تعتبر أعراض فشل الحمل بعد ترجيع الأجنة من الموضوعات الحيوية التي تثير استفسارات العديد من النساء، خاصة اللواتي يلاحظن علامات غير مريحة بعد إجراء هذه العملية. يتم ترجيع الأجنة بعد تنشيط المبايض وعملية إخصاب البويضات في المختبر، ثم تُزرع في الرحم.
حتى الآن، لم يتم تحديد علامات موثوقة تشير إلى نجاح هذه العملية، لذا نقدم لك في هذا المقال كافة التفاصيل المتعلقة بعمليات ترجيع الأجنة.
أعراض فشل الحمل بعد ترجيع الأجنة
تشعر الكثير من النساء بعدة أعراض قد تدل على فشل الحمل، لذا يُنصح بمراجعة الطبيب عند ظهور الأعراض التالية:
- تقلصات في البطن مصحوبة بالشعور بالغثيان.
- نزيف شديد وكثيف.
- ألم حاد في مناطق متفرقة من الجسم.
- ظهور الدورة الشهرية في موعدها المعتاد.
- انخفاض مستوى هرمون الحمل في الدم واختبارات البول.
- يمكن الكشف عن ذلك من خلال اختبار الحمل المنزلي أو في المختبر.
- نتائج سلبية تعني انخفاض مستوى هرمون الحمل، وبالتالي عدم الحمل، بينما النتائج الإيجابية تشير إلى زيادة معدل هرمون الحمل، مما يدل على حدوث الحمل.
- غياب العلامات الشائعة للحمل، مثل تغير حجم الثدي، الحساسية، الشعور بالدُوار، والغثيان، والصداع.
- عدم الشعور بألم أسفل الظهر أو آلام الرحم.
تشير هذه الأعراض إلى فشل الحمل بعد عملية نقل الأجنة، لذا يُستحسن إجراء اختبارات الحمل أو استشارة الطبيب المختص.
أسباب فشل الحمل بعد ترجيع الأجنة
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى فشل الحمل بعد عملية نقل الأجنة، حيث يمكن أن تكون الأسباب مرتبطة بالمرأة أو بالجنين. فيما يلي أبرز هذه العوامل:
تخثر الدم
- يشير مؤشر تخثر الدم المفرط إلى عائق يمنع انغراس الأجنة في الرحم، مما قد يؤدي إلى فشل الحمل.
المناعة
- لا تزال العلاقة بين المناعة وفشل الحمل غير مفهومة بشكل كامل، إذ أن جهاز المناعة عادةً ما يهاجم ما هو غير مألوف، مما قد يؤدي إلى إجهاض الجنين.
مشكلات في بطانة الرحم
- تعتبر بطانة الرحم المنطقة الأساسية لتنشيط الحمل، وأي اضطراب فيها، مثل رقة البطانة، قد ينجم عنه فشل الحمل.
خلل وراثي في الجنين
- قد يتسبب الخلل الوراثي الناتج عن الكروموسومات في إجهاض الجنين.
زراعة الأجنة
- في بعض الأحيان، قد لا يتمكن الجنين المخصب من الالتصاق بشكل صحيح في الرحم، مما يؤدي إلى فشل الزرع.
غياب الجنين السليم
- يمكن أن ينجم فشل عملية نقل الأجنة عن عدم وجود جنين صحي قادر على دعم نجاح الحمل.
فشل تخصيب البويضات
- يؤدي أي فشل في تخصيب البويضة من قبل الحيوان المنوي، سواء بسبب مشاكل في الحيوان المنوي أو البويضة، إلى فشل العملية.
عدم جودة البويضات
- يتطلب تكوين جنين صحي بويضات ذات جودة عالية، وفي حالة عدم توفر ذلك، تقل فرص نجاح العملية.
قلة عدد البصيلات
- إذا لم يكن هناك عدد كافٍ من البصيلات المتكونة في المبايض، فسيمثل هذا احتمال فشل العملية منذ البداية.
أهم الأعراض التي تدل على نجاح عملية ترجيع الأجنة
توجد العديد من الأعراض التي تشير إلى نجاح عملية نقل الأجنة، وينبغي على المرأة الحامل زيارة الطبيب عند ملاحظتها. تشمل هذه الأعراض:
- آلام شديدة قد تشعر بها المرأة.
- تقلصات في الرحم وأوجاع في البطن.
- تقلصات مفرطة في الرحم، أقوى من الأوجاع الناتجة عن الدورة الشهرية.
- صداع، والذي قد يشير إلى ارتفاع مستوى هرمون الحمل.
- زيادة عدد مرات التبول مع وجود لون برتقالي ورائحة كريهة للبول.
- الإمساك المفاجئ، نتيجة لارتفاع الهرمون المسؤول عن الحمل.
مراحل تطور الجنين بعد عملية ترجيع الأجنة
بعد إجراء عملية نقل الأجنة، قد يستغرق الأمر حوالي تسعة أيام حتى يمكن اكتشاف الحمل. خلال هذه الفترة، يمر الجنين بعدة مراحل كما يلي:
- اليوم الأول: تخرج البويضة المخصبة من قوقعتها، مكونة مجموعة كبيرة من الخلايا.
- اليوم الثاني: تستمر البويضة المخصبة في الخروج من قوقعتها، وتبدأ في الالتصاق بجدران الرحم.
- اليوم الثالث: يتم الالتصاق العميق للبويضة المخصبة ببطانة الرحم، حيث تواصل عملية الانغراس.
- اليوم الرابع: تواصل البويضة المخصبة الانغراس في الرحم.
- اليوم الخامس: تكتمل عملية الزرع، وتبدأ الخلايا في تكوين المشيمة، متضمنةً نمو الجنين.
- اليوم السادس: يتواجد هرمون الحمل المعروف باسم “HCG” في مجرى الدم.
- اليوم السابع والثامن: تتطور حالة الجنين ويزداد مستوى هرمون HCG.
- اليوم التاسع: يصل مستوى هرمون HCG إلى مرتبة عالية في الدم، مما يكفي للتأكد من حدوث الحمل.
نصائح للمرأة لتجنب فشل الحمل بعد ترجيع الأجنة
لا يعتمد نجاح الحمل بعد عملية نقل الأجنة فقط على الإجراءات الطبية، بل هناك بعض الاحتياطات التي يمكن أن تتبعها المرأة لتعزيز فرص النجاح، ومنها:
المواظبة على تناول الأدوية
- تحتاج الكثير من النساء إلى تناول هرمون البروجسترون خلال الأيام الأولى بعد عملية نقل الأجنة لزيادة فرص النجاح.
- يعتبر البروجسترون من العناصر الأساسية للحفاظ على استمرارية الحمل.
اتباع نظام غذائي متوازن
- يجب أن تلتزم المرأة بنظام غذائي غني بالألياف والبروتينات، مع تناول الفواكه والخضروات الغنية بالبوتاسيوم والكالسيوم.
تناول مكمل حمض الفوليك يوميًا
- يعد حمض الفوليك مهمًا خلال هذه الفترة، حيث تحتاج المرأة الحامل إلى ما لا يقل عن ٤٠٠ ميكروجرام من فيتامين ب.
تجنب الأعراض غير المرغوبة
- قد تتعرض بعض النساء اللائي يتناولن أدوية الخصوبة لمتلازمة زيادة تنبيه المبيض “OHSS”.
الالتزام بالراحة وتجنب الحركة المفرطة
- يجب أن تُخصص المرأة فترة للراحة بعد عملية نقل الأجنة، مع تجنب النشاط الزائد لفترة قصيرة.