أضرار عملية تكميم المعدة
تعتبر عملية تكميم المعدة (بالإنجليزية: Gastric sleeve surgery) من الإجراءات الجراحية التي تُصنف بأنها آمنة نسبيًا، إلا أنه مثل أي عملية جراحية أخرى، يمكن أن تترتب عليها بعض المخاطر والمضاعفات. فيما يلي أبرز هذه المخاطر:
المخاطر المرتبطة بعملية تكميم المعدة
تتعدد المخاطر والمضاعفات المحتملة بعد إجراء تكميم المعدة، ومن أبرزها:
- الغثيان والقيء: يُعتبر الشعور بالغثيان والقيء بعد العملية من الأعراض الشائعة، خاصة عند تناول وجبات كبيرة، مما يؤدي إلى تمدد المعدة.
- حرقة المعدة: قد يزداد خطر الإصابة بحرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn) أو ارتجاع المريء (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease) بعد العملية، ويمكن استخدام أدوية غير وصفية لعلاج هذه الحالة.
- تسريب المعدة: قد يحدث تسريب لسوائل المعدة من خط خياطة الجراحة الذي يُجمع بين جانبي المعدة.
- تضيق المعدة: من الممكن أن يحدث تضيق أو انسداد في الجزء المكمم من المعدة.
- الاضطرابات الغذائية: قد تنشأ بعض الاضطرابات الغذائية بعد العملية، مما يحرم المرضى من تناول بعض الأنواع المحددة من الأطعمة.
- نقص الفيتامينات: قد يعاني المرضى من نقص الفيتامينات نتيجة إزالة جزء من المعدة المسؤول عن امتصاص هذه الفيتامينات، ويُفضل استخدام مكملات الفيتامينات المناسبة للتقليل من هذه المشكلة.
المخاطر والمضاعفات العامة
ينبغي أن يكون المرضى على دراية بالمخاطر العامة التي قد تنجم عن أي جراحة، بما في ذلك تكميم المعدة، ومنها:
- الالتهاب الرئوي: يمكن أن يحدث نتيجة التنفس السطحي بسبب الألم بعد العملية، مما يزيد من خطر الإصابة بعدوى الرئة مثل الالتهاب الرئوي.
- اضطراب نبض القلب: يزيد خطر الأصابة باضطراب نبض القلب مثل الرجفان الأذيني (بالإنجليزية: Atrial fibrillation) خلال العمليات الجراحية.
- العدوى: يمكن أن يصاب جرح العملية بعدوى بكتيرية تؤخر الشفاء، بل وتؤدي إلى مضاعفات إذا انتشرت العدوى للأنسجة المجاورة.
- النزيف: قد يحدث نزيف في موقع الجراحة، مما يؤدي إلى مضاعفات مثل الصدمة.
- الانصمام الرئوي: أو ما يُعرف بالانسداد الرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary embolism)، يحدث عندما تنتقل الجلطات الدموية إلى الرئة.
- تخثر الأوردة العميقة: يزيد خطر تشكّل الجلطات الدموية في الأوردة العميقة (بالإنجليزية: Deep vein thrombosis – DVT) نتيجة الجراحة وفترة التعافي.
فوائد عملية تكميم المعدة
تعد عملية تكميم المعدة خطوة أولية نحو جراحة المجازة المعدية (بالإنجليزية: Gastric bypass surgery) للأفراد ذوي المخاطر العالية، وتتميز بقلة المضاعفات طويلة الأمد، بالإضافة إلى خسارة الوزن، فإنها قد تحسن مجموعة من الحالات المرضية المرتبطة بالسمنة وزيادة الوزن، بما في ذلك:
أمراض القلب
تساهم عملية تكميم المعدة في تحسين الصحة العامة للمرضى الذين يعانون من السمنة من خلال استعادة مستويات ضغط الدم الطبيعية والكوليسترول، وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب المحيطية (بالإنجليزية: Peripheral heart disease)، والسكتات الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)، وأمراض القلب التاجية (بالإنجليزية: Coronary heart disease).
انقطاع النفس الانسدادي النومي
يمكن أن تساعد عملية تكميم المعدة في تقليل الاضطرابات المتعلقة بالنوم لدى المصابين بالسمنة مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي (بالإنجليزية: Obstructive sleep apnea – OSA). أظهرت دراسة نشرت في مجلة هيليون (بالإنجليزية: Heliyon) عام 2020 أن خسارة الوزن بعد العملية تؤدي إلى تحسينات ملحوظة في مستويات تشبع الأكسجين وجودة النوم، حيث تتمكن نسبة كبيرة من المرضى من الاستغناء عن أجهزة ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر (بالإنجليزية: CPAP)، ويتعافى حوالي 85.4% من حالات الشخير.
مرض السكري من النوع الثاني
دراسة نشرت في مجلة هيليون في 2020 أكدت أن تكميم المعدة مع العلاج الطبي المكثف يكون من أكثر الطرق فعالية في تقليل مستويات السكر في الدم لدى المصابين بداء السكري من النوع الثاني (بالإنجليزية: Type 2 diabetes)، خاصةً للمرضى الذين يتراوح مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: BMI) لديهم بين 27-43.
مرض الكبد الدهني غير الكحولي
يُعتبر التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (بالإنجليزية: Non-alcoholic steatohepatitis) ومرض الكبد الدهني غير الكحولي (بالإنجليزية: Non-alcoholic fatty liver disease) من الأمراض الشائعة بين مرضى السمنة. وقد أظهرت دراسة في مجلة هيليون (2020) أن خسارة الوزن الناتجة عن عملية التكميم تخفض من نسبة الإصابة بهذين المرضين بحوالي 85%، كما تحسن مستويات إنزيمات الكبد في مصل الدم.
اضطرابات المبايض
تُعتبر متلازمة تكيّس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome – PCOS) أحد الأسباب الرئيسية لعقم النساء، حيث تعد السمنة ومقاومة الأنسولين من العوامل المؤثرة. أظهرت الأبحاث المنشورة في مجلة هيليون (2020) أن عملية التكميم تسهم بشكل كبير في تحسين أعراض متلازمة تكيّس المبايض، مما يقلل من مخاطر ومضاعفات الحمل.
- انخفاض خطر العملقة الجنينيّة (بالإنجليزية: Fetal macrosomia).
- التعافي من مشكلة غياب الحيض (بالإنجليزية: Amenorrhea).
- تحسين الوظائف الجنسية.
- الحد من معدلات الولادة القيصرية.
- تقليل احتمالية الإصابة بسكري الحمل (بالإنجليزية: Gestational diabetes).
- رفع معدلات نجاح علاجات الخصوبة.
- انخفاض خطر الإجهاض.
مرض السرطان
تؤكد الأدلة على ارتباط عملية تكميم المعدة بانخفاض ملحوظ في معدلات الإصابة بالسرطان، خاصة لدى النساء، لأن السمنة تُعتبر أحد عوامل خطر الإصابة بالسرطان.
الصحة العاطفية
غالبًا ما ترتبط السمنة بالعزلة الاجتماعية والاكتئاب بسبب صعوبة القيام بأنشطة معينة وعدم الرضا عن الجسم. تلعب عملية تكميم المعدة دورًا مهمًا في معالجة هذه المشكلات من خلال استعادة الثقة بالنفس وتحسين الحالة الصحية العامة.