ما هي الأعراض التي تشير إلى وجود لحمية في الأنف؟ وكيف يمكن علاجها؟ تُعتبر لحمية الأنف من المشكلات الصحية المزعجة التي يعاني منها الكثيرون، وتظهر بشكل بارز عند الأطفال.
ومع ذلك، يمكن أن تظهر لدى البالغين أيضًا. هناك مجموعة متنوعة من الأعراض التي قد تدل على الحاجة لتلقي العلاج، وسنتناول هذه الأعراض بالتفصيل في السطور القادمة.
أعراض اللحمية في الأنف
لحمية الأنف تعمل كخط دفاعي لحماية الجسم من العدوى التي قد تدخل عبر الأنف، ولكن يمكن أن تتعرض للتضخم مما يؤدي إلى ظهور الأعراض التالية:
- إحساس دائم بانسداد الأنف، مما يصعب عملية التنفس كما هو معتاد.
- صعوبة في البلع نتيجة تضخم اللحمية وتأثيرها على منطقة الأنف والعنق.
- يمكن أن تؤدي الصعوبة في البلع إلى انتفاخ الغدد في الرقبة، مما يمنع انزلاق الطعام بسلاسة.
- قد يتسبب التضخم في التهاب الحلق، مما يؤدي أيضًا إلى صعوبات في البلع والحديث.
- يعاني المصاب من مشاكل في النوم بسبب صعوبة التنفس.
- يمكن ملاحظة زيادة في الشخير غير المعتاد.
- يمكن أن يتسبب التنفس من الفم في ظهور تشققات على الشفتين وجفاف في الفم.
- قد تتطور التهابات في الأذن الوسطى نتيجة تراكم السوائل فيها بسبب قلة تصريف المخاط عبر الأنف.
- التضخم قد يؤثر كذلك على حاستي الشم والتذوق، مما يؤدي إلى فقدان مؤقت للإحساس بالطعم.
- تزايد حجم الالتهابات في الأنف ومنطقة الحلق، بالإضافة إلى زيادة حكة العينين.
- يحدث تغيير ملحوظ في صوت المصاب نتيجة عدم القدرة على الكلام بشكل طبيعي.
- قد يؤدي الأمر إلى الإصابة بصداع مزمن وألم مستمر في الوجه.
- في حالات نادرة، يمكن أن يسبب تضخمًا في الوجه والأنف وظهور مشاكل في الرؤية نتيجة الضغط على عظام الوجه.
أعراض اللحمية لدى الأطفال
بعد التعرف على أعراض اللحمية لدى الكبار، ننتقل إلى ملاحظة الأعراض التي تظهر على الأطفال عند إصابتهم بتضخم اللحمية، والتي تتضمن:
- صعوبة في التنفس، حيث يبدو صوت تنفس الطفل مرتفعًا وصاخبًا.
- تغيير ملحوظ في نبرة صوت الطفل.
- رائحة فم كريهة دائمة.
- اضطرابات في النوم، بالإضافة إلى مشكلات في التعلم والسلوك والنمو.
- في بعض الأحيان، يمكن أن يصاب الطفل بالتبول اللاإرادي.
- تكرار الإصابة بالعدوى المزمنة في الجيوب الأنفية والأنف بشكل عام.
- سيلان الأنف المستمر مما يؤدي إلى السعال.
طرق علاج لحمية الأنف
في حال ملاحظة أي من الأعراض المذكورة أعلاه، يجب على المريض التوجه للعلاج بشكل سريع لتفادي تفاقم الحالة، وذلك عن طريق:
- استخدام بخاخات الأنف التي تهدف لتقليل الورم والتهيج في المنطقة.
- تشمل هذه البخاخات (Fluticasone، Triamcinolone) التي تساهم في معالجة المشكلة بفعالية بسبب احتوائها على الستيرويدات.
- تُستخدم الستيرويدات الفموية أو الحقن، وهي عبارة عن أدوية سائلة يمكن تناولها عبر الطريقتين.
- تستخدم هذه الأدوية السائلة في حالات التورم المتقدمة وفقدان حاسة الشم.
- من أمثلة هذه الأدوية Prednisone، ومن المهم اتباع إرشادات الطبيب للحد من الآثار الجانبية.
- يمكن استخدام دواء Dupilumab بجانب الأدوية السائلة الموصوفة.
- يفيد استخدام مضادات الهيستامين، المتاحة عن طريق الفم أو الأنف، مع تحديد الجرعة بالتوازي مع إشراف الطبيب.
- تسبب مضادات الهيستامين النعاس، لذا يُنصح بتجنب استخدامها أثناء القيام بأنشطة تتطلب التركيز مثل القيادة.
- يجب أن يحصل المريض على قسط كافٍ من الراحة لتحقيق النتائج المنشودة عند تناول الأدوية.
علاج اللحمية بطرق منزلية
إذا كانت حالة المريض غير خطيرة، يمكن تخفيف الأعراض الناجمة عن تضخم اللحمية بطرق منزلية بسيطة وفعالة، مثل:
- استخدام الفلفل الحار بإضافته إلى الطعام كونه يحتوي على مواد فعالة تساعد في العلاج.
- تساهم مكوناته في تعزيز مناعة الجسم والتقليل من الالتهابات.
- يمكن استخدام الكركم بإضافته للطعام أو كشراب مع الماء المغلي والعسل لتخفيف الالتهابات.
- يساعد زيت شجرة الشاي عند وضعه في الأنف بعد تخفيفه بالماء، للمساعدة في تقليل الالتهابات والعدوى.
- يمكن استنشاق بخار الماء الدافئ أو المغلي، مع مراعاة تنظيف الأنف جيدًا بالماء قبل القيام بذلك.
- استخدام زيت الزيتون بعد تسخينه قليلًا للإستخدام في الأنف بواسطة كرة قطنية حتى الشفاء.
- من الممكن تناول الأعشاب مثل البابونج، النعناع، الثوم، الزنجبيل، والكركم بكثرة أثناء فترة الإصابة للتخفيف من الأعراض.