علامات مرض الاضطراب ثنائي القطب لدى النساء

تظهر أعراض مرض ثنائي القطب عند النساء على شكل تقلبات مزاجية تتراوح بين الهوس والاكتئاب. على الرغم من أن هذا المرض يمكن أن يؤثر على الرجال أيضًا، إلا أن النساء يتمتعن بطرق تشخيص وعلاج خاصة.

ما هو مرض ثنائي القطب؟

يُعتبر مرض ثنائي القطب أحد أكثر الاضطرابات النفسية شهرة، وقد كان يُعرف سابقًا باسم مرض الهوس الاكتئابي. يتعلق الأمر بنوع من الاضطراب النفسي الذي يُسبب تقلبات ملحوظة في المزاج.

تتمثل هذه التقلبات في حالات من الهوس أو هوس معتدل، بالإضافة إلى نوبات من الاكتئاب التي قد تكون شديدة.

من الشائع أن يؤثر مرض ثنائي القطب على قدرة المريض على التركيز ويسبب تراجعًا في مستويات الطاقة، مما يمنعه من القيام بالأنشطة اليومية المعتادة. كما قد تظهر عليه علامات سريعة من الغضب، ويمر بحالات من الحزن واليأس تجعله غير قادر على الوفاء بواجباته الأسرية.

من العوامل المؤثرة أيضًا على هذا المرض هي اضطرابات النوم، حيث يجد المريض صعوبة في اتخاذ قرارات سليمة. يجب التنبه إلى أن مرض ثنائي القطب قد يستمر لمدد طويلة، لكن يمكن السيطرة عليه من خلال استشارة الطبيب النفسي الذي يضع خطة علاجية تتضمن جلسات والعلاج الدوائي.

أعراض مرض ثنائي القطب عند النساء

  • تظهر أعراض مرض ثنائي القطب عند النساء في العادة بين العشرينيات والثلاثينيات من العمر.
  • تعاني المرأة من نوبات هوس معتدلة.
  • تواجه نوبات شديدة من الاكتئاب قد تفوق نوبات الهوس.
  • قد تتعرض النساء لإصابة تصل إلى 4 نوبات من الهوس أو الاكتئاب، وقد تكون أكثر، وهو ما يعرف بالدراجات السريعة.
  • يُعتبر الاضطراب في استهلاك الكحول من أخطر الأعراض، حيث يكون الدافع وراء تناول الكحول كوسيلة للتعامل مع هذه الحالة.

قد تواجه النساء أيضًا مجموعة أخرى من الأعراض المرتبطة بمرض ثنائي القطب، منها:

  • الصداع النصفي.
  • السمنة.
  • أعراض اضطرابات الغدة الدرقية.
  • قلق مستمر.
  • قد تتعرض النساء لانتكاسات متكررة بسبب اضطرابات هرمونية تحدث أثناء:
  • الدورة الشهرية.
  • الحمل.
  • سن اليأس.

أسباب الإصابة بمرض ثنائي القطب

  • العوامل الوراثية: قد يتعرض الطفل لمخاطر وراثية إذا كان أحد الوالدين يعاني من مرض ثنائي القطب.

    • قد تنتقل هذه الحالة من الأب إلى الابن، ويظهر ذلك في معدل تكرار النوبات بنسبة تتراوح بين 4 إلى 6 دورات دون وجود عوامل وراثية.
  • العوامل البيولوجية: يُرجح أن تحدث الإصابة بسبب وجود خلل في نشاط الدماغ، أو تغييرات كيميائية تستوجب المزيد من البحث.
  • الاعتلال الدماغي: يشير إلى الاختلالات الكيميائية في الدماغ، والتي تؤثر على المزاج من خلال الناقلات العصبية.
  • المشاكل الهرمونية: قد تلعب الاضطرابات الهرمونية دورًا في هذا المرض.
  • العوامل البيئية: التعرض لسوء المعاملة أو التشدد من قبل الأقران أو المشكلات النفسية الحادة قد يؤثر بشكل مباشر على فرص تطوير المرض.

أنواع مرض ثنائي القطب

  • اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول: يتضمن نوبة هوس واحدة على الأقل وقد تليها نوبات مؤقتة من الهوس الخفيف أو الاكتئاب.
  • اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني: يتصف بنوبة اكتئاب تمتد لمدة 15 يوماً أو نوبة واحدة من الهوس الخفيف.
  • اضطراب الدورة المزاجية: يُشخص بنوبات متكررة من الهوس والاكتئاب، والتي قد تستمر من عام إلى عامين ولكن لا تصل إلى درجة حدة الأنواع الأخرى.

يمكن أن يعاني الأشخاص من أنواع أخرى من مرض ثنائي القطب، خاصة المدمنين على المخدرات أو الكحول، أو المرضى الذين يعانون من:

  • السكتات الدماغية.
  • متلازمة كوشينغ.
  • التصلب المتعدد.

ننصح بقراءة:

اختبار أعراض مرض ثنائي القطب

يعتمد الأطباء على مجموعة من الاختبارات لتحديد حالة المريض وتشخيص مرض ثنائي القطب.

  • الاختبار البدني: يفحص الطبيب جسد المريض للتأكد من عدم وجود حالات عضوية أخرى يمكن أن تؤثر على الأعراض.

    • يشمل ذلك تحاليل الدم والبول.
  • اختبار تقييم الصحة العقلية: يُنصح المريض بمراجعة طبيب نفسي لتفسير سلوكياته وفهم الأعراض.
  • اختبار الحالة المزاجية: يُطلب من المريض توثيق تقلبات مزاجه بما في ذلك النوم والنظام الغذائي، ويُعرف هذا بمخطط الحالة النفسية.
  • اختبار معايير التشخيص: يتضمن قائمة للحالات المختلفة التي تؤثر على الصحة العقلية، مما يساعد الطبيب على تحديد ما إذا كان المريض يعاني من مرض ثنائي القطب.

علاج مرض ثنائي القطب

يهدف العلاج إلى التقليل من حدة النوبات الهوس والاكتئاب، مما يمكن المريض من استئناف الحياة الطبيعية.

  • مضادات الاكتئاب والهلوسة: تُوصف لتحسين حالة المريض وتخفيف النوبات.

    • يحذر من استخدامها بدون إشراف طبي لتلافي المخاطر.
  • مضادات الذهان: تستخدم للتعامل مع الأعراض السلوكية المزعجة، وتعتبر فعالة جدًا في علاج هذا المرض.
  • العلاج النفسي المعرفي السلوكي: يهدف إلى تعليم المريض كيفية التحكم في أعراضه من خلال فهم الأسباب والسلوكيات المرتبطة.
  • العلاج بالصدمات الكهربائية: يُعتبر خيارًا أخيرًا إذا لم تؤتي الأدوية نتيجة.
Scroll to Top