تعتبر أعراض انخفاض مستوى السكر في الدم من الأمور الهامة التي يجب الانتباه لها، حيث قد يعاني الإنسان من انخفاض حاد في مستوى سكر الدم، مما يؤدي إلى الشعور بعدم القدرة على الحركة أو تنفيذ المهام اليومية. يُعتبر السكر المصدر الأساسي للطاقة والحيوية للجسم، مما يجعله قادراً على أداء الأنشطة بسهولة دون الشعور بالإرهاق.
عند حدوث انخفاض في مستوى السكر، يرتفع هرمون يُعرف بـ (الجلوكاجون) الذي يلعب دوراً في حماية الجسم ضد تدني مستوى السكر. سنتطرق من خلال هذا المقال إلى تفاصيل هامة تتعلق بانخفاض مستوى السكر في الدم.
أعراض انخفاض مستوى السكر في الدم
بمجرد أن ينخفض مستوى السكر إلى حوالي 50، تبدأ الأعراض المرتبطة بانخفاض السكر في الظهور. يُعتبر الرأس هو الجزء الأكثر تأثراً، حيث يعتمد بشكل كبير على السكر كمصدر للطاقة. وعند الفترات الصيامية، يعتمد المخ على مادة تُعرف بـ (الكيتونات) كبديل للطاقة، بينما يعتمد باقي الجسم في نفس الوقت على الدهون التي تتحول إلى أحماض دهنية كمصدر للطاقة. ومن بين الأعراض الناتجة عن انخفاض مستوى السكر في الدم:
- الشعور بالتعب العام.
- الرعشات في الجسم.
- الشعور بالجوع المتكرر.
- الإحساس بالصداع.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- زيادة إفراز العرق.
- التوتر والقلق المستمر.
- الشعور بالدوار.
- ألم حول منطقة الفم.
- البكاء أثناء النوم.
- زيادة الانفعالات.
- شحوب البشرة.
أعراض انخفاض مستوى السكر بشكل أكثر حدة
عندما يستمر انخفاض مستوى السكر بشكل أكبر، قد تظهر أعراض أكثر خطورة من تلك التي تصاحب الانخفاض الطفيف، وتتضمن:
- حدوث تشنجات عضلية.
- صعوبة الرؤية بوضوح.
- تغيرات في السلوك والشعور بالارتباك، مما يؤثر على القدرة على إنجاز المهام.
- الاحتمالية للاغماء بسبب الانخفاض المستمر للسكر.
- الشعور كما لو أنك تحت تأثير الكحول نتيجة للهبوط الحاد في مستوى السكر.
أسباب انخفاض مستوى السكر في الدم
توجد عدة أسباب تؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الجسم، ومنها:
- القصور في وظيفة الغدة الكظرية.
- وجود أورام تفرز الأنسولين.
- الإفراط في تناول المشروبات الكحولية، خصوصاً عند عدم تناول الطعام، مما يعيق قدرة الكبد على إفراز الجلوكوز المخزن.
- التغيرات في إفراز الكربوهيدرات، وتظهر في مراحل مبكرة من العمر.
- تناول كميات زائدة من الأنسولين.
- الإصابة بالتهابات فيروسية في الكبد.
- وجود اضطرابات في وظيفة الكلى.
- عدم تنظيم الوجبات والشعور بالجوع لفترات طويلة.
تشخيص انخفاض مستوى السكر والفحوصات المطلوبة
يتم تشخيص انخفاض مستوى السكر من خلال ثلاثة معايير رئيسية:
- قد لا تظهر علامات انخفاض السكر عند زيارة الطبيب، لذلك يُنصح بالصيام طوال اليوم قبل موعد الزيارة لضمان نتائج أدق.
- إذا كانت الزيارة مبكرة، يُفضل إجراء الصيام حتى يتسنى للطبيب تقييم حالتك بدقة.
- قد يُطلب منك الصيام لفترة أطول، مما قد يتطلب الانتظار في المستشفى. كما قد يُطلب منك تناول وجبة الإفطار، وفي حالة حدوث هبوط بعد تناولها، يجب إجراء عينة دم بعد ساعتين لقياس مستوى السكر.
- عند ظهور علامات انخفاض السكر، يجب قياس مستوى الجلوكوز عن طريق عينة من الدم.
- بعد عودة مستوى السكر إلى الطبيعى، يجب التأكد من عدم تكرار الأعراض السابقة.
كيفية علاج انخفاض مستوى السكر في الدم
- يتضمن العلاج رفع مستوى السكر في الدم ومن ثم البحث عن السبب المحتمل وراء هذا الانخفاض المفاجئ.
- علاج السبب الجذري لضمان عدم تكرار حدوث هذه الحالة.
- في حالات الطوارئ، يعتمد العلاج على حدة الأعراض:
- يُنصح بتناول كربوهيدرات سريعة الامتصاص، بكمية تصل إلى 20 جرام.
- بعد دقائق، تتحول الكربوهيدرات إلى سكريات في الجسم، ويمكن تناولها عن طريق العصائر أو الفواكه، مع تجنب الدهون والنشويات.
- إذا كان مستوى السكر أقل من 70 بعد الفحص، يُنصح بتناول السكريات مرة أخرى، مع إجراء القياس بعد نصف ساعة.
- تُستمر هذه العملية حتى يصحح مستوى السكر في الدم، ومن ثم يُجرى تقييم لتحديد سبب المشكلة وعلاجه.