عناصر المشكلة الاقتصادية

أركان المشكلة الاقتصادية

أركان المشكلة الاقتصادية
أركان المشكلة الاقتصادية

قدم بول صامويلسون، عالم الاقتصاد الأمريكي، شرحاً واضحاً للمشكلة الاقتصادية، حيث أكد على ضرورة أن تسعى المجتمعات للإجابة عن ثلاثة أسئلة جوهرية: ما الذي يجب إنتاجه؟، وماذا ننتج؟، وكيف وعلى من ننتج؟ وتعرف هذه الأسئلة بأركان المشكلة الاقتصادية، وفيما يلي تفصيل لهذه الأركان:

ماذا ننتج؟

ماذا ننتج؟
ماذا ننتج؟

يشير هذا الركن إلى القرارات المتعلقة باختيار السلع المختلفة والكميات الواجب إنتاجها، مثل العمالة، والأرض، والآلات، ورأس المال، والمعدات، والموارد الطبيعية المحدودة. وبما أنه من غير الممكن تلبية جميع احتياجات المجتمع، فإن تحديد السلع والخدمات الأساسية التي يجب إنتاجها، والكميات المناسبة لذلك، يعد أمراً بالغ الأهمية.

فمثلاً، عند وجود قطعة أرض، ينبغي التفكير في المحصول المناسب للإنتاج عليها من خلال تحليل الموارد المتاحة، وتحديد نوع المحصول المناسب. بعد اتخاذ القرار بشأن المحاصيل، يجب الانتباه أيضاً لكميات الإنتاج المرغوبة.

كما يحتاج الاقتصاد إلى اتخاذ قرارات حاسمة بشأن ما إذا كان سيوظف موارده الشحيحة في إنتاج السلع الاستهلاكية أو السلع الإنتاجية. بالإضافة إلى ذلك، تظهر مشكلة تحديد حدود الإنتاج بين السلع الكمالية والسلع الإنتاجية، بالإضافة إلى عدد السلع المدنية والدفاعية المطلوبة.

كيف ننتج؟

كيف ننتج؟
كيف ننتج؟

يتعلق هذا الركن بالاختيار بين التقنيات والأساليب التي ينبغي اعتمادها في إنتاج السلع والخدمات. بشكل عام، توجد نوعان رئيسيان من التقنيات المستخدمة، وهما:

  • تقنيات العمالة المُكثفة.
  • تقنيات رأس المال المُكثفة.

لمن ننتج؟

لمن ننتج؟
لمن ننتج؟

يعتبر تحديد المستفيدين من السلع المنتجة أحد التحديات الأساسية في الاقتصاد. على سبيل المثال، قد يكون هناك طلب واسع على السلع والخدمات الأساسية من جميع فئات المجتمع، بينما يكون لبعض القطاعات فقط مطالب على السلع الكمالية.

لذلك، تعتمد خيارات السلع والخدمات على الأذواق والتفضيلات السائدة في الاقتصاد، إذ ترتبط الاعتبارات المتعلقة بالظروف الاجتماعية والاقتصادية لدولة ما أو سوق معينة ارتباطاً وثيقاً بهذا الركن من المشكلة.

وفي الختام، من المهم أن نلاحظ أنه بخلاف تخصيص الموارد، تتضمن المشكلة المركزية للاقتصاد بعدين أساسيين؛ وهما الاستخدام الأمثل للموارد وتنميتها. ومن أجل فهم المشكلات الاقتصادية الأساسية، يتوجب علينا الغوص في جوهرها، وهو الخيارات المتعلقة بالموارد المحدودة المتاحة لتحقيق أقصى منفعة اجتماعية واقتصادية.

Scroll to Top