المتحف الوطني العراقي
المتحف الوطني العراقي هو معلم ثقافي بارز يختص بالآثار، يقع في قلب بغداد. يضم المتحف مجموعة غنية من التحف الفنية والآثار التي تعود إلى عصور مختلفة، بدءاً من العصر الحجري وحتى العصور الوسطى. عقب الحرب العالمية الأولى، قام علماء آثار من دول أوروبية وأمريكية بإجراء حفريات في جميع أنحاء العراق، وحرصاً على المحافظة على هذه الاكتشافات، قام العميل البريطاني جيروترودبيل، الذي كان عالماً في الآثار ومدير الآثار في العراق، بجمع القطع الأثرية في مبنى حكومي في بغداد عام 1922. في عام 1926، أسست الحكومة العراقية متحف بغداد للآثار حيث تم نقل المجموعة الأثرية إليه، وفي عام 1966 تم نقل قطع المتحف إلى مبنى جديد يتكون من طابقين في منطقة العليا ببغداد، مما أدى إلى تغيير اسم المتحف ليصبح المتحف الوطني العراقي.
يتضمن المتحف قطعاً أثرية تعود إلى حضارات السومريين والبابلين والأكاديين والآشوريين والكلدانيين، كما يحتوي على مجموعة من المعارض التي تسلط الضوء على الفنون والتحف العربية والإسلامية.
نصب الشهيد
يعد نصب الشهيد رمزاً لتخليد ذكرى الشهداء الذين فقدوا حياتهم في الحرب الإيرانية العراقية، حيث يرتفع هذا النصب عن بحيرة صناعية في بغداد ليبدو وكأنه تعبير سريالي عن حضارة قديمة. تم تشييد نصب الشهيد في عهد نظام صدام حسين وتم الانتهاء من بناءه عام 1983، من تصميم النحات العراقي إسماعيل فتح الترك. يتكون النصب من قبة أرابيسك يبلغ ارتفاعها حوالي 40 متراً، مغطاة بالبلاط الخزفي، وتنقسم إلى جزئين مع وجود شعلة داخلها. تحت النصب التذكاري، توجد مكتبة ومتحف والعديد من المرافق الأخرى التي تركز جميعها على ذكرى الجنود العراقيين الذين استشهدوا خلال النزاع.
مدينة سامراء الأثرية
تعتبر مدينة سامراء من المواقع التاريخية الهامة، حيث كانت العاصمة الإسلامية الكبرى التي حكمت مجموعة من المحافظات ضمن الإمبراطورية العباسية التي امتدت من تونس إلى آسيا الوسطى. تقع المدينة على ضفتي نهر دجلة شمال بغداد على بعد 130 كم، وتتميز بالابتكارات المعمارية والفنية التي نشأت في المنطقة وانتشرت إلى أماكن أخرى. يعدّ المسجد الكبير والمئذنة الحلزونية من أبرز المعالم الأثرية في المدينة.
المدرسة المستنصرية
تأسست المدرسة المستنصرية في بغداد عام 1227 على يد الخليفة المستنصر بالله خلال فترة الحكم العباسي، حيث كانت تعد مركزاً ثقافياً وعلمياً بارزاً، وتقع المدرسة على ضفاف نهر دجلة. كانت تدرس فيها المذاهب الأربعة الإسلامية الأرثوذكسية، واستمر بناءها لست سنوات حتى تم افتتاحها عام 1234.
آثار أخرى لمدينة بغداد
ومن بين الآثار الأخرى البارزة لمدينة بغداد، يمكننا ذكر:
- طاق كسرى.
- منارة قبر الخاتون.
- جامع الخلافة.
- خان مرجان.
- مدينة الحضر.