ليت العيون السود
- أبيات من قصيدة “ليت العيون السود” للشاعر إيليا أبو ماضي:
ليت الذي أبدع العيون السوداء
عنَى بقلوب خافقة كالحديد
لولا غزلها وسحر عيونها
ما ارتضى مُتيم قيدَ صيدٍ
عوّذ فؤادك من سهام نظراتها
أو فليكن ضحية الغرام شهيدًا
إن رأيت الجمال ولم تهتمّ
فقد كنت شخوصًا خشنة، بليدًا
وإذا سعيْتَ مع الحب في طلبِ المتعة
فقد سعيْت إلى ما هو موجود وضائع
يا ليت قلبي لم يكن بجانبي
وأظنّه بعيدًا عن مقرّه.
أراك عصي الدمع
- أبيات من قصيدة “أراك عصي الدمع” للشاعر أبو فراس الحمداني:
أراك عصي الدمع، شيمتك الصبر،
هل للهوى أمر أو نهی عليك؟
بلى، أنا مشتاق وعندي من لوعة،
لكن مثلي لا يُفشى له سر.
إذا أضواني الليل بسطت يد الهوى،
وأذللت دموعًا يحيط بها الكبرياء.
تُضيء حماسة النار بين جوانحي،
إذا ألهمتها الشوق والفكر.
تعلّلتُ بالوصل ووقعت في شباك الموت،
فإذا متّ ظمآنًا، فلا يُنزل القطر.
ونحن أناسٌ لا وسط لنا،
إما الصدرُ أو القبر فحسب.
تستهين أرواحنا بالمآسي،
ومن طلب الحُسن لم يُخضعه المهر.
لكل شيء إذا ما تم نقصان
- أبيات من قصيدة “لكل شيء إذا ما تم نقصان” للشاعر أبو البقاء الرندي:
لكل شيء إذا ما تم نقصان،
فلا يُغَشّ بحُسن العيش إنسان.
هذه الأيام تجري كالدول،
من سُرَّ بزمن أساءت له أزمان.
وتلك الدار لا تُبقي أحدًا،
ولا تدوم على حالٍ لها شان.
يُمزق الدهر حتمًا كل آنية،
إذا نبت مشرفيات وخُرصان.
يا غافلاً وله في الدهر موعظة،
إن كنت في سُبات، فالدهر يقظان.
لهوى النفوس سريرة لا تعلم
- أبيات من قصيدة “لهوى النفوس سريرة لا تعلم” للشاعر المتنبي:
وأثر الهم يُضعف الجسم بشدة،
ويُشيب ناصية الطفل ويهرم.
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله،
وأخو الجهل في الشقاوة ينعم.
دهتني صروف الدهر
- أبيات من قصيدة “دهتني صروف الدهر” للشاعر عنترة بن شداد:
ستذكرني قومي حين تجيء الخيل،
وفي الليلة الحالكة يفتقد البدر.
يعيبون لوني بالسواد جهلًا،
فلو لم يكن سواد الليل، ما طلع الفجر.
وإن كان لونِي أسوداً، فخصائلي،
بياضٌ، ومن يدي يُنزل القطر.
محوتُ بذكري في الناس ذكر من سبق،
وسدت فلا يُقال زيد ولا عمرو.
فؤادي بين أضلاعي غريب
- أبيات من قصيدة “فؤادي بين أضلاعي غريب” للشاعر قيس بن الملوح:
فؤادي بين أضلاعي غريب،
يُنادي من يحب فلا يجيب.
أحاط به البلاء فكلاً يوم،
يواجهه الشوق والأنين.
لقد جلب البلاء على قلبي،
فقلبي مذ علمت له جروب.
فإن كانت القلوب على مثال قلبي،
فلا كانَتْ إذًا تلك القلوب.
وعينُ الرضا عن كل عيب كليلة
- أبيات من قصيدة “وعينُ الرضا عن كل عيب كليلة” للإمام الشافعي:
وعين الرضا عن كل عيب كليلة،
ولكن عين السخط تُظهر المساوئ.
ولستُ بهيَّاب لمن لا يهابني،
ولست أرى للمرء ما لا يرى لي.
فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتي،
وإن تبتعد عني، تلقاني عنك بعيدًا.
كلاَنا غنيٌ عن أخيه حياة،
ونحن إذا متنا أشدّ تغايري.
إذا المرءُ لا يرعاكَ إلا تكلُّفًا
- أبيات من قصيدة “إذا المرءُ لا يرعاكَ إلا تكلُّفًا” للإمام الشافعي:
إذا المرءُ لا يرعاكَ إلا تكلُّفًا،
فادعهُ ولا تُكثر عليه تأسُّفًا.
ففي الناس أبدالٌ وفي الترك راحة،
وفي القلب صبرٌ للحبيب وإن جفا.
فما كل من تهواه يهواك قلبه،
ولا كل من صافيتَه لك قد صفا.
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة،
فلا خير في ودٍ يجيء تكلُّفًا.
ولا خير في خِلٍّ يخون خليله،
ويلقاه من بعد المودة بالجفاء.
ويُظهر سرًا كان بالأمس قد خفى،
سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها.
صديقٌ صدوقٌ صادق الوعد منصفًا.