أعراض هشاشة العظام لدى الأطفال
تعرف هشاشة العظام اليفعية (بالإنجليزية: Juvenile osteoporosis) بأنها حالة مرضية تصيب الأطفال، وتعتبر من الأمراض الصحية النادرة التي غالبًا ما تكون مرتبطة بأمراض أخرى. ومثلما هو الحال مع هشاشة العظام لدى البالغين، فإن هشاشة العظام لدى الأطفال قد لا تُظهر أعراضاً واضحة إلا عند حدوث كسر في أحد العظام. في بعض الحالات النادرة، حيث يعاني الطفل من هشاشة العظام اليفعية ذات الأسباب غير المعروفة (بالإنجليزية: Idiopathic juvenile osteoporosis)، قد تظهر بعض الأعراض، مثل: تحدّب الظهر، والصدر الغائر، والعرج، إضافةً إلى آلام في أسفل الظهر، الورك، والقدمين.
أسباب هشاشة العظام لدى الأطفال
في حالة إصابة الطفل بهشاشة العظام اليفعية ذات الأسباب غير المعروفة، لا يمكن تحديد السبب الرئيسي لهذه الحالة. وعادةً ما تحدث الإصابة بين سن 1-13 عاماً، وفي معظم الحالات، يتمكن الطفل من استعادة كثافة العظام الطبيعية بعد الشفاء من المرض. أما بالنسبة لهشاشة العظام اليفعية الثانوية، فهناك عدة مسببات قد تؤدي إلى ظهورها، ومن أبرزها:
- بعض أنواع الأدوية: يمكن أن تُسبب بعض الأدوية التي تُستخدم لعلاج الأطفال هشاشة العظام، مثل أدوية تثبيط المناعة (بالإنجليزية: Immunosuppressive agents)، وأدوية الكورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroids)، ومضادات الاختلاج (بالإنجليزية: Anticonvulsants).
- السلوكيات الضارة: مثل انخفاض النشاط والحركة بشكل ملحوظ، التدخين، استهلاك الكحول، وسوء التغذية.
- المشاكل الصحية: بعض الحالات الصحية يمكن أن تؤدي إلى هشاشة العظام لدى الأطفال، مثل مرض السكري، التهاب المفاصل الروماتويدي اليفعي (بالإنجليزية: Juvenile rheumatoid arthritis)، أمراض الكلى، اضطرابات الغدد، وفقدان الشهية العصابي (بالإنجليزية: Anorexia nervosa).
تشخيص هشاشة العظام لدى الأطفال
غالباً ما يتم تأخير تشخيص هشاشة العظام لدى الأطفال حتى حدوث كسر في أحد العظام. يتضمن التشخيص دراسة التاريخ العائلي الصحي للطفل المصاب، وإجراء تحاليل دم، وكذلك الفحوصات السريرية. كما يتم إجراء تحليل لقياس كثافة العظام من خلال استخدام تقنية مقياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي البواعث (بالإنجليزية: Dual energy x-ray absorptiometry) والمعروف اختصارًا بدالة DEXA.