تُعرَّف الحساسية عند الرضع بأنها ردة فعل قوية من جهاز المناعة نتيجة تعرضهم لمواد يتم تناولها أو استنشاقها. قد تكون هذه المواد آمنة وغير ضارة مثل بعض الأطعمة أو حليب الأم، لكن جهاز المناعة يخطئ في التعرف عليها ويعتبرها عناصر غريبة مما يؤدي إلى إفراز أجسام مضادة بكميات كبيرة.
حساسية الصدر لدى الرضع
1- الأسباب
- تُعتبر حساسية الصدر من أكثر أنواع الحساسية انتشارا بين الرضع، وتظهر نتيجة رد فعل القصبات الهوائية للطفل عند تعرضها لمسببات الحساسية.
- يمكن أن تنتقل حساسية الصدر وراثياً، حيث تلعب العوامل الوراثية دوراً في الإصابة بها، كما أن التعرض للتلوث البيئي يعد من العوامل المسببة.
- يتسبب الغبار المنزلي، الموجود في السجاد وألعاب الأطفال غير المُنظَّفة، وكذلك الإصابة المتكررة بنزلات البرد في تفاقم أعراض الحساسية.
- تشمل مسببات الحساسية أيضاً تعرض الرضيع لطلع الأزهار، المبيدات الحشرية، وبر الحيوانات الأليفة، وأيضاً دخان السجائر وعوادم السيارات، خاصةً إذا كان المنزل قريباً من مناطق صناعية.
2- الأعراض
- تظهر أعراض حساسية الصدر على شكل سعال شديد، خصوصاً ليلًا، مع ضيق في التنفس، وصوت صفير في الصدر. عادةً ما تزداد هذه الأعراض في فصلي الشتاء والربيع.
- يمكن أن يعاني الرضيع أيضاً من حساسية أنفية، حيث تتجلى في سيلان الأنف المستمر والعطس عند التعرض للروائح العطرية، وقد يصاحب ذلك خنفرة في الصدر.
3- العلاج وطرق الوقاية
- حساسية الصدر قد تستمر لفترة طويلة، ويتطلب الأمر إجراء تحاليل للدم لمعرفة المسببات. تختلف استجابة العلاج من طفل لآخر، ولذا يُفضل تجنب الأدوية المحتوية على الكورتيزون.
- يُعالج باستخدام موسعات الشعب الهوائية، و جلسات بخار، وبخاخات مخصصة، منها الأنواع المستوردة القائمة على ماء البحر، وتعتبر من الخيارات الجيدة.
- للوقاية، يُنصح بتطعيم الطفل ضد الأنفلونزا الموسمية لتجنب الإصابة المتكررة بنزلات البرد، بالإضافة إلى تجنب الأماكن المزدحمة والحفاظ على تهوية جيدة في المنزل، ويفضل عدم تعرض الطفل لمكيفات الهواء.
- يجب الابتعاد عن مصادر المستأرجات مثل الأتربة، والمبيدات الحشرية، ودخان السجائر، والألعاب المصنوعة من الفرو. وينبغي متابعة حالة الرضيع مع طبيب مختص بشكل دوري.
حساسية الحليب لدى الرضع
1- الأسباب
- يعاني بعض الرضع من حساسية تجاه بروتين حليب الأبقار وجميع منتجات الألبان مثل الجبن والسمن، حتى وإن لم يتناول الطفل هذه الأطعمة، فقد يحدث التحسس عند رضاعة الأم التي تتناولها.
- كما يمكن أن تظهر حساسية الحليب عند رضاعة الطفل بحليب بَقري مخفف، خاصة إذا كان ذلك بسبب تكلفة حليب الأطفال الصناعي أو عند تقديم الأطعمة الصلبة للطفل.
2- الأعراض
- تختلف الأعراض من طفل لآخر، ولكن يمكن أن تتضمن إمساكاً أو إسهالاً مستمراً، قيئاً متكرراً، ألام في البطن، بكاء مستمر، براز يحتوي على قطع دم، وانتفاخ في البطن.
- قد تنشأ أعراض تنفسية مثل خنفرة وسعال مستمر، بالإضافة إلى ظهور طفح جلدي وارتفاع حرارة الجسم قليلاً.
3- العلاج وطرق الوقاية
- يتم فحص وتحليل براز الرضيع بحثًا عن أي مشاكل صحية، وعلى الأم الامتناع عن تناول الألبان ومشتقاتها إن كانت هناك حساسية مثبتة.
- يجب على الأم تناول المكملات الغذائية لتعويض نقص الكالسيوم وفيتامين (د)، مع التركيز على الأطعمة الغنية مثل اللوز، السمسم، والأسماك مثل السالمون والسردين.
- ينبغي أن يلعب التعرض لأشعة الشمس الصباحية دوراً في تعزيز صحة الطفل، وفي حال استخدام الرضاعة الصناعية، يمكن اختيار حليب مخصص للأطفال لا يحتوي على حليب الأبقار.
- عادة ما يتعافى الأطفال من حساسية الألبان تلقائياً عند الوصول إلى سن الرابعة.
حساسية الجلد لدى الرضع
1- الأسباب
- جلد الرضع حساس للغاية ويتطلب عناية خاصة. يمكن أن تحدث الحساسية بسبب تناول أطعمة مثل الموز، الفول السوداني، الفراولة، البيض، الألبان والشوكولاتة.
- تتسبب بعض أنواع الملابس، الكريمات، والعطور الخاصة بالرضع، بالإضافة إلى لدغات البعوض، وبعض الأدوية في تحسس جلد الطفل.
2- الأعراض
- يمكن أن تظهر الحساسية على شكل بقع حمراء، أكزيما، تورم في بعض أجزاء الجسم، حكة شديدة، وطفح جلدي.
- في بعض الأحيان قد يظهر ما يُعرف بخلايا النحل، وهي بقع حمراء مرتفعة.
3- العلاج وطرق الوقاية
- يجب على الأم الامتناع عن إدخال الأطعمة التي تسبب حساسية واضحة، ومن الأفضل إدخال الأطعمة الجديدة بشكل تدريجي لتحديد مسببات الحساسية.
- تجنب استخدام المنظفات الكيميائية التي تحتوي على كحول، واستبدالها بمنتجات خاصة بالأطفال، كما ينبغي تقليل استخدام العطور خلال هذا الوقت.
- يجب الحرص على تغيير حفاضات الأطفال بانتظام واستخدام المرطبات، مع قص أظافر الطفل باستمرار لتجنب حكها للجلد.
- يُفضل أن تكون الملابس قطنية بالكامل، مع الحفاظ على نظافة الفرش والملابس.
علاج حساسية الصدر بالأعشاب الطبيعية
- يمكن استخدام بعض العناصر الطبيعية كعلاج لتهدئة أعراض حساسية الصدر، ولكن من المهم استشارة الطبيب لتحديد ما هو مناسب لكل طفل.
- يمكن تحضير مزيج من العسل الطبيعي مع عصير البصل وتقديمه للطفل، حيث يحتوي على مضادات حيوية طبيعية.
- يمكن إضافة العسل إلى اليانسون، الشمر، أو البابونج، بعد إعدادها كشاي، إذا كان عمر الطفل يسمح بذلك.
- بشر الزنجبيل يعد علاجاً فعالًا لأمراض الجهاز التنفسي، ويمكن إضافته لطعام الطفل أو تقديمه منقوعاً.
- يمكن أيضاً مزج حبات من التمر مع التين وحبة البركة، ومزجها جيداً كعلاج طبيعي.
- إذا لم يكن عمر الطفل يسمح بإدخال المواد الغذائية، يمكن للأم تناولها للاستفادة منها في لبن الرضاعة.
علاج الحساسية الجلدية باستخدام الأعشاب الطبيعية
- الشوفان يعد من العلاجات الطبيعية المفيدة، حيث يمكن خلط كوب منه مع الماء الفاتر واستخدامه كالمرهم على المناطق المتأثرة.
- يمكن إضافة بيكربونات الصودا إلى ماء الاستحمام لتخفيف الالتهابات والحكة.
- تحضير شاي الريحان والقرنفل من خلال غليه، يمكن أن يُستخدم في عمل كمادات على المناطق المتضررة من الجلد.
- بالإضافة إلى ذلك، يُستخدم شاي النعناع كمادات للحد من الأعراض لما يحتويه من مواد مخدرة.
- تُستخدم قشور البطيخ والموز كعلاجات موضعية لتخفيف الحكة.
- يعتبر الصبار علاجاً موضعياً فعالاً عند وضعه على المناطق المتضررة.
- يعتبر زيت الزيتون من العناصر المهمة التي يمكن استخدامها عند تغيير الحفاضات، وينصح باستخدامه أيضاً كدهان لحلمة الثدي.
أطعمة ممنوعة للأطفال تسبب الحساسية
- تسعى كل أم لضمان صحة أطفالها، ولكن هناك نصائح ينبغي مراعاتها لتجنب الأخطاء التي قد تؤدي إلى الحساسية.
- يجب تجنب إدخال الأطعمة أو الأعشاب الطبيعية خلال الاشهر الأربعة إلى الستة من عمر الطفل، وبدلاً من ذلك يمكن السعي لزيادة كميات حليب الأم عن طريق تناول غذاء صحي.
- يجب الالتزام بالتدرج في إدخال الأطعمة وفقاً لجداول وضعها الطبيب، وعدم اعتماد الطرق العشوائية أو تجارب الآخرين.
- الامتناع عن إدخال الحليب البقري أو الزبادي قبل عمر العام، وتجنب أيضاً العصائر الحمضية قبل أن يبلغ الطفل ثمانية أشهر.