غراس الجنة
ترد عبارة غراس الجنة في حديث شريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال: (أَلَا أدُلُّكَ على غِراسٍ، هو خيرٌ من هذا؟ تقولُ: سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلّا اللهُ، واللهُ أكبرُ، يُغْرَسُ لكَ بِكُلِّ كَلِمَةٍ منها شجرةٌ في الجنةِ). يُستخدم مصطلح “غراس” في اللغة للإشارة إلى كل ما يُزرع من نخل أو شجر، وهي جمع كلمة غرس. لذا، فإن غراس الجنّة كما ورد في الحديث هي: سبحانَ اللهِ، والحمدُ لله، ولا إلهَ إلّا اللهُ، واللهُ أكبرُ. هذه الكلمات الأربع تمثل عبادات قولية يسيرة، يمكن للمسلم أن ينطق بها في أي وقت، وتعدّ أذكارًا جليلة يسهل على من وفقه الله ترديدها. ومن خلال قولها، يحصل المسلم على العديد من غراس الجنة من الأشجار والنخيل.
معاني تلك الغراس
عبارة “سبحان الله” تعني أن الله تعالى منزه عن كل عيب أو نقص أو وهم خاطئ، وهي مأخوذة من أصل لغوي يعني البعد. أما “الحمد لله”، فتعني الثناء على الله تعالى لما له من أسماء حسنة وصفات كمال، حيث يحمد المسلم الله في كل الأوقات، سواء في السراء أو الضراء. بينما تعني “الله أكبر” أن الله تعالى أكبر وأعظم من أي شيء موجود في الكون، وأعلى من كل ما يمكن أن يخطر على البال. وأخيرًا، تعني “لا إله إلا الله” أن الله هو الوحيد المستحق للعبادة، وتوثق هذه العبادة له وحده، بينما تنفيها عن أي كائن آخر.
فضل غراس الجنة
تُعتبر هذه الكلمات الأربع من أحب الأقوال إلى الله تعالى، إذ تتضمن تنزيهه وتعظيمه سبحانه وتعالى. كما أنها تعتبر أكثر ما يحبه النبي صلى الله عليه وسلم من متاع الدنيا، إذ أنها تمثل مكفرات للذنوب وغراس الجنة. لقد اختار الله تعالى هذه الكلمات واصطفاها لعباده، وأعلن أن هناك أجراً عظيماً لمن يتلفظ بها، كما أنها تشكل حجابًا يحمي قائلها من النار. وقد أشار عليه الصلاة والسلام إلى أن هذه الكلمات ثقيلة في الميزان.