قصائد شعرية تعبر عن مشاعر الحقد والكراهية

أبيات شعرية تعبر عن الكراهية

نستعرض في هذه الفقرة مجموعة من الأبيات الشعرية التي تتناول موضوع الكراهية والبغض بطابع نقدي:

لكن إذا ما حلَّ كُرهٌ، سامحتْ به النفسُ يومًا، كان فيه للكره أذهبا

لا يُخرجُ الكرهُ مني إلا مَأبِيَةً ولا ألينُ لمن لا يبتغي لِيني

تظهر لك العينُ ما في قلب صاحبها من الشَّناءةِ والمودة التي كانت

إنّ البغيضَ له عينٌ تصدُ بها يَعجز عن كتمان ما في القلب

وعينُ ذي الودِ لا تنفكُ مقبلةً ترى لها محجرًا بَشًّا وإنسانًا

والعينُ تنطقُ والأفواهُ صامتةٌ حتى تُظهرُ ما يحمل القلب تِبيانا

نتناول في هذه الفقرة مجموعة من الأبيات الشعرية الأخرى التي تعكس مشاعر الحقد والكراهية:

قال أحد الشعراء:

وما أحبُّ إذا أحببتُ مُكتتِمًا يبرز العداوةَ أحيانًا ويخفيها

تظلُّ في قلبه البغضاءُ مستترةً فالقلبُ يكتمها، والعينُ تُبرزها

والنفسُ تدركُ في عيني مُحدِّثها من كان مِن سلمِها أو مِن أعاديها

عيناك قد دلَّتا عينيَّ منك على أشياء لولا عينيك ما كنتُ أدريها

قال شاعر آخر:

وعينُ البُغضِ تبرزُ كلَّ عيبٍ وعينُ الحبِّ لا تُشاهد العيوب

وأنشد شاعرٌ آخر:

قضى الله أنّ البُغضَ يُهزمُ أهله وإنَّ على الباغي تدورُ الدوائرُ

نستعرض في هذه الفقرة مجموعة من الأبيات الشعرية التي تتناول موضوع الحقد بالنقد:

لما عفوت ولم أحقد على أحد أرحت نفسي من هموم العداوات

إني أحيي عدوي حين ألقاه لأدفع الشر عني بالتحيات

وأظهر البشر للإنسان أبغضه كأنه قد استولى قلبي على المسرات

ومن لم يغمض عينه عن صديقه وعن بعض ما فيه، يجد نفسه عاتبًا

ومن يتتبع جاهدًا كل زلة يراها ولا يسلم له الدهر صاحب

لا يحملُ الحقدَ من تعلو به الرُّتبُ ولا ينال العلا من طبعُه الغضبُ

وما الحقدُ إلا توأمُ الشكرِ في الفتى وبعض السجايا تنتسب إلى بعضِ

فحيث ترى حقدًا على مُسيءٍ فثمَّ ترى شكرًا على حسنِ القرضِ

إذا الأرضُ أدت ريَع ما أنت زارعٌ مِن البذرِ فيها فهي ناهيك من أرضِ

هذه القصيدة تُنسب إلى الشاعر العباسي ابن الرومي، وفيما يأتي بعض الأبيات منها:

يا مادح الحقدِ محتالًا له شبهًا لقد سلكت إليه دَرَبًا وَعِثا

لن يقلبَ العيب زينًا من يُزينُّهُ حتى يَرُدّ كبيرًا عاتيًا حدثا

قد أبرم الله أسباب الأمور معًا فلن ترى سببًا منهنّ مُنتكثًا

يا دافن الحقد في ضعفي جوانحِهِ ساء الدفين الذي أمست له جدثا

الحقدُ داءٌ دويُّ لا دواء لهُ يُظهر الصدور إن جمرهُ حُرثا

فاستشفِ منهُ بصفحٍ أو معاتبةٍ فإنما يبرأ المصدورُ إذا نفثا

واجعل طلابَك للأوتار ما عَظُمَت ولا تكن لصغير الأمر مكترثا

والعفو أقربُ للتقوى وإن جُرُمٌ من مجرمٍ جَرَحَ الأكباد أو فَرَثا

يكفيك في العفو أن الله قرَّظهُ وَحيًا إلى خير من صلّى ومن بُعِثَا