عزيزي القارئ، في سطور هذا المقال ستجد مجموعة رائعة من أجمل الأشعار العراقية التي كتبها أبرز الشعراء في العراق، والذين عبروا من خلال كلماتهم عن أعمق مشاعر الحب والغرام.
أشعار حب رومانسية عراقية
سنقدم لك، عزيزي القارئ، مجموعة متميزة من الأشعار الرومانسية العراقية التي لمست قلوب العشاق وأضفت لمسة من السحر على مشاعرهم، وذلك كما يلي:
وإليك بعض العناوين المرتبطة:
قصيدة “عند العشاق”
تناولت الأشعار العراقية مشاعر الحب والغزل بالتفصيل، حيث أظهرت أهمية هذه المشاعر في حياة الإنسان. وهنا قدمت الشاعرة نازك الملائكة قصيدتها “عند العشاق” والتي تعكس هذه المعاني:
قد يكون في حياة المحبين.
دعوة أو عذبة من ضياء.
ربما كان لديهم ذلك الإكسير.
بين الخيال والأهواء.
شاطئ الحب، أيها اللامع الخادع.
حدثنا عن أبنائك.
صف لنا ما تخفيه خلف صفائك.
كيف يعصر العاشق الشوق.
إلى من غافلته بلواه.
كيف يلهو به الخيال عند مجيء الليل.
يكمل سهره غارقا في مناه.
صف لي حياة الذي استبد به الحب.
فخلال الحياة يكون جنة سحر.
ومضى محتضنا للنور.
يخط ديوان شعر من الحياة.
يلهث الزهر في الحقول ويغني.
لأغاني الحصاد لحن عاطفته.
راقصا كالفراشة للقمر البهي.
خاليا من يأسه وحسرته.
رسم للغد الجميل من الأحلام.
ما لا تحتمله الأقدار.
متخبطا في أوهامه بعيداً عن الواقع.
إن هذه الحياة همّ ونار.
في يده كأس الرحيق يغنيه.
في مسمع النهار يشرب.
وعلى ثغره ابتسامة مخدوع.
يغني له الشقاء ويؤنسه.
ثم يخبو الضياء في مساء ما.
ويستيقظ النشوان بالأوهام.
فإذا الحقل ذابل لا زهور.
لا فراش لا شيء سوى الظلام.
أين تلك الأحلام؟ كيف تلاشى الحب؟
وأين الوجه الحبيب النضير؟
أهكذا غدرت الأيام ولم تحفظ العهد.
لقلب جنى عليه شعوره.
ويمر الزمن والعاشق المهجور.
قلب دام ووجه شاحب.
دائما يرجع الخيال إلى الماضي.
ويبكي على الغرام الذي رحل.
دائمًا ينظر إلى الحياة بكآبة.
خلف الدموع والأحزان.
ويرى الذئب الذي ينهش القلب.
ويقسو على ألم الإنسان.
دائما يسأل الظلام حزينا.
شتات الفكر، أين ألحان قلبي؟
أين زهري وأين بلبل المنشود؟
ماذا أضاع في أحلام حبي؟
أين تلك التي سكبت عليها.
من حياتي ومن فؤادي ولحني؟
أين تلك العيون التي تلهم أحلامي.
وتمحو غشاوة الحزن عني؟
يا لقلب المسكين، تذلّه الذكرى.
وتحيي غرامه وآلامه.
هكذا قاد كيوبيد حياته.
فما قيمة شكواه؟
دع خياله وشعره وذكرياته.
يجد دواء لحبه المجروح.
وليواصل الحياة بين حقول القمح.
والقطن تحت ضوء النجوم.
وليحب الغيوم، الفجر، والنهر.
ويمر الأيام بين التلال.
يتغنى ويحب الزهور موسيقاه.
عند الهوى وفوق الجبال.
قصيدة “هل كان حباً”
يعتبر الحب أحد المحاور الأساسية في حياة الإنسان، لذا يجب أن نوظف الحب ضمن أولوياتنا لنعيش حياة متوازنة. وهنا يعبر بدر شاكر السياب في قصيدته “هل كان حباً”:
هل تسميين ذلك الذي ألقى هياماً؟
أَم جنوناً بالأماني؟ أم غراماً؟
ما يكون الحب؟ نَوحاً وابتساماً؟
أم خفقان الأضلع الحارة، عندما يأتي التلاقي.
بين عيوني، فتوجّهت، فراراً بشوقي.
عن سماءٍ لا تسقيني، إذا ما؟
جئتها مستسقياً، إلا أوماً.
العيون الحور، لو صرنَ ظلًا في شرابي.
جفت الأقداح في أيدي صحابي
دون أن يحضن حتى بالحباب.
هيئي، يا كأس، من حافتِك السكرى، مكاناً.
تتلاقى فيه، يوماً، شفتانا.
في خفقٍ والتهاب.
وابتعاد شاع في آفاقه ذلك الاقتراب.
كم تمنى قلبي المكلوم لو لم تستجيبي.
بعيداً عن الهوى، أو من قريبِ.
آهِ لو لم تعرفي، قبل التلاقي، من حبيبِ.
أي ثغرٍ مَسَّ هاتيك الشفاها.
ساكباً شكواه آهه … ثم آها.
غير أني جاهلٌ معنى سؤالي عن حبّها.
هل هو شيءٌ منها … يا هواها.
أَحسد الضوءَ الطروبا.
موشكاً، مما يلاقي، أن يذوبا.
في رباطٍ أوسع الشعر، التثاماً.
السماء البكر من ألوانه آنًا وآناً.
لا ينيل الطرفَ إلاّ أرجواناً.
ليتَ قلبي لمحةٌ من ذلك الضوء السجينِ.
أهو حبٌّ كل هذا؟! أخبريني.
شعر عراقي بعنوان “أحبّك مو لأن أنت حلو”
على الرغم من التطورات التي شهدتها المجتمعات عبر العصور، إلا أن أشعار الحب والغزل حافظت على مكانتها، واستمرت في التعبير عن المشاعر والأحاسيس الجميلة.
من خلال هذا المقال حول الأشعار الرومانسية العراقية، نستعرض معًا قصيدة “أحبك مو لأن أنت حلو”:
أحبك مو لأن أنت حلو، لا.
لأن روحي التقت بك قبلك.
إذا مررت بجانبي، يناديك الأعمى.
والأخرس يعبّر عن حاجته لك.
أذبت كلبي بسهمك وآني مجروح.
وأقول لك احترس، أخاف أؤذيك.
جرحني، ولكن كون على كيفك.
لأنك معي، دمي، وخاف أبدّيك.
جرحني، ولكن كن معي.
حتى لو اتهموك، أبرّئك.
على المرآة رأيت وجهي مجروحًا.
وشفت وجهك يظهر لي وأبدأ أحادثك.
تثبّت بمرآتي وجهك كمرآة.
وأتأمل وجهها مرآتي بك.
بهذا، تُثَبِت ركبتي وتخرج الروح.
أريدها أن تبقى تتعذّب بك.
أنت معي، وأقول بعيد.
أريدك هكذا، أنا انشد بك.
ليس هناك شارع مشيت به دون أن أراك.
إذا دخلت في شارع آخر، أيضًا أراك.
أعود للبيت، وأخاف أن تطرق الباب.
أطعم، ثم اذهب، وأقول لك أتانيك.
تفتّحت فكرّت، قلت إنني سأنساك.
ظهر لي غيرك شبيه بك، وفكّرت بك.
ظهر لي غيرك شبيه بك، وفكّرت بك.
كما يمكنك الاطلاع على:
قصيدة “إنته النفس والروح من جسمي قطعه”
تتنوع الأشعار والقصائد العراقية بين أشعار الحب وأشعار الغزل، وهناك أشعار تجمع بين هذه المشاعر جميعها. ومن خلال مقالنا هذا عن أشعار حب رومانسية عراقية، لنستعرض سويًا القصيدة “إنته النفس والروح من جسمي قطعه”:
إنته النفس والروح من جسمي قطعه.
والكرم لو ينسى من صدري أشلعه.
صاير طبع بالناس تنسى البعيدون.
لكنني لن أنساك حتى وإن عمّت العيون.
لا تظن البعيد يهمّني أمرك.
ثق واعتقد بالله، كل لحظة أذكرك.
الأخوة ليست في العدد، الأخوة عزّة النفس.
يوسف إخوته كانوا إثني عشر، وحسين لكن عباس.
الصحبة صحبة موت لتظن أعوفك.
ما تدري أنا كيف أشتاق لرؤيتك.
ملح وشكر مخبوط، كيف أصفّي لك.
بين الجمال أحتار، وبين وده.^2
غربلت جميع الأخوة راقين.
عاينت في الغربال، لكنك باقي.
كم في عيوني أعزّه جدّ حبيبي.
لكن أنت أعز الناس حتى أعز مني.
نحن نهم في الروح، وكل همّ فيك.
متى نرد الروح، نلتقي، نرجع.
لا تخسر الدقائق، جاوبني فاقتحك.
حبك نبت في حشاي، فليفضحني.
ورطة الزمان كيف ورطني بك.
لا أدري كيف أوصل إليك، لكي لا أتذكر.
لا تذكر، لا تدمع، فقط يكون غنيمتك.
أرسل لي رسالة، أنتظر لا تمسح اسمك.
عذّبني هذا الكلب يلهث بذم.
ودكته فعلاً صارت شعر تحمل بذم.
أريد الروح أن تسكن، اللي تعيش مرتاحة.
لكن وسفه على المحمول، مایرسل أرواح.
فشلة القائل أحاه من كسر العظام.
آه، وجعهن حيل كسرات الوقت.
ترتيب روحي ست دكات ونكر هزاز.
أوقافنا هم شيطانه يعرفهم اعزاز.
كل الهواتف ترن، لكن هاتفك لا.
لا أدري خلل في الشحن، أم الكلب لا تحتاجني.
منزلك وسط الروح، يا شمعة العيني.
ومن يمر يحميك مولانا الحسين.
إنخاني شوف، إشلون راح تتخيليني.
أتعكز عند ضلوع صدري وأجيلك.
فضلك جبير كثير، كيف أجزاك.
وردت الله للكلمات، سالم يمنيتك.
يا ذهب ما نساك، حتى وإن عمّت العيون.
ونص أهل بغداد فدوة إليك، يرحون.
ليس فقط أهل بغداد الحلة، والكوت.
خايف عظم فركك يكسر لي البتوت.
في عمري أشتري الطيبين وأطلب رضاهم.
وأتمنى روحي أن تكون نجمة في سماءهم.
بنيان لك في الروح، صار أعلى من ساف.
والكلب غيرك دائماً أحب ولا شاف.
حتى لو راح عطر الورد، عطرك يظل يفوح.
ولو طال البعد، ساكن تظل في الروح.
بنيان لك في الروح، باعتلاء الثريا.
كلما اقتربت عليك، تعود بعيدة.
لتسأل عن الحال، حالتي متعبة.
كلبي من الضيم شيب، والإحزان.
قمح وشمس وغروب، تسألني عنكم.
أحسدوني عندي إخوان بلا حنان.
لكن باسم الأخوة فالدّر ربحان.
أربح وأنا الخسران؛ كل البنية.
بين خراب الطيبين، ودعواته.
شامت تبدو بالنار تذكر العداء.
ما عندي شيء وبك كانوا جميع.
جرح الكبرياء في حشاي، لا أظن يطيب.
عيوبه، لكنها تحتفظ بذكري.
دوشك أنا في فركاك وتحيط به الخواف.
اجلبني بالله، وشوف، يا حلو الأوصاف.
يمراوغ، وأنا أرد أن أفيدك.
والغدر هنا يعني هذا أنا بيدك.
يا خويه بالله عليك، دعني أحملك.
خوفك تحمل أعدائك، وصلت شليلك.
تلطف، وأنت من كشف ومخرب الأوزان.
أضع لشعر عنوان، وجلبه نسوان.
ماتت في نظر الناس، لكن كلب ينبض.
وآخى مبادئ الطين، لكن حبها تضع بتوتر.
فلش بعد الروح، كل البنية.
إذا بحثت في الروح، ماذا جنيت؟
بحثت وسط الروح، لا يوجد مخلوق.
خافي أخذ بمختلف لو تفككت.
أدخل نسيم، من الليل، يقول النبض.
تعذيبي، ويرجع الروح، لا أبيع شاري.
حبل ابن غل وأيام، كلها تجارب.
واليوم مو خالات، هم غريبات.
من غل، لا تبكين، استمرار لو تمرين.
من هذا وتجري لو حبل كل يوم.
أتمنى كرسي بجانبك، وأشعر بحسك.
ومَرد جلاوي الزين، دعني أجسّك.
همٌك همّ للناس كل الهموم.
لو واحدة منهن بك، لا تقدر تقوم.
نذرك يا سيد دخيـل نوط أبو الميه.
من أفز والكلب ينام، تحت يدك.
الدهر بس معى، راكب بحصانه.
ويقول أين تذهب؟ أمامك أنا.
كلبي أرجو أن أقطع بحبه، وأجري في وقتك.
علمتني، في كل الطرق كلها مهانة.
كلبي أرغب أن أقطع بحب وفاس.
لنتخلص من السخافات التّفكير.
شمت، فقط اقترب، بالحمايات سطّره.
ما المطلوب وإلا جرحني.
يمثل بشعره، أحجبكم المجاريح.
بلعزة، بصوت مرتفع، هكذا الراس.
ما نزلت يدك يومًا للأخوة.
كل الشرف، يا صاح، كيف تكون غترة.
اجلبني يا بن الناس، وأحس بالعتبة.
أجرب أن أخوي يتملكني، أريدك.
هو يأتي كل يوم، لو تحسبني.
اليوم يأتي، ويكون بجانبك.
ماشي، يخالف رياح المكان.
أبدأ بإخبارك كيف، تعلمت من الأيام.
طوال كانت تسكن الروح.
من دمر، يعطرك شرفك.
مشتاق يصبح العيد.
الذكاء، ولكن خرج غلى الأهواء.
يذهب هنا، لكأني في المكان.
كرənin تذكرك، إنما كنت أدرّين.
الذهب الذي يتحكم بأيامه.
نحقق ما نرغب، حتى أظل باسمهم.
ساكن المكان، أريدك ولا أرى.
كلبي إذا سأل عنكم.
يبكي، ضمنكم، هناك من يحتاجه.
محسود، حتى أندم عليك.
ليث، مات، ولطلة هي الموجة.
بللل فيه يا أخوتي، يضربون البعد.
ما لا يساوي، إذا جاءت النسيم.
الذكاء المتضارب، ما يحبقي سبقان.
هجاء، في الشعارات، يريني ألوانه.
الهواتف تشتعل، والحلقة تشتعل.