موضع سجود السهو
يحدث السهو نتيجة للزيادة أو النقص في الصلاة، ويكفي في هذه الحالة أداء سجدتين، بغض النظر عن مقدار السهو. إذا كان السهو ناتجًا عن نقص، فتكون السجدتان قبل التسليم، أما إذا كان السهو ناتجًا عن زيادة فيتم أداؤهما بعد التسليم. وفي حالة حدوث سهو يشمل الزيادة والنقص معًا، يجب أداء السجدتين قبل التسليم بعد إتيان تكبيرات الانتقال.
في حالة كان سجود السهو بعد التسليم، ينبغي على المصلي إتيان التشهد ثم التسليم من الصلاة. بينما بالنسبة للسجدتين التي تسبق التسليم، فإن التسليم يعتبر كافيًا لأداء هذا السجود. أما بالنسبة للتشهد، فهناك رأيين: فإذا نسي المصلي السجدتين بعد السلام، يمكنه سجودهما متى تذكر، حتى مع مرور فترة طويلة. في حين أن السجدتين قبل التسليم يجب أداؤهما ما لم يطُل الوقت أو يُفقد الوضوء، وإلا فإن عليه إعادة الصلاة.
أنواع أعمال الصلاة التي تتطلب سجود السهو
يتواجد أربعة أنواع من الأخطاء التي قد يرتكبها المصلي أثناء الصلاة، وهي كالتالي:
- الفريضة (الركن).
- السنة.
- الفضيلة.
- هيئة العمل (مثل السجود، القيام، الركوع…).
لا يجب السجود لأي نوع من أعمال الصلاة وحركاتها سوى للسنة فقط. أما عن فريضة الصلاة (الركن)، فلا تصح الصلاة إلا بإتيانها، ولا تكفي سجود السهو وحده.
حكم الشك في عدد الركعات
من لم يكن متأكدًا من عدد الركعات التي صلاها، يبني على ما تحقق منه ويسجد بعد التسليم، إلا إذا كان الشخص يعاني من وساوس تتعلق بالشك، ففي هذه الحالة لا ينتج عنه إلا ما غلب على ظنه. يُستحب له السجود بعد التسليم ولا ينبغي للمقتدي السجود لسهوه، بل الإمام هو من يتحمل ذلك. إذا سجد الإمام، وجب على المقتدي السجود معه إذا حدث قبل التسليم، أما إذا كان بعده، عليه الانتظار حتى ينتهي من الصلاة ثم يسلم ويسجد.
حكم سجود السهو
سجود السهو يعد سنة مؤكدة، وهناك ثمانية أسباب يقتضي السجود لأجلها، وهي:
- قراءة ما عدا الفاتحة.
- الجهر.
- السر.
- التكبير أكثر من مرتين ما عدا تكبيرة الإحرام.
- التسبيح أكثر من مرتين.
- التشهد الأول.
- الجلوس للتشهد الأول.
- التشهد الثاني في الصلاة الثلاثية مثل المغرب أو الرباعية كصلاة الظهر.
الأشخاص غير المطلوب منهم سجود السهو
هناك فئات مستثناة من القيام بسجود السهو، وهم:
- ذاك الذي يشكّ في إتمام التسليم، فإنه يجب عليه السجود ولا شيء عليه.
- من يشك إذا سجد سجدة واحدة أو سجدتين في السجود القبلي، فعليه أن يؤدي السجدة الثانية دون أي تبعات.
- من قرأ السورة في الركعتين الأخيرتين أو إحداهما أو في الركعة الأخيرة من صلاة المغرب، فلا سجود عليه لهذه الزيادة.
- من انتقل من سورة إلى أخرى.
- من تقيأ مكرهاً وكان الخارج يسيراً وطاهراً دون عمد.
- من زاد في صوته في القراءة السرية أو حرك لسانه فقط دون إخراج صوت أثناء القراءة الجهرية بآية من الفاتحة أو السورة.
- من أعاد تلاوة السورة بشكل صحيح بعد أن أخطأ في هيئتها.
- من اكتفى بإسماع نفسه في الصلاة الجهرية أو أسمع من بجانبه في الصلاة السرية.
واجبات سجود السهو البعدي والقبلي
بينما تشير واجبات السجود البعدي إلى خمسة نقاط رئيسية، وهي:
- النية.
- السجدة الأولى.
- السجدة الثانية.
- الجلوس بين السجدتين.
- السلام.
حكم المسبوق عند سجود إمامه
إذا أدرك المسبوق مع الإمام ركعة أو أكثر وكانت على الإمام سجود سهو، فإن كان هذا السجود قبل التسليم، يجب عليه أن يسجد مع الإمام قبل إكمال ما فاته. وإذا نسي الإمام السجود القبلي، يكون من الواجب على المسبوق أن يؤدي سجود السهو لنفسه قبل الانتهاء من ما فاته.
أما إذا كان السجود الواجب على الإمَام بعد إتمام الصلاة، فإنه إذا سجد قبل قضاء ما عليه، تعتبر صلاته باطلة. وفي حال وقع نقص من المسبوق خلال أداء ما فاته وكان سجود الإمام بعدياً، يجدر به أداء السجود قبل التسليم بعد قضاء ما عليه نتيجة لاجتماع النقص لديه والزيادة اللاحقة بالإمام. تسري هذه القواعد بشرط أن يكون قد أدرك ركعة، أما إذا أدرك أقل من ذلك وسجد مع الإمام قبل التسليم، تعتبر صلاته باطلة.