على وجود العدوى، وتظهر النتائج خلال 24 ساعة.
- يمكن أيضًا أخذ ماسحة من السائل الخارج من القضيب، وزرعها في بيئة مناسبة؛ وإذا نما فيها بكتيريا، فهذا يدل على الإصابة، وتظهر النتائج خلال 3 أيام.
مضاعفات السيلان عند الرجال
- يعتبر ترك السيلان بدون علاج هو أخطر العوامل المؤدية للمضاعفات، والتي تشمل العقم، انتشار العدوى، وزيادة خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
- يمكن أن يتسبب في التهاب البربخ والإصابة بمرض الإيدز، وقد تؤدي المضاعفات إلى مشاكل صحية في أجزاء أخرى من الجسم.
علاج مرض السيلان
- يتم علاج السيلان باستخدام المضادات الحيوية التي تقضي على العدوى بشكل مباشر.
- تشمل المضادات الحيوية حقن السيفترياكسون والدوكسيسكلين الفموي.
- أما بالنسبة للرجال الذين يعانون من حساسية تجاه المضادات الحيوية، فيمكنهم تناول جرعة من الجنتاميسين، والتي تعمل بفعالية في علاج هذا المرض.
طرق الوقاية من السيلان
للحد من خطر الإصابة بالسيلان، يجب اتباع إجراءات وقائية تشمل:
- استخدام الواقي الذكري أثناء العلاقة الجنسية؛ إذ يُعتبر من أساليب الحماية، لكن تجب مراعاة أنه ليس الحل الوحيد، فالأفضل هو الامتناع عن ممارسة الجنس.
- إجراء الفحوصات الدورية؛ لضمان صحة الزوجين وخلوهم من أي أمراض تنتقل عبر الاتصال الجنسي، سواء كان عبر الفم أو الشرج.