8 نصائح لتعزيز صحة جهاز المناعة
تُعتبر المحافظة على صحة جهاز المناعة خطوة أساسية للحد من فرص الإصابة بالعدوى الفيروسية وسيلان الأنفلونزا. لذلك، يُنصح باتباع مجموعة من النصائح الفعالة لتعزيز وتقوية الجهاز المناعي.
الإقلاع عن التدخين
يُعد التدخين واستخدام منتجات التبغ من الأمور التي تؤثر سلبًا على قوة المناعة، مما يزيد من خطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية مثل الربو، وسرطان الرئة، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية. لذا، يُنصح بشدة بتجنب كل أشكال التبغ وأي مواد تؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي.
هناك استراتيجيات متعددة يمكن أن تساعد الأفراد على الإقلاع عن التدخين، مثل استخدام رقع النيكوتين أو بعض مضادات الاكتئاب، بالإضافة إلى العلاجات الأخرى المدعومة طبيًا التي تسهل عملية الإقلاع.
غسل اليدين بانتظام
تشير الدراسات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أهمية النظافة الشخصية، خاصة غسل اليدين جيدًا بالماء الدافئ والصابون لمدة 20 ثانية، وذلك قبل تناول الطعام، أثناء إعداده، بعد استخدام المرحاض، وبعد السعال أو العطس، وأيضًا بعد لمس الأسطح العامة.
يجب الحرص على غسل اليدين بمجرد استخدام الأشياء في الأماكن العامة، حيث تتجمع الميكروبات بكثرة. إن الحفاظ على صحة جيدة يساهم أيضًا في تقليل خطر انتقال العدوى، ولكن يتعين تطبيق هذه النصائح خصوصًا في حال وجود أطفال أو أفراد يعانون من مشاكل صحية، وينبغي تجنب مشاركة الأواني بين أفراد الأسرة.
الحصول على الفيتامينات اللازمة
يساعد تناول الفيتامينات في تعزيز قوة الجهاز المناعي، خاصة فيتامين أ، ب6، ج، د، هـ، ومن أبرزها فيتامين ج الذي نقصه قد يؤدي إلى مشكلات صحية مثل مرض الأسقربوط.
لضمان الحصول على الكمية الكافية من فيتامين ج، يفضل استهلاك الفواكه الحمضية مثل البرتقال، الجريب فروت، الفراولة، بالإضافة إلى تناول السبانخ. يمكن أيضًا استخدام المكملات الغذائية المتعددة بعد استشارة الطبيب، ولكن من الأفضل تناول المصادر الطبيعية.
تناول نظام غذائي صحي
يجب التركيز على تناول نظام غذائي متوازن غني بمضادات الأكسدة، حيث تساعد هذه الأخيرة في محاربة الجذور الحرة التي تعيق عمل الجهاز المناعي، مما يُعزز من صحته.
يُنصح باختيار الدهون الصحية مثل زيت السمك وزيت بذور الكتان، إضافةً إلى شرب كميات كافية من الماء والتجنب الكامل للكحوليات التي تؤثر سلبًا على وظائف المناعة، مما يزيد من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي.
تقليل التوتر
تُظهر الأبحاث أن مستوى التوتر المرتفع يمكن أن يُضعف الجهاز المناعي، مما يُزيد من قابليته للإصابة بالأمراض. يؤثر التوتر المزمن سلبًا على قدرة خلايا الدم البيضاء على مكافحة العدوى. كما أن هرمون الكورتيزول الناتج عن التوتر يعزز الالتهابات، مما يزيد من مشكلات الصحة العامة.
ممارسة الرياضة بانتظام
يوصى بممارسة التمارين الرياضية لمدة نصف ساعة يوميًا للاستفادة القصوى، حيث تساهم في تقوية الجهاز المناعي، بالإضافة إلى تقليل مستويات التوتر، وتقليل فرص الإصابة بهشاشة العظام وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان. ويمكن أن تشمل الأنشطة الرياضية المشي، ركوب الدراجة، السباحة واليوغا.
الحصول على قسط كافٍ من النوم
يحتاج البالغون إلى 7-9 ساعات من النوم في الليلة، ويتطلب ذلك الالتزام بنظام مواعيد نوم محدد وتجنب تناول الكحول والكافيين قبل النوم، وآملين في الحفاظ على درجة حرارة مناسبة في غرفة النوم. حيث إنّ قلة النوم تضعف الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم أقل قدرة على مواجهة الأمراض.
التعرض لأشعة الشمس
يعتمد الجسم بشكل كبير على أشعة الشمس لإنتاج فيتامين د، الذي يلعب دورًا هامًا في تعزيز قدرة الجهاز المناعي من خلال إنتاج الأجسام المضادة التي تحارب العدوى.
يُنصح بالتعرض لأشعة الشمس لفترات قصيرة دون وضع واقي الشمس، والأفضل أن يكون ذلك ما بين الساعة 11 صباحًا و3 مساءً. إلا أنه لا توجد توصيات طبية محددة حول المدة اللازمة لأخذ حاجته من فيتامين د، حيث يتأثر ذلك بعدة عوامل مثل لون البشرة وحجم الجزء المعرض للشمس.
الراحة النفسية وتعزيز العلاقات الاجتماعية
تعتبر تقوية العلاقات الاجتماعية والضحك إحدى الطرق المهمة لتعزيز الجهاز المناعي، حيث إن الضحك والإيجابية تساعد في تقليل هرمونات التوتر وزيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء، مما يساهم في تعزيز المناعة.
حقائق حول الجهاز المناعي
يعد الجهاز المناعي أحد الأنظمة الحيوية في الجسم، حيث يعتمد عليه الفرد للبقاء بصحة جيدة، إذ يقي الجسم من الفيروسات والطفيليات والبكتيريا وغيرها من الميكروبات. يتميز الجهاز المناعي بروتيناته وخلاياه وأنسجته المتنوعة التي تعمل سويًا لحماية الجسم.
تُسهم كل نوع من الخلايا في مهمة مختلفة، الأمر الذي يمكّن الجهاز المناعي من تحديد التهديدات والخلايا الغريبة. ففهم هذه التفاصيل يعزز قدرة الباحثين على تحسين الاستجابة المناعية لمواجهة التحديات المختلفة مثل العدوى والسرطان.
مع انتشار الأمراض مثل فيروس كورونا (كوفيد-19)، تزداد أهمية صحة الجهاز المناعي وصحة الجسم ككل، فالحفاظ على قوة الجهاز المناعي يُمثل أولوية كبيرة لمواجهة التحديات الصحية المختلفة.