قصائد تعبر عن فرحة العيد

العيد أنت وهذا عيدنا الثاني

العيد أنت وهذا عيدنا الثاني
العيد أنت وهذا عيدنا الثاني
  • قال ابن نباتة المصري:

العيد هو أنت، وهو عيدنا الثاني

أسال الله أن يديم قلوب الخلق على هذا الحال

عيدان تبث الحماسة، فكتبنا لها

بأشعارٍ تفيض بالأحاسيس عن العيد

فاهنأ معه وبهجة الأعياد تتكرر مراراً

وأنتما في بروج السعادة توأمان

والعدو أثناء فرحة العيد، كما

فطرتم أفواه الأهل بحب وإحسان

في عمر نوح، حيث جعلنا القدر يفهمنا

عندما جاء جودك الأوفى كطوفان

تسجل بمدحك الأقلام في كل المعاني

بكلمات تتسلل إلى الآذان

يا ناصر الدين والدنيا، لقد فاق مدحك

في العالم بأسره بجلال وعظمة

مثل مقام ملكك مرفوعاً ومنتسباً

إلى كسرى بنسبه من آل ساسان

قدمت له امتيازات وانتصارات

فما بالك بتوحيد وإيمان

لك المفاخر في العجم والعرب

وهيبة الملك بين الإنس والجان

فلا حاسد في شأن قد بلغته، فقد

عظمت عن حسد وحقد وشأن

وهل يمكن أن يقارن بهرام الزمان بمن

من علو قدره مثل بهرام وكيوان

وهل يماثل بالنعمان ذو خدمة

يملك على كل باب طلائع نعمان

قد خضعت لك جميع الخلق من البدو والحضر

وانتشر جودك في البعيد والقريب

تلك المدائن من أقصى المشارق

إلى منتهى الغرب في طاعة وامتثال

بينما السد يجوب فيه الوحوش

بين الأمان، بين أسود وغزلان

لا تقطع الطرق على مسافرٍ إلى بلده

إلا بعد أن تصادف أنهار وغدران

إن سمع سلطان مصر في حماية بلده

ترجف جدرانه من قوة العطاء

كأن جودك قد أطلق جاذبيته

كالأرض الظليلة، وكل الناس ضيوفها

روعة العيد

روعة العيد
روعة العيد
  • قال إيليا أبو ماضي:

يا شاعر، هذه هي روعة العيد

فاستنطق الوحي وهتف بالأناشيد

هذا النعيم الذي قد طمحت إليه

لا تنشغل عنه بشيء مفقود

محاسن الضيف في السهل والجبل

ونشوة الصيف حتى بين الندوب

ولن ترى وجهاً غير مشرق

ولن تسمع إلا صوت الطير الغريد

قم حدّث الناس عن لبنان وكيف نجا

من سطوة الطغاة الأشداء

وكيف عادت دمشق بعد مصابها

واستعادت كل مسلوب ومفقود

فاليوم لم يعد أجنبي يستبد بنا

ويستخف بنا استخفاف العربيد، يا أرز صفق، و يا أبناءه ابتهجوا،

قد أصبح السرب في أمن من السيد

ما بلبل كان مسجونا فأطلقه

سحانه، بعد تعذيب و حرمان

فراح يطوي الفضاء الواسع، منطلقاً

إلى الربى والسواقي والأماليد

إلى المروج، يصلي في مسارحها،

إلى الكروم، يغني للعناقيد

من لي بأسعد نفساً قد هبطت على

قومي الشجعان، أبناء الزعماء

سماء لبنان تُشع بالنور في ملامحهم

وفجره في ثغور الغيد الفاتنات

إن سكنتم في الطود، فإنه قبلتنا

أو هبطتم البيد، فلن نعشق سوى البيد

وهيوز، وقد كان سابقاً موشحاً، اشتكيت إليه انقلاب الأمور

العيد أقبل باسم الثغر

العيد أقبل باسم الثغر
العيد أقبل باسم الثغر
  • قال مصطفى لطفي المنفلوطي:

العيد قادم بابتسامة مشرقة

وأمنيتي أن تعيش مدى الدهر

لتظل تعيش بغبطةٍ دوماً

ويعد من أروع أيامك

فاهنأ وارتقِ بطلائعه

ما تحلم به من عزٍ وعمر

والوفد يتلو الوفد بترتيب

كالطير الجائع بمواردِ القطر

والساحة الواسعة مزدحمة

كالموج يلتقي الموج في البحر

وكأن القصر المضيء وقد

أشرق فيه ضوء البدر

فإذا طلعت، أضاء بدرُك في

أفق الأريكة ولمعته البهجة

يجدون منك رحمة كرحمة

ابن الأصيل من الأب الحنون

ويشعر الجميع بأنك في ملك

ويبصرون كل الأرض في قصرك

عباس، يا أغلى الملوك يداً

وأعزّهم في موقف الفخر

لم يترك قلبٌ حللتَ فيه

وسكنتَ في مكان السر

والحب ليس صادقاً أبداً

إذا لم يكن في السر كالجهر

فقد سلمت للعلياء تحرسها

وتصونها من أعين الزمن

وبقيت على النعم تُعطيها

وبقيت للخير والإحسان

ياليتني لم أكن أطمح له

كما وهبتني بالعطايا الوفيرة

وأفلت عني العفو القوي

والذنب فوق العفو والمغفرة

والصفح أجمل ما يكون إذا

كانت الذنوب جليلة وضاق فيها العذر

فمتى أقوم بشكر منعمك العظيم

وقد جلت نعمه عن الشكر

هنئت بالعيد بل هني بك العيد

هنئت بالعيد بل هني بك العيد
هنئت بالعيد بل هني بك العيد
  • قال صفي الدين الحلّي:

هنأت بالعيد بل تهنئتك العيد،

فأنت للكرم، بل إرثٌ لك الكرم

يا من على الناس مقصورٌ إحسانه،

وظل رحمةً على الأرض ممدود

أصبحت بدولتك الأيام مشرفة،

كأنما هي خدود الدهر ممهدة

أُعطيتَ في الملك ما انحنى له الحديد،

حكماً، فأنت سليمان وداود

لك اليدان المملوكتان برهما

بنو الزمان، وقد رويت منهما الفخر

قضت وجودهما فينا فيهما

تكذيب من قال إن الجود مفقود

ماذا أقول، ومدحي فيك محدود،

وأنت بالفعل ممدوح ومحمود

إذا نظمتُ بديع الشعر قابلني

من السماح بديعٌ منه فيكود

فلا معانيه في الحسن متفاوتة،

ولا بألفاظ البر تعقيد

فعشتَ تستحق طيب العيش أربعة:

عز، نصر، إقبال، وتأييد

ولا تخلو كل عام منك من أربعة:

نسك، صوم، إفطار، وتعييد

هدية العيد

هدية العيد
هدية العيد
  • قال إيليا أبو ماضي:

أي شيء في العيد أهدي إليك

يا ملاكي، وكل شيء لديك؟

أسوار؟ أم دملجٌ من عسجدٍ؟

كالذي تُسقين من لحظيك

أم ورود؟ فالورد أجمله عندي

هو الذي نشقته من خدّيك

أم عقيق كمهجتي يتلظى؟

والعقيق الثمين في شفتيك

ليس عندي شيء أعزّ من الروح

وروحي مرهونة في يديك

قالوا غداً العيد، ماذا أنت لابسه

قالوا غداً العيد، ماذا أنت لابسه
قالوا غداً العيد، ماذا أنت لابسه
  • قال أبو الحسن النوري:

قالوا غداً العيد، ماذا أنت لابسه

فقلت: ملابس عبدٍ افترش الفقر

والصبر هما ثوباي تحتها

قلبٌ يرى ربه في الأعياد والاجتماعات

أولى الملابس أن تلقى الحبيب فيها

يوم الزيارة في الثوب الذي خلع

الدهر منى مأتم إن غبت يا أملي

والعيد ما دمت لي مرأى ومسمعاً

Scroll to Top