أسباب البركة
تناولت بعض النصوص الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية مجموعة من الأسباب التي يمكن من خلالها طلب البركة. وفيما يلي أبرز هذه الأسباب:
- التوكل على الله سبحانه وتعالى، والشعور بتقواه.
- التوبة عن الذنوب والمعاصي، مع الحرص على الاستغفار.
- التوسل إلى الله -تعالى- بالدعاء من أجل الحصول على البركة.
- اتباع الوسائل المشروعة في الكسب، والابتعاد عن المال الحرام وكل ما يشوبه.
- تحسين العلاقات مع الآخرين، والحرص على برهم وصلة الرحم بهم.
- الاستفادة من الوقت وتنظيمه بطريقة فعالة.
- إظهار الكرم والعطاء.
- المثابرة في الجهاد في سبيل الله عز وجل.
أقسام طلب البركة
يمكن أن يتم طلب البركة من خلال أمرين: الأول يكون عبر أمور شرعية معروفة، مثل القرآن الكريم الذي يحتوي على الكثير من البركات؛ فهو يهدي القلوب، ويشفي الصدور، ويصلح النفوس، ويهذب الأخلاق. أما الثاني، فهو السير في أمور غير شرعية، مثل التبرك ببعض الأشجار أو الحجارة أو القبور أو البقاع، وهو نوع من الشرك، فالله -عز وجل- هو خالق البركة، وهو القادر على منحها.
أسباب محق البركة
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى محق البركة، ومنها: الكذب والكتمان في المعاملات التجارية، حيث ربط الشارع -سبحانه- تحقيق البركة بالصدق والإفصاح، بينما يؤدي الكذب والسُرّ إلى محق البركة. كما أن كثرة الحلف في المعاملات، حتى وإن كان الحالف صادقاً، فإنها من أسباب المحق، كما نبّه النبي -صلى الله عليه وسلم- على عدم الإفراط في ذلك. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر التعامل بالربا أحد أبرز الأسباب لمحق البركة، فهو من الكبائر، وقد قال الله -تعالى-: (يَمْحَقُ اللَّـهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ). وفي المجمل، يؤكد المسلمون أن أساس البركة هو الإيمان بالله تعالى، بينما يعود محقها إلى عصيانه والإعراض عن أوامره.