تحفيز الدماغ
يحتاج الدماغ، شأنه شأن باقي أعضاء الجسم، إلى تمرين منتظم لضمان صحة جيدة ولياقة عالية. تعتبر القراءة من أفضل الوسائل التي تسهم في تنشيط الدماغ، حيث تُعد بمثابة رياضة ذهنية تحافظ عليه نشطاً ومتيقظاً. وقد أظهرت الدراسات المعاصرة أن القراءة تساهم في حماية الدماغ من أمراض التقدم في السن، مثل مرض ألزهايمر والخرف. هذه الأنشطة تعزز من يقظة الدماغ وتحافظ على قدراته، بالإضافة إلى توصية بضرورة ممارسة الألعاب الذهنية مثل الألغاز والشطرنج للحفاظ على صحة الدماغ وسلامته.
تحسين الذاكرة
عند القراءة، يحتاج القارئ إلى استرجاع مجموعة من الشخصيات والأحداث والتواريخ والتفاصيل الهامة، وربطها لتحقيق فهم شامل لما يُقرأ. يُعتبر هذا النوع من الأنشطة من أفضل طرق تعزيز الذاكرة وتطويرها. حسب الدراسات، كل ذاكرة جديدة تُشكل نقاط تشابك مترابطة مع المسارات الدماغية، مما يعزز قدرات الذاكرة ويساعد في استحضار المعلومات على المدى القصير.
تطوير قدرة التركيز
تؤدي العديد من الأنشطة التي يمارسها الناس على الإنترنت، وخصوصاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى تشتيت انتباههم في اتجاهات متعددة بشكل متزامن. في غضون دقائق قليلة، قد يقضي الشخص العادي وقته في إنجاز مهام معينة، وتفقد البريد الإلكتروني، واستخدام تطبيقات الدردشة، وتصفح وسائل التواصل الاجتماعي، مما يزيد من مستويات التوتر ويقلل من الإنتاجية والتركيز. على النقيض من ذلك، تساهم القراءة في رفع مستوى التركيز، حيث قد يشعر الفرد أحياناً بأنه منغمس بالكامل في النص. لذا يُنصح بتخصيص فترة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة يومياً للقراءة قبل البدء في العمل لتحسين مستوى التركيز خلال اليوم.