قصيدة ألا طرقتنا ليلة أم هيثم
يتناول الشاعر الأخطل في قصيدته “ألا طرقتنا ليلةً أم هيثمٍ” موضوع الجمال والشوق:
ألا طرقتنا ليلةً أم هيثمٍ
بمنزلةٍ تعتادُ أرحلنا فضلاً
تروقُك عَيْناها، وأنْت ترى لها
على حيث يُلقى الزَّوجُ مُنبطَحاً سَهْلا
إذا السابري الحرًّ أخلص لونها
تبينتَ لا جيداً قصيراً ولا عطلا
إذا ما مشتْ تهتزّ لا أحمريةٌ
ولا نصفٌ تظنُّ من جسمها دخلا
قصيدة غادة بل قلادة من معان
يعبر جبران خليل جبران في قصيدته “غادة بل قلادة من معان” عن جمال المرأة وفضلها:
غادة بل قلادة من معان
جمعت في فريدة زهراء
صورة من بشاشة تتجلى
في حلي الشمائل العصماء
نعمت الأم أنجبت خيرة الأولاد
للبر والندى والوفاء
نعمت الزوج عفة وولاء
للقرين الحر الصدوق الولاء
قصيدة إذا غزونا فمغزانا بأنقرة
يتحدث الشاعر دعبل الخزاعي في قصيدته “إذا غزونا فمغزانا بأنقرة” عن الشوق والانتماء:
إذا غزونا فمغزانا بأنقرة
وأهل سلمى بسيف البحر من جُرتِ
هيهاتَ بين المنزلين لقد
أنضيتُ شوقي، وقد طوَّلتُ ملتفتي
ما يرحل الضيف عني بعد تكريمةٍ
كجوزةٍ بين فكي أدردٍ خرفِ
أحببتُ أهلي ولم أظلم بحبهمُ
قالوا: تعصبت جهلاً، قول ذي بهتِ
لهم لساني بتقريظي وممتدحي
نعم، وقَلبي، وما تحويه مقدرتي
دَعْني أَصِلْ رحمي إن كنت قاطِعَها
لا بدّ للرحم الدنيا من الصلةِ
فاحفظ عشيرتك الأدنين إن لهم
حقاً يفرق بين الزوج والمرأةِ
قومي بنو مذحجٍ، والأزد إخوتهم
وآل كندة والأحياء من علةِ
ثبت الأحلام، فإن سُلتت حفائظهم
سلوا السيوف فأردوا كل ذي عنتِ
نفسي تنافسني في كل مكرمةٍ
إلى المعالي، ولو خالفتها أبتِ
وكم زحمتُ طريق الموت معترضاً
بالسيف صلتاً، فأداني إلى السعةِ
ما يرحل الضيف عني غبّ ليلتهِ
إلا بزادٍ وتشييعٍ ومعذرةِ
قال العواذل: أودى المال، قلت لهم:
ما بين أجرٍ ألقاهُ ومحمدةِ
أفسدتَ مالكَ، قلت: المالُ يفسدني
إذا بخلتُ به، والجود مصلحتي
أرزاقُ ربي لأقوامٍ يقدّرها
من حيث شاءَ، فيجريهنّ في هبتي
لا تعرضنّ بمزحٍ لامرئٍ سفهٍ
ما راضهُ قلبه أجراهُ في الشفةِ
فرُبّ قافيةٍ بالمزح جاريةٍ
مشبوبةٍ، لم ترد إنماءها، نمتِ
ردّ السلى مستتماً بعد قطعته
كَردّ قافيةٍ من بعدما مضتِ
إني إذا قلتُ بيتاً مات قائلهُ
ومن يُقالُ له، والبَيْتُ لم يَمُتِ
قصيدة يا معشر النساء هل من سامعة
يحث الشاعر ابن شهاب في قصيدته “يا معشر النساء هل من سامعة” النساء على الطاعة والاتباع:
يا معشر النساء هل من سامعة
نصائحاً تتلى لكن جامعه
ومن تكن بما أقول عاملة
فتلك في جنات عدن نازله
فالمكث في دار الفنا قليل
وهي إلى دار البقا سبيل
والله الله إماء الله في
لزوم دوركنّ والتعفف
فإن هذا الدهر معدوم الوفا
وقد سمعتن الكلام آنفا
والخير كل الخير في الصلاة
وفعلها أوائل الأوقات
وليس بين مسلم وكافر
إلا الصلاة في الحديث الشاهر
وكن باليسير قانعات
تظفرن يوم الحشر بالجنات
وارفضن للكبر المشوم والحسد
وكل ما حرّمه الفرد الصمد
وأقبح القبائح الوخيمة
الغيبة الشنعاء والنميمة
فتلك والعياذ بالرحمن
موجبة الحلول في النيران
وطاعة الأزواج فرض لازم
به ينال الفوز والمغانم
والويل كل الويل بل والهاوية
لمن لأمر الزوج كانت عاصية
واعلموا أن حقه عظيم
وأجر من قامت به جسيم
فقد أتى النبي بيت فاطمة
وعينها تذري الدموع الساجمة
فقال لمَ تبكين قالت: يا أبه
قلت لحيدرٍ كلاماً أغضبه
من غير ما قصد وعمد مني
وقمت نحوه لِيَرضَ عني
قلت حبيبي أعف عن ذنب بدا
ولا أعوذ في سواه أبدا
فلم يكلمني وعني أعرضا
فطفت مرات به أرجو الرضى
حتى رضي عني وفي وجهي ابتسم
ومع رضاه خفت من بارئ النسم
قال لها لو بادر الموت إليك
قبل الرضى ما كنت صلّيت عليك
فانظرن كيف كان تصنع البتول
وما أجابها به الرسول
وفي الأحاديث الصحاح المسندة
ما لست لا والله أحصي عدده
وههنا جواد نظمي وقفا
فالحمد لله الكريم وكفى
وصلّ مولانا على الرسول
وآله وصحبه الفحول
قصيدة راح الذي بيننا
يعبر الشاعر عبد الرحيم محمود في قصيدته “راح الذي بيننا” عن مشاعر الفراق والأسى:
روحي فقد راح الذي بيننا
كالبارح السالف ما إن يعود
روحي ولا تأسي على حالتي
وانسي مواثيقي وخوني العهود
لا تحملي من عهد ذكر الهوى
إن الهوى صعب وحملي يؤود
دمعي الذي أذللت كفكفته
أواه كم أذللت لي من دموع
وجرح هذا القلب لملمته
وأطفيء المحرق بين الضلوع
وعقلي الهائم أرجعته
ولم أكن آمل منه الرجوع
روحي فما الإشراك من مذهبي
ولست أرضى في حبيبي الشريك
إني أناني ولم يرضني
أن أرى على قلبك غيري مليك
أبوك لو أوليته نظرة
كرهت دنياي ودنيا أبيك
خلعت من قلبي ثبات الهوى
وتحت أقدامي لقد دستها
وخفت من قلبي ضلال الهدى
ورجعة الماضي فخربته
إن عاد قلبي للذي قد مضى
أتيت بالنار وأحرقته
قصيدة أُصافى خَليلى ما صَفا لى ، فإن جَفا
يتناول الشاعر محمود سامي البارودي في قصيدته “أُصافى خَليلى ما صَفا لى ، فإن جَفا” مختلف مشاعر الصداقة:
أُصافى خَليلى ما صَفا لى، فإن جَفا
عتبتُ عليهِ غيرَ جافٍ، ولا وَعرِ
فإن عادَ لى بالودِ عُدتُ، وإن أبى
صبَرْتُ، لأَرْعَى ذِمَّةَ الْوُدِّ بِالصَّبْرِ
فإن زادَني هَجراً ضَربتُ عن اسمهِ
وأَمْسَكْتُ عَنْ سُخْطِي عَلَيْهِ وعَنْ شُكْرِي
وما تِلكَ مني نَبوةٌ، غيرَ أنَّني
أنزِّهُ نَفسي عَن مُلابسَةِ الغَدرِ