قصائد تتناول قضايا الظلم والفساد

أشعار حول الظلم والفساد

أشعار حول الظلم والفساد
أشعار حول الظلم والفساد

نقدم إليكم مجموعة من الأبيات الشعرية التي تتناول موضوع الظلم والفساد:

قصيدة “أيها الظالم مهلًا”

قصيدة “أيها الظالم مهلًا”
قصيدة “أيها الظالم مهلًا”

أيّها الظّالمُ، تمهّلْ

فأنتَ للحكمِ غَشَاش

ما ظننتَ أن كلّ ما يتغلّبُ عليه من جَوّ

هو تعذيبٌ وجمرٌ أحمر

ولا يُلقى نداء المظلوم

من وراء حجاب الله سِترٌ

فَاحذر الله، فما يجني

في قلبه من سِرٍّ

يجمع الظالمَ والمظلوم

بعد الموت حَشْرهُم

حيثُ لا يمنعُ عذرٌ، ولا تُسمعُ أدمعٌ

ألا ينهى عن الظلم

موتٌ ثم قبرٌ

بعض ما فيه من الهلاك

هي دافعٌ لكَ زجرٌ.

قصيدة “أمن الفساد طغيت نهر السين”

قصيدة “أمن الفساد طغيت نهر السين”
قصيدة “أمن الفساد طغيت نهر السين”

أَمِن الفساد طغيت نهر السّين

أَم أنك لست في دنيا ولا في دين

لعبٌ تلاعبه الهولا جائحاً

بالنار أو بالماء أو بالطين

تلك المِيَاهُ تجمعت وتدفعت

عَنْ دُجْنِ أخلافٍ ودكنٍ عيون

طمت، فعمّت بالبوار ولم تذرْ

حَفلَ الفقير ولا حِمى المسكين

خرساء أو هدارَةٌ في سيرها

جرّافةٌ بالعنف أو باللين

حتى إذا ضاق العقيق وضمتها

سدانٍ من صخر أصمَ متين

جست أساسهما تعالجُ نقصها

فَعَصَى فَمَرَّتْ باصطحابِ جنونٍ

وترَّاكبتْ لتنالَ من أعلاهما

فتدكّهُ خلوًا من التمكين.

قصيدة “أرى فسادًا وشراً ضاع بينهما”

قصيدة “أرى فسادًا وشراً ضاع بينهما”
قصيدة “أرى فسادًا وشراً ضاع بينهما”

أَرى فَسادًا وشَرًّا ضاع بينهما

أمر العباد فلا دينٌ ولا خلق

سَيْلٌ تدافَع بالآثام زاخِرُهُ

ما قلتُ أمسِك إلا انسابَ يَندفِق

نال النفوس فمبتَلٌ يُقالُ له

ناجٍ وآخرُ في لججه غريق

الدهر مُغتَسِلٌ من ذنبه بدمٍ

والأرض بالنار ذات الهول تحترق

قومٌ إذا ما دعا داعي الهدى نكسوا

فإن أهاب بهم داعي العمى استبقوا

لم يبقَ من مُحكَم التّنزيل بينهُم

إلا المِدادُ تراهُ العين والوَرَقُ

ضاقت بهم طرق المعروف واتسعت

ما بين أظهُرهم للمنكر الطرق

ضجّ الصباحُ لما لاقَت طلائعه

من سوء أعمالهم واستغبرت الغسق

لم يفسق القومُ غالَتهم خبائثُهم

في الذاهبين من الأقوام ما فسقوا

ماتوا من الجبن واستحكمت إغارتهم

على الإله فلا جبنٌ ولا فرق

هم حاربوه وما خافوا عقُوبته

حتى رماهم فأمسى القومُ قد صعقوا

أذاقهم مضَضَ البلوى وجَرَّعَهُم

من الهوان ذنوبًا ماؤه دِفق

يا للمغارم ترمي كلّ ذي نشبٍ

بفادِحٍ يتلوى تحته العنق

وللمكوس تباعًا لا مرد لها

إن خاب مزدَرعٌ أو جفَّ مرتزق

يأتي الحصادُ فيمضي الغاصبون بما

عافَ الجرادُ وأبقى الدودُ والعَلَقُ

راحوا بِطانًا وباتت مصرُ طاويةً

غَرثَى تُشَدُّ على أحشائها النُطُقُ

لم يبقَ منها وإن ظنوا الظنونَ بها

إلّا الذماء يُعاني الموتَ والرَمَقُ

عجبتُ للقوت يُعيي القومَ تحملُهُم

أرضٌ تدفق فيها النيلُ والعَرَقُ

ما يَهدأونَ وما ينفكُ كادحُهُم

مُشَرَّدًا في طلابِ العيشِ ينطلق

فرعونُ أكرمُ عهدٍ في سياسته

من مستبدينَ لولا الظلمُ ما خُلِقوا

قالوا غويتم فجدناكم لنرشدكم

ثم الجلاء فما برّوا ولا صدقوا

صوتُ الأباطيلِ في أفياءِ دولتهم

عالٍ يَصيحُ وصوتُ الحقّ مختنق

رثَّ الجديدان واسترخى لهم طولٌ

من المظالمِ لا رثٌ ولا خلقُ

ما ينقضي نسقٌ من سوء ريعيتهم

إلّا تجدّد فينا بعده نسقُ

طال المقامُ فإن بتنا على قلقٍ

فالدهر مضطربٌ من ظلمهم قلقُ

ظنوا القلوب تُواليهم وغرّهم

رضا الذليل وقولُ الزور والمَلَقُ

يا ليت شعري، أجنُّ القومُ أم زعموا

أنّ المودةَ من أسمائها الحَنَقُ

ما كنتُ أخشى لأهل الظلم غائلةً

لو اتفّقنا، ولكن كيف نتّفقُ

متى أرى الأمرَ بعد الصدع مُلتئماً

والقومَ لا شيعٌ شتى ولا فرقُ

ويح الكنانة أمست من تفرّقهم

حيرى الرّجاء فما تَدري بمَن تثِقُ

كلٌ له مذهبٌ يرجو الفلاحَ به

والحقُ يعرفُه ذو الفطنة اللّبِقُ

سَيَعْلَمُ القومُ عُقبى الخائنينَ وما

جنى الغرورُ وجَرَّ الجهلُ والخَرَقُ.

قصيدة “أفق إن ظلم الدهر غير مفيق”

قصيدة “أفق إن ظلم الدهر غير مفيق”
قصيدة “أفق إن ظلم الدهر غير مفيق”

أفق إنّ ظلمَ الدهرِ غير مُفيقِ

وإنّ رفيقَ البثّ شَرّ رفيقِ

تَشَعَّبُ بي مُستأنَفاتُ فُنونِهِ

طريقًا إلى الأشجان غير طريقي

فَنَفسي فَريقٌ قسمةٌ أغفَلَ الهوى

فَرِيقًا وأودى شُغله بفَريقِ

وفي كَبِدي نارُ اشتياقٍ كأنّها

إذا أُضرِمت للبُعدِ نارُ حريقِ

لذِكرى زمانٍ بانَ منا بنظرةٍ

وعيشٍ مضى بالرّقتين رقيقِ

كَتَمتُكَ لم أخبركَ عن ذلِّ عاشِقٍ

تمادى به وجدٌ ودلَّ عشيقِ

وإنّي بريءٌ من ودادِ أصادقٍ

ودادُهم بالغيبِ غير صَدوقِ

شبيهانِ إحساني بهم وإساءتي

ومِثلانِ برّي عندهم وعقوقي

أقولُ وقد خَلّى صاحِبايَ إرادتي

وقد سَلَكا بالأمس غير طريقي

خذاني على ميماسِ حِمصِ فإنني

إلى خِلّيَ الحمصِيِ جدّ مشوقِ

أُشاقُ على العهدِ القديمِ وأبتغي

زِيادة قربٍ منهُ وهوَ لصيقِ

يطولُ بكفٍ في السماحَةِ طَلِقَةٍ

ووجهٍ إلى المسترفدينَ طليقِ

لهُ حسبٌ في الأفدَمينَ مُقدّمٌ

ونابِهُ فخرٍ في الفخارِ عتيقِ

متى اختُبرَ الفتيانُ عن حملِ مغرمٍ

فمن عاجزٍ عن آدِه ومُطيقِ

وجَدتُ شقيقَ الجودِ دونَهُم أبا

عليٍّ على عِلّاتِهِ ابنِ شقيقِ

فتىً لدنيِ الأمرِ جدُّ مُبعَدٍ

وبالخُلقِ المرضِيِّ جدُّ خليقِ

أعدُّ به ذخري ليسري وعُسرَتي

ومُعتصَري في فَرجتي ومَضيقي

وأدنى بني عمي إليَّ وإنما

دُنُوُّ ابن عمّي أن يكون صديقي.

Scroll to Top