معالم مدينة روما التاريخية والأثرية

آثار روما

تعدّ مدينة روما الإيطالية من أبرز الوجهات السياحية التاريخية، حيث تحتوي على مجموعة من المعالم الأثرية البارزة. فيما يلي نستعرض أهم هذه المعالم:

مدرج الكولوسيوم: يُعد مدرج الكولوسيوم (بالإنجليزية: Colosseum) أحد أشهر المعالم الأثرية في روما، وهو أعجوبة معمارية رومانية ضخمة تم بناؤها باستخدام كتل الحجر الجيري خلال فترة الأباطرة (بين عامي 72-80م). يتميز المدرج بشكله البيضاوي الذي يمتد بطول (1719 قدم) وارتفاع (159 قدم)، ويطل على ساحة واسعة يبلغ طولها (282 قدم) وعرضها (177 قدم). يصل ارتفاع الجدران المحيطة به إلى أربعة طوابق، ويتسع لنحو 50 ألف متفرج، ويحتوي على ممرات ونوافذ، وأقبية وغرف متعددة، حيث كان يستخدم قديماً لإقامة الاحتفالات، والمسابقات، والمصارعة.
البانثون: (بالإنجليزية: Pantheon) هو معبد روماني قديم تم بناؤه عام 27 ق.م بأمر من القائد العسكري ماركوس فيبسانيوس أغريبا. يتميز المعبد بحجمه الكبير وتصميمه المعماري الرائع، حيث يأخذ الشكل الدائري ويشمل قبة خرسانية مثلثة الشكل، ترتفع على واجهة أمامية مُزيّنة بأعمدة حجرية ضخمة وبأبواب مزدوجة من البرونز بارتفاع 7 متر. يتميز الجزء الداخلي بتعشيق الرخام الملون وزخارفه الفريدة.
المنتدى الروماني: (بالإنجليزية: Roman Forum) كان مركز الحياة الاجتماعية والسياسية والتجارية في روما القديمة، ويقع في قلب المدينة. يحتوي على مجموعة من المباني المهمة مثل قوس سيبتيموس سيفيروس وكنيسة كوريا ومعبد زحل، بالإضافة إلى طريقي فاي ساكرا ومعبد الإله يوليوس وأعمدة جرانيتية شهيرة.
تل بالاتين: (بالإنجليزية: Palatine Hill) يُعتبر أكبر التلال السبعة في روما ويقع بين سيرك ماكسيموس والمنتدى الروماني. يضم مجموعة من الأطلال التاريخية ويُعتقد أنه كان مكاناً لإقامة الأباطرة وأنه شهد تأسيس مدينة روما عام 753 ق.م. من أبرز معالمه منزل ليفيا وقصر دوموس وحمامات سيفيرو.
متاحف كابيتولين هيل: (بالإنجليزية: The Capitoline Hill Museums) تقع في تل كابيتولين الذي يُعتبر مركزًا تاريخيًا. تحتوي المتاحف على مجموعة من أعرق الأعمال الفنية، حيث يشمل متحف قصر نوفو المنحوتات اليونانية والرومانية، ومتحف قصر الكونسرفتوار الذي يضم معروضات فنية تحكي تاريخ الفن في روما.
ساحة نافونا: (بالإنجليزية: Piazza Navona) تُعد واحدة من الساحات العامة التاريخية التي أُقيمت في القرن الأول الميلادي، حيث كانت تُستخدم في سباقات العربات والمنافسات الرياضية. اليوم، تُعتبر الوجهة المثالية للزوار، حيث تضم مطاعم ومقاهي فاخرة وثلاث نوافير تُظهر الطراز الباروكي.
حمامات ديوكلتيانوس: (بالإنجليزية: Baths of Diocletian) كانت تعد من أعظم الحمامات القديمة، وعلى الرغم من تعرضها لعدة أضرار، إلا أن الأطلال لا تزال جزءاً من المتحف الروماني الوطني.

لاستكشاف المزيد عن الأماكن السياحية في روما، يمكن الاطلاع على مقال “أهم الأماكن السياحية في روما”.

أهمية آثار روما

ساهمت الآثار الرومانية القديمة بشكل كبير في دعم نهضة الدولة والإمبراطورية الرومانية وتطور مدينة روما. كانت الطرق والجسور تسهل الاتصال مع سائر الإمبراطوريات، بينما وفرت قنوات المياه مصادر كافية من الماء. كما كانت الأسوار الضخمة تحمي المدن من الأعداء. تميزت المدرجات بكونها موقعاً لمختلف الأنشطة الترفيهية، فيما كانت أقواس النصر تُكرم الانتصارات العسكرية. أسهمت المعابد في ترابط الإمبراطورية وتوحيدها. بالإضافة إلى ذلك، كان لآثار روما تأثير إيجابي على قطاع السياحة، إذ تعد وجهة محببة لمحبي التاريخ.

أسباب كثرة آثار روما

ترجع كثرة المعالم التاريخية في روما إلى الانتصارات العسكرية والفتوحات التي حققتها الإمبراطورية الرومانية. تم بناء العديد من المعالم تخليداً لأحداث مهمة أو تكريماً لشخصيات بارزة، مثل أقواس النصر التي تخلّد الانتصارات، كما تم بناء معابد وكنائس لأغراض دينية، مما يعكس الالتزام الديني للإمبراطورية.

الفن المعماري في آثار روما

اشتهر الرومان ببراعتهم في تصميم الأبنية، حيث تجسدت الفنون المعمارية في المباني القديمة (مثل الآثار والكنائس الباروكية وكنائس عصر النهضة) بمستوى عالٍ من الحرفية. أصبحت روما مركزًا لمجموعة من أروع المعالم الغربية بفضل مهندسين معماريين معروفين مثل مايكل أنجلو وبرامانتي وبوروميني وبيرنيني. كما تشمل الفنون المعمارية في روما المباني الحديثة التي تم تصميمها بواسطة مهندسين معماريين محترفين.

للمزيد من المعلومات عن مدينة روما، يُرجى الاطلاع على مقال “معلومات عن روما”.