وجهة الروح بعد انتهاء الحياة

ماذافعلت الروح بعد الموت؟

ماذافعلت الروح بعد الموت؟
ماذافعلت الروح بعد الموت؟
  • الموت يُعرَّف بأنه خروج الروح من الجسد، بينما الحياة تعني وجود الروح فيه.
    • عندما تفارق الروح جسد الإنسان، تنتهي حياته ويظهر الدليل على ذلك في قوله تعالى:
    • (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون).
  • بخصوص السؤال الذي يطرح: أين تذهب الروح بعد الوفاة؟ فإن العقيدة التي يؤمن بها أهل السنة تنص على أن الملائكة تحمل الروح إلى خالقها عز وجل لتجيب على الأسئلة.
  • إذا كانت الروح مؤمنة وصالحة، فإن الملائكة تأخذها إلى الجنة تزامنًا مع غسل الميت، حيث يرى المكان الذي سيقضي فيه في الآخرة.
    • بعد الانتهاء من غسل المتوفي وتكفينه، تعود الروح إلى الجسد وتكون بين الكفن والجسد.
  • الإنسان في هذه الحالة يسمع كل ما يحدث حوله، لكن لا يستطيع التحدث أو الإشارة، كما يشير ذلك قوله تعالى:
    • (فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون).
  • تعود الروح أيضًا بعد دفن الجسد لتبقى متهيئة للإجابة على سؤال الملكين.
    • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فتعاد روحه، فيَأتِيهِ مَلَكانِ، فيجْلِسانِه، فيَقولانِ له: مَن ربكَ؟ فيقول: رَبِّيَ الله، فيَقولانِ له: ما دِينكَ؟ فيَقول: دِينِيَ الإِسلام، فيَقولانِ له: ما هذا الرجل الذِي بعِثَ فِيكمْ؟ فيقول: هو رسول اللهِ، فيَقولانِ له ومَا عِلْمكَ؟ فيَقول: قَرأت كِتابَ اللهِ فآمَنت به وصَدَّقْت، فينادِي منادٍ من السماءِ أنْ صَدَقَ عَبدِي، فَأفْرِشوه من الجنةِ وألْبِسوه من الجنةِ، وافْتَحوا له بابًا إلى الجنةِ، فيَأتِيهِ من رَوْحِها وطِيبِها، ويفسح له في قَبرِهِ مَدَّ بَصرِهِ).

مصير الأرواح بعد الموت

مصير الأرواح بعد الموت
مصير الأرواح بعد الموت

بعد مناقشة موضوع مقاصد الروح بعد الموت، سنتحدث عن مصير الروح كالتالي:

  • تباينت آراء الصحابة والتابعين حول مصير الروح، وتعتبر هذه المرحلة بين الموت ويوم القيامة.
  • توجد العديد من الأحاديث التي تناولت هذا الموضوع.
    • القرآن الكريم يوضح قضاء الله وقدرته العظيمة في ذلك، حيث قال تعالى: (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا).
  • تظهر خلاصة آراء الصحابة والأجيال من بعدهم أن أرواح الأفراد الصالحين تكون غالبًا في عليين، بينما أرواح السيئين تبقى في الأرض ولا تصعد منها.
    • ابن حجر رحمه الله أشار إلى أن أرواح المؤمنين والصالحين تكون في عليين، بينما أرواح الكافرين تتواجد في سجين.
  • هناك حديث صحيح رواه البراء بن عازب يتحدث عن مصير الروح بعد الموت، حيث أوضح تفاصيل ذلك بشكل دقيق.

روح المؤمنين

روح المؤمنين
روح المؤمنين

تناول حديث البراء بن عازب لحظة خروج الروح من الجسد وصعودها إلى الله وعودتها إلى الأرض:

  • يشير النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المؤمن:
    • (إِنَّ العبدَ المؤْمن إذا كان في انْقِطَاعٍ من الدنْيَا، وإِقْبالٍ من الْآخِرَةِ، نزل إليه من السَّمَاءِ ملائكةٌ بِيض الوجوهِ، كأَنَّ وجوهَهم الشمس، معهمْ كفنٌ من أكْفَانِ الجنَّةِ، وحَنوطٌ من حَنوطِ الجَنَّةِ، حتى يَجْلِسوا منه مَدَّ البَصَرِ).
    • ثم يأتي ملك الموت فيجلس عند رأسه قائلاً: أيَّتهَا النَّفْس الطَّيِّبَة اخْرجِي إلى مغْفِرةٍ من اللَّهِ ورِضْوَانٍ.
    • فتخرج الروح بسلاسة وكأنها تتساقط كقطرة الماء من السقاء.
  • بعد ذلك تُصعد الملائكة روح المؤمن إلى السماء، كما جاء في الحديث حيث أكد النبي أنه:
    • عندما يُأخذ الروح، ليس هناك فترة حتى تُستخدم في الكفن وتصدح بعطر أطيب من المسك، فيُسأل عن الروح الطيبة وتُعبر بأفضل أسمائها حتى تصل إلى السماء السابعة.
  • ثم تعود الروح إلى الأرض حيث يقول الله تعالى:
    • (اكْتبوا كِتابَ عبدِي في علِّيِّينَ، وأَعِيدوا عَبدِي إلى الأرضِ، فإِنِّي مِنها خَلَقتهم، وفِيها أعِيدهم، ومِنها أخْرِجهم تارةً أخْرَى).

كما يمكنكم التعرف على:

روح الكافر

روح الكافر
روح الكافر

في نفس الحديث الذي رواه البراء بن عازب، تم توضيح صعود روح الكافر بعد الموت كالتالي:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في خروج روح الكافر:
    • (إنَّ العبدَ الكافِرَ إذا كان في انقِطَاعٍ من الدنيا، وإقبالٍ من الآخِرةِ، نزل إليه من السماءِ ملائكةٌ سود الوجوهِ معَهم المسوح، فيجلِسونَ منه مَدَّ البَصَرِ.
    • ثم يأتي ملك الموت ويجلس عند رأسه ليقول: يَا أيَّتهَا النَّفْس الْخَبِيثَة اخْرجِي إلى سَخَطٍ من اللَّهِ وغَضَبٍ.
    • فتفترق الروح في جسده ويُنتزعها كما يُنتزع السَّفود من الصوفِ المبلل.
  • ثم تُصعد الملائكة روح الكافر إلى رب العزة، وترشده الملائكة:
    • (إنَّ العبدَ الكافِرَ إذا كان في انقِطَاعٍ من الدنيا، وإقبالٍ من الآخِرةِ، نزل إليه من السماءِ ملائكةٌ سود الوجوهِ معَهم المسوح فيجلِسونَ منه مَدَّ البَصَرِ، ثمَّ يأتي مَلَك الموتِ حتى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقول: يَا أيَّتهَا النَّفْس الْخَبِيثَة اخْرجِي إلى سَخَطٍ من اللَّهِ وغَضَبٍ، فَتَفْرق في جَسَدِهِ فيَنتَزِعها كَمَا ينتَزَع السَّفود من الصوفِ المَبْلولِ).

استمرار الروح إلى يوم القيامة

استمرار الروح إلى يوم القيامة
استمرار الروح إلى يوم القيامة

اتفق العلماء على أن الروح تبقى بعد خروجها من الجسد وقبل النفخة الأولى، وتتعدد الآراء حول بقائها عند النفخة الأولى على النحو التالي:

  • يرى بعضهم أن الروح تفنى عند النفخة الأولى، استنادًا إلى قوله تعالى (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام).
  • بينما يعتقد آخرون أن الروح تستمر ولا تفنى، مستندين إلى العديد من الأحاديث التي توضح نعيمها أو عذابها حتى يوم قيامة.
    • أحد الأدلة على ذلك هو حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (ليسَ مِنَ الإنْسانِ شيءٌ إلَّا يَبْلَى، إلَّا عَظْمًا واحِدًا وهو عَجْب الذَّنَبِ، ومِنْه يرَكَّب الخَلْق يَومَ القِيامَةِ).

خروج الروح وتأهب الملائكة لإعطاء البشرى

خروج الروح وتأهب الملائكة لإعطاء البشرى
خروج الروح وتأهب الملائكة لإعطاء البشرى

خروج الروح

خروج الروح
خروج الروح
  • أوضح الرسول صلى الله عليه وسلم أن ملك الموت يقبض أرواح الناس عند انتهاء أجل كل روح، وهو المعني بعملية قبض الأرواح بمساعدة الملائكة، كما يشير قوله تعالى: (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ).
  • هناك علامات تدل على خروج الروح، ومن ضمنها تصرفات بصر القلب، حيث أوردت أم سلمة رضي الله عنها: (دخلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ على أبي سلَمةَ وقد شق بصره، فأغمضه بينما قال: إنَ الروح عندما تُقْبَض تُتابعها العين).

إنزال الملائكة بالبشرى

إنزال الملائكة بالبشرى
إنزال الملائكة بالبشرى
  • الملائكة تبشر الروح بالمكان المخصص لها في الجنة في حال كونها مؤمنة، مما يجعل الروح تشعر بالاطمئنان لما هو قادم، كما قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّـهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ* نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ* نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ).
  • عند استقبال المؤمن للبشرى، يشعر بفرحة كبيرة وقد تظهر تلك الفرحة على وجهه، وبالتالي يتمنى لقاء الله، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَن أحَبَّ لِقاءَ اللَّهِ أحَبَّ اللَّهُ لِقاءَهُ، ومَن كَرِهَ لِقاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقاءَهُ).
  • على النقيض، الكافر يرى مقعده في النار مما يجعله يكره لقاء الله، وبالتالي يُكره الله لقاءه.

أسئلة شائعة حول مصير الروح بعد الموت

أسئلة شائعة حول مصير الروح بعد الموت
أسئلة شائعة حول مصير الروح بعد الموت
Scroll to Top