تعد أعراض انغراس البويضة بعد استخدام الإبرة التفجيرية من الموضوعات الهامة التي تشغل بال العديد من الأزواج. بعد الزواج، يكون حلم الإنجاب هو الهدف الأساسي للعديد من الأزواج، ولكن في حال عدم حدوث الحمل بعد فترة من الزمن، يجد البعض منهم أنفسهم في بحث مستمر عن وسائل تساعدهم على تحقيق هذا الحلم.
واحدة من الطرق الشائعة التي يلجأ إليها الأزواج هي استخدام الإبرة التفجيرية، وهي نوع من الأدوية التي يصفها الكثير من الأطباء لزيادة فرص الحمل. فما هي هذه الإبرة؟ وكيف يتم استخدامها؟ سنستعرض ذلك في هذه المقالة.
ما هي الإبرة التفجيرية؟
الإبرة التفجيرية هي نوع من المحاليل التي تحتوي على هرمونات تساعد على تحفيز المبايض. تعمل هذه الإبرة على نضج المبايض وتسهيل عملية إطلاق البويضات عن طريق تنشيط الغدد التناسلية المشيمائية البشرية.
يستخدم الأطباء هذه الإبرة في حالات مختلفة، مثل إجراء عملية تلقيح داخل الرحم أو خلال الإجراءات المرتبطة بالإخصاب الصناعي، حيث تعتبر جزءاً من عملية التلقيح. تحتوي هذه الإبرة أيضاً على الكلوميفين الذي يعزز من الإباضة ويساعد على إنتاج عدد أكبر من البويضات. ومن المعروف أن الإبرة التفجيرية تسهم في حدوث الحمل من خلال الأمور التالية:
- تساعد الإبرة على إطلاق البويضات من الحويصلات المحيطة بها.
- تعمل على تأهيل بطانة الرحم لاستقبال البويضة الملقحة.
- تسهم في نضوج الجريبات غير المكتملة.
بعد تنفيذ العملية المطلوبة من الإبرة التفجيرية، يتم نقل البويضات إلى قناة فالوب، حيث يحدث التخصيب. ويُفضل أن يتم الاتصال الجنسي خلال 24 إلى 48 ساعة بعد تلقي الإبرة.
كيف يمكنني معرفة تلقيح البويضة وحدوث حمل؟
لتحديد ما إذا كانت البويضة قد تم تلقيحها وبالتالي حدوث حمل، يجب الانتظار لمدة لا تقل عن 14 يوماً بعد عملية الجماع. قد تكون نتائج اختبار الحمل غير دقيقة إذا تم إجراؤه قبل هذه الفترة، لأن هرمون الحمل (HCG) قد يبقى مرتفعاً عقب استخدام الإبرة.
قد تُظهر اختبار الحمل المنزلي نتيجة إيجابية حتى في عدم حدوث حمل فعلي، لذا يُفضل الانتظار حتى مرور ثلاثة أسابيع على الأقل للحصول على نتائج موثوقة. للإشارة، هناك أعراض قد تشعر بها المرأة بعد يوم واحد من استخدام الإبرة التفجيرية، مثل:
- الشعور بالتعب والإرهاق المستمر.
- آلام وانتفاخ في الثدي.
- آلام في المعدة والظهر.
- تجربة مشاعر الاكتئاب والصداع.
- احتباس السوائل في الجسم.
يمكن أن تسهم الإبرة التفجيرية في زيادة احتمالية الحمل بتوأم، حيث يعزز انطلاق عدد أكبر من البويضات.
ما هي نسبة نجاح الحمل بعد استخدام الإبرة التفجيرية؟
نسب نجاح الحمل بعد تلقي الإبرة التفجيرية تتراوح بين 20% إلى 80%، مع اختلاف الاستجابة من امرأة لأخرى. هناك عوامل تؤثر على هذه النسبة، نوضح منها:
- الحالة الصحية العامة للمرأة؛ حيث إن عدم وجود أمراض سابقة يعزز فرص الحمل.
- العمر يلعب دوراً رئيسياً في نسبة النجاح.
- جودة الحيوانات المنوية، فكلما كانت الخلايا أكثر جودة، زادت فرص الحمل.
- أنواع العلاجات المستخدمة لتعزيز نشاط الإبرة التفجيرية، والتي يملك الطبيب المعالج القدرة على تحديدها بناءً على حاجة كل سيدة.
كيفية استخدام الإبرة التفجيرية
يتم تقديم الإبرة التفجيرية على شكل سائل، ويُنصح بحفظها في الثلاجة لمدة ثلاثة ساعات قبل استخدامها. يتوفر أيضاً في شكل مسحوق جاهز للخلط مع الماء المعقم.
يمكن إعطاء الإبرة في عدة مواقع من جسم المرأة، مثل:
- الحقن العضلي، والذي يمتص بسرعة ولكنه قد يكون مؤلماً.
- الحقن تحت الجلد، حيث تكون آلامها أقل، وتُعطى عادة في الذراع أو الفخذ.
من الضروري الالتزام ببعض الإجراءات الوقائية، مثل استخدام الكحول لتعقيم المكان وغسل اليدين جيدًا قبل الحقن، والتأكد من خلو الإبرة من الهواء.
ننصح بقراءة المزيد حول هذا الموضوع.
ما هي أضرار الإبرة التفجيرية؟
بعد استخدام الإبرة التفجيرية، قد تظهر مجموعة من الأعراض، التي تتراوح بين الشديدة والخفيفة، مثل:
- انخفاض كمية البول.
- انتفاخ وآلام في البطن.
- زيادة الوزن وصعوبة في التنفس.
- مشكلات مثل الإسهال والغثيان.
رغم ما تقدمه الإبرة التفجيرية من فوائد، إلا أن استخداماتها قد تحمل بعض المخاطر، تشمل:
- حدوث تكييس في المبيض.
- حمل متعدد في بعض الحالات، قد يصل إلى أربعة أجنة.
- فرط نشاط المبيض، والذي قد يتسبب في تضخم المبيض.
- إمكانية حدوث حمل خارج الرحم.
- خطر الإصابة بالجلطات الدموية أو العدوى في منطقة الحقن.
موانع استخدام الإبرة التفجيرية
بالرغم من فوائد الإبرة التفجيرية، هناك شروط تمنع استخدامها، ومنها:
- وجود حمل مسبق.
- حدوث نزيف مهبلي.
- وجود أمراض مثل الصرع، أمراض الكلى، أو الغدة.
- وجود تاريخ مرضي بالسرطان، خاصة السرطانات المرتبطة بالهرمونات.
- حساسية معينة لدى المرأة تجاه مكونات الإبرة.
- أن تكون المرأة في سن الشباب، حيث يفضل الأطباء تجنب إعطائها هذه الإبرة.
- وجود أكياس على المبيض.
- معاناة من مرض الربو.
لذلك، من المهم أن تقوم المرأة بإبلاغ طبيبها بكل التفاصيل المتعلقة بصحتها قبل تناول الإبرة التفجيرية لتجنب أي مخاطر محتملة.