يُعتبر انخفاض مستويات السكر في الدم من القضايا الشائعة التي يعاني منها الكثيرون، وغالباً ما يحدث نتيجة إهمال تناول وجبات غذائية متوازنة مع ممارسة مجهود بدني كبير.
أيضاً، قد يحدث انخفاض السكر بسبب نقص استهلاك الأطعمة التي تحتوي على الجلوكوز، مما يجعل الجسم غير قادر على الحصول على الجلوكوز الضروري لأداء وظائفه الحيوية.
ومع ذلك، فإن تكرار حالات انخفاض السكر في الدم قد يُشير إلى وجود مشكلة صحية تتطلب التدخل الطبي. في هذا المقال، سنستعرض أعراض انخفاض السكر، وأسباب حدوثه، وسبل العلاج المتاحة، لذا تابعوا القراءة.
ما هو انخفاض السكر؟
- بعد تناول الطعام، يتم امتصاص الجلوكوز ليصل إلى خلايا الجسم المختلفة.
- يساعد هرمون الأنسولين، الذي ينتجه البنكرياس، الخلايا على استخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة.
- حيث يتم استخدام الجلوكوز المستخلص من الطعام.
- في حال تناول كمية كبيرة من السكريات، يقوم الجسم باستخدام الجلوكوز الذي يحتاجه ويحول الكمية الزائدة إلى الكبد والعضلات لتلبية احتياجاتهما، بينما يتم تخزين الباقي على شكل دهون.
- يمكن أن تُستخرج هذه الدهون في حال احتاج الجسم إلى الجلوكوز.
- هذا يحدث بشكل خاص عندما تكون العلاجات الغذائية غير كافية.
- عندما يكون هناك نقص في الجلوكوز في الجسم، لا يستطيع الجسم أداء مهامه بشكل فعال.
- لذا، فإن الأشخاص الأصحاء الذين لا يتناولون أدوية تزيد من مستويات الأنسولين في أجسادهم يمكنهم الحفاظ على مستويات جيدة من السكر في الدم.
- يمكن أيضاً للكبد إنتاج الجلوكوز عند الحاجة.
- أما للأشخاص الذين يتناولون أدوية لعلاج السكري، فقد يتسبب انخفاض مستويات السكر في حدوث العديد من المشاكل الصحية.
- يُعتبر مستوى السكر منخفضاً عندما تقل نسبة سكر الدم عن 70 ملغرام/ ديسيلتر.
- في هذه الحالة، يجب تناول سريع للأدوية اللازمة لتفادي المخاطر الصحية الناتجة عن انخفاض مستوى السكر.
أعراض انخفاض السكر في الدم
هناك عدة أعراض تشير إلى انخفاض مستويات السكر في الدم، يمكن أن تشمل:
- تشوش في الرؤية.
- سرعة ضربات القلب.
- تقلبات في المزاج.
- شعور زائد بالقلق.
- تعب وإرهاق بلا سبب واضح.
- شاحب في لون الجلد.
- صداع شديد.
- شعور دائم بالجوع.
- دوخة ورجفة.
- زيادة في التعرق.
- صعوبة في النوم.
- وخز في أجزاء مختلفة من الجسم.
- صعوبة في التركيز.
- في بعض الحالات، قد يصل الأمر لفقدان الوعي.
إذا لاحظت هذه الأعراض على أي شخص، يمكنك مساعدته بتناول حوالي 15 جرام من الكربوهيدرات.
تشمل الخيارات 4 قطع من البسكويت، أو ملعقة من العسل، أو ملعقة من السكر. وإذا أصيب الشخص بفقدان وعي كامل، يجب التوجه إلى الطوارئ فوراً.
مرض السكري وانخفاض مستوى السكر
- يؤثر مرض السكري بشكل ملحوظ على قدرة الجسم على استخدام الأنسولين.
- يعتبر الأنسولين المفتاح الرئيسي لاستخدام الخلايا للجلوكوز.
- حيث يوفر الطاقة اللازمة لأداء المهام المختلفة.
- يتناول مرضى السكري مجموعة من الأدوية المتنوعة، حيث يُحدد الطبيب الدواء بناءً على حالة المريض.
- وتشمل الأدوية الحقن، أو الأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم.
- يمكن أن يتعرض المرضى الذين يتناولون مثل هذه الأدوية لانخفاض متكرر في مستويات السكر.
- حيث يتحتم على هؤلاء الأفراد توخي الحذر عند تناول الطعام أو تقليل كمياته.
- قد يؤدي تناول كميات غير متوازنة من الطعام أو ممارسة النشاط البدني المكثف دون تناول وجبة كافية إلى انخفاض مستويات السكر في الدم.
- كما أن تناول الكحول أثناء تناول الأدوية له تأثير مماثل.
أسباب انخفاض السكر لدى الأفراد الأصحاء
يمكن أن تؤدي عدة عوامل إلى انخفاض مستويات السكر في الدم لدى الأفراد الأصحاء، ومن أبرزها:
- إفراز الجسم لكمية كبيرة من الأنسولين بعد تناول الوجبات، وهو ما يسمى بـ”نقص السكر التفاعلي”.
- فترات الصيام أو قلة تناول الطعام، والتي تُعرف بسوء التغذية.
- التغيرات في وظائف المعدة.
- تناول دواء الكينين المستخدم في علاج الملاريا.
- مشاكل صحية تتعلق بالهرمونات أو البنكرياس، أو اضطرابات في عمل الكبد أو الكلى أو مشكلات القلب.
- كما يعتبر الخلل في عمل الغدد، سواء تلك الغدد الكظرية أو الغدد الصماء، من الأسباب المحتملة.
- إذا تم ملاحظة انخفاض متكرر في مستويات السكر، يجب مراجعة الطبيب لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
كيف يمكن معالجة مشكلة انخفاض السكر؟
- في حالة انخفاض مستويات السكر، يمكن تناول الكربوهيدرات.
- إذا كان الشخص مصاباً بمرض السكري، يجب أن تكون لديه وجبات خفيفة تحتوي باستمرار على نسبة كربوهيدرات عالية.
- ينصح بتناول وجبات خفيفة تحتوي على 15 جرام من الكربوهيدرات، مثل:
- الفواكه المجففة.
- عصائر الفواكه المختلفة.
- المعجنات.
- بعض أنواع البسكويت.
- إذا لم يرتفع السكر بعد الانتظار، يجب تناول 15 جرام إضافية من الكربوهيدرات.
تبعات انخفاض السكر في الدم
- إذا لم يتم علاج حالات انخفاض السكر التي تتكرر بشكل متكرر، فإن ذلك قد يؤدي إلى آثار سلبية قصيرة وطويلة المدى.
- الأعراض قصيرة المدى قد تشمل نزيفاً في المخ أو نوبة قلبية أو ضعف إدراكي.
- أما التأثيرات طويلة المدى فقد تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- قد يؤثر الانخفاض المستمر في مستويات السكر على الصحة بشكل سلبي، مما قد يؤدي إلى:
- مشاكل في الرؤية.
- مشاكل في الكلى.
- موت عدد من الخلايا العصبية.
- ينبغي عدم الاستهانة بموضوع انخفاض السكر لأنه قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، في بعض الحالات، قد تكون مميتة إذا تُركت دون علاج.