تظهر أعراض نقص الصوديوم بوضوح بين كبار السن عند انخفاض مستوياته في الدم عن المعدل الطبيعي. يعتبر التقدم في العمر أحد الأسباب الرئيسة التي تسهم في هذا النقص.
تشير العديد من الأبحاث والدراسات العلمية إلى أن نقص الصوديوم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض.
أعراض نقص الصوديوم لدى كبار السن
غالبًا ما لا تكون أعراض نقص الصوديوم واضحة إلا في حالات الانخفاض الشديد، التي تتجاوز مستوياته 125 مللي مول/لتر. من أبرز الأعراض التي يمكن أن تظهر تشمل:
- يؤدي نقص الصوديوم إلى تورم خلايا الدماغ بسبب حركة السوائل داخل الخلايا.
- تشمل الأعراض الشائعة الشعور بالغثيان والصداع الشديد، كما يمكن أن تتسبب بعض الحالات في توقف مؤقت للجهاز التنفسي نتيجة نقص الصوديوم.
- كذلك، يتسبب الانخفاض المفاجئ في مستويات الصوديوم في تهيج وتشنج العضلات.
- الارتباك والخمول المستمر يعتبران من الأعراض الأكثر شيوعًا نتيجة نقص الصوديوم الحاد لدى كبار السن.
أسباب نقص الصوديوم عند كبار السن
يمكن أن تنجم العديد من العوامل عن نقص الصوديوم، وبدورها تظهر الأعراض المرتبطة بالنقص. تتضمن الأسباب المحتملة ما يلي:
- تناول بعض الأدوية التي تؤدي إلى نقص الصوديوم في الدم، مثل مدرات البول ومضادات الاكتئاب.
- تعتبر مسكنات الألم من العوامل الرئيسية في نقص الصوديوم، حيث تؤثر على هرمونات الجسم ووظائف الكلى المسؤولة عن تنظيم مستوى الصوديوم في الدم.
- من الأمراض التي تؤثر على الكلى والقلب والكبد، مما يؤدي إلى تراكم السوائل وتقليل تركيز الصوديوم في الدم.
- الإصابة بمتلازمة الإفراز غير المناسب للهرمون المضاد لإدرار البول، حيث ينتج الجسم كميات كبيرة من هذا الهرمون مما يسبب احتفاظ الجسم بالماء بشكل غير طبيعي.
- كما يمكن أن تؤدي حالات القيء الشديد إلى فقدان الصوديوم وزيادة مستوى الهرمون المدر للبول.
- تناول كميات كبيرة من الماء قد يقلل من مستوى الصوديوم عن طريق تقليل قدرة الكلى على إخراج السوائل.
- الممارسة المكثفة للتمارين الرياضية تؤدي إلى فقد كبير من الصوديوم عن طريق العرق والشرب المفرط للماء.
- يؤدي قصور الغدة الكظرية، المعروف باسم مرض أديسون، إلى عدم قدرة هذه الغدد على إنتاج الهرمونات التي تساعد في الحفاظ على توازن الصوديوم.
- كما يمكن أن يكون قصور الغدة الدرقية أحد الأسباب المساهمة في نقص الصوديوم في الدم.
الوقاية من نقص الصوديوم لدى كبار السن
يمكن اتخاذ عدة إجراءات للوقاية من نقص الصوديوم في الدم، ومن أبرزها:
- تجنب تناول الأدوية التي يمكن أن تؤدي إلى نقص الصوديوم، خاصة للمرضى الذين يعانون من متلازمة الإفراز غير المناسب للهرمون المضاد لإدرار البول.
- استخدام عقاقير بديلة لتلك التي تسبب نقص في مستوى الصوديوم، مثل استبدال مدرات البول الثيازيدية بأدوية خافضة للضغط مثل حاصرات بيتا التي لا تؤدي إلى نقص الصوديوم.
- استبدال الأدوية المضادة للاكتئاب بمضادات اكتئاب أكثر أمانًا، مثل بوبروبيون وميرتازابين.
- معالجة الحالات المرضية التي تسبب نقص الصوديوم، مثل قصور الغدة الكظرية.
- أخذ الاحتياطات اللازمة أثناء ممارسة التمارين الرياضية المكثفة، مثل شرب كمية كافية من السوائل لتعويض الفقد بسبب العرق.
فوائد الصوديوم للجسم
- يساعد الصوديوم في حماية الجسم من خطر الإصابة بضربة الشمس، خاصة عند التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس في فصل الصيف.
- يساهم توازن مستويات الصوديوم في الدم في تأخير ظهور علامات تقدم السن والشيخوخة المبكرة، كما يحافظ على صحة ونضارة البشرة.
- يدعم الصوديوم وظائف الدماغ ويعزز مستويات اليقظة والتركيز.
- يحمي من الجفاف ويقلل من تشنجات العضلات الناتجة عن نقص السوائل.
- يساعد على ضبط مستويات ضغط الدم وحماية القلب.
- يلعب الصوديوم دورًا مهمًا في تنظيم مستوى السوائل داخل الجسم، حيث يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتوازن السوائل.
- يجب التنبيه على أن الإفراط في تناول الصوديوم قد يسبب العديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك احتمال الإصابة بسرطان المعدة.
علاج نقص الصوديوم
تتنوع طرق علاج نقص الصوديوم بحسب درجة الإصابة:
علاج نقص الصوديوم الخفيف المزمن
في حالة النقص الخفيف، يمكن معالجة المشكلة من خلال تعديل النظام الغذائي والامتناع عن تناول بعض الأدوية التي تساهم في تفاقم النقص.
علاج نقص الصوديوم الحاد
يتضمن علاج النقص الحاد في الصوديوم إعطاء سوائل تحتوي على الصوديوم عن طريق الوريد. من الأفضل أيضًا تحديد السبب الجذري للنقص الحاد في مستوى الصوديوم ومحاولة السيطرة على الأعراض المصاحبة أثناء العلاج.
يجب تقليل تناول السوائل مؤقتًا أثناء العلاج في حالات النقص الخفيف، وكذلك إعطاء محلول الصوديوم عن طريق الحقن في حالة النقص الشديد لتعويض المستويات المنخفضة وتفادي المشكلات المحتملة.
مصادر غنية بالصوديوم
تتواجد العديد من الأطعمة الغنية بالصوديوم التي ينبغي تناولها لتجنب نقصه في الجسم، ومنها:
- التفاح.
- صفار البيض.
- ملح الطعام.
- بيكربونات الصوديوم.
- الخضروات الورقية.
- السمك المدخن.
- الموز.
- الكرنب.